• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضرد. أحمد إبراهيم خضر شعار موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر
شبكة الألوكة / موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر / مناقشة رسائل


علامة باركود

مناقشة خطة دكتوراه عن العلاج النسائي

د. أحمد إبراهيم خضر


تاريخ الإضافة: 18/11/2013 ميلادي - 14/1/1435 هجري

الزيارات: 16562

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مناقشة خطةدكتوراه عن العلاج النسائي

 


 

آمل أن تتيح لي هيئة المنصة الموقرة الفرصة للحديث، وأن يتسع صدر الأساتذة الأفاضل لإبداء بعض الملاحظات حول خطة البحث المعروضة.

 

أسلم بكل ما قاله الأساتذة والزملاء الأفاضل بأن البناء الهيكلي لخطة الباحثة، مشوه ومهلهل، كما أسلم برأي الدكتور محمد أبو الحمد بأن هذا الموضوع على ارتباط قوى بقضية الجندر التي يروج لها في بلادنا، كما أسلم كذلك بوجه نظر الدكتور إبراهيم حجاج بأن موضوع المدخل النسائي لا يتفق مع تقاليدنا ومجتمعاتنا الإسلامية، وهذه حقائق لا يمكن إنكارها، لكنني أنظر إلى الموضوع من زاوية أخرى.

 

أولا: منذ حوالي عام ونصف وفى هذا المكان أثنينا على إحدى الباحثات التي أعدت خطة بحث دكتوراه بعنوان "الممارسة المستندة إلى البراهين" على اعتبار أنها اخترقت حاجز الموضوعات التقليدية، واختارت موضوعا جديدا لم يتطرق إليه أحد من قبل. واليوم هناك باحثة أخرى اخترقت أيضا حاجز الموضوعات التقليدية واختارت بنفسها، وليست بإيحاء من أحد موضوعا لم يتطرق إليه أحد وهو "العلاج النسائي". فهي أيضا تستحق منا التقدير.

 

ثانيا: الأستاذ الدكتور "إكرام غلاب" سأل سؤالا في سيمنار الأسبوع الماضي له وجاهته، وهو: هل لهذا الموضوع تطبيقات في مصر؟. وها هي الأستاذة الدكتورة "سحر مبروك" تجيب على هذا السؤال، وتقول أن هناك أكثر من رسالة سجلت في موضوع "العلاج النسائي" بجامعة حلوان. أما عن سؤاله عن الخلط بين "النسائي" والنسوي "، تقول الدكتورة "شيرين أبو النجا: " النسوي feminist يعنى إجمالا اعادة التوازن الفكري والفعلي لعلاقات القوى بين الرجل والمرأة، فالنسوية توجه فكرى لا علاقة له بالبيولوجي، لذا تلزم التفرقة دائما بين نسوى (أي وعاء فكرى ومعرفي) ونسائي (أي جنس بيولوجي)،وقد يطلق "مصطلح النسائي womenist " على الحركات النسائية الليبرالية التي ترى أن يأتي التغيير تدريجيا، ومصطلح "النسوي" على تلك التي تنحى منحى راديكاليا أي التي تريد تغييرات جذرية في المجتمع....".

 

ولعل أفضل ترجمة لكلمة "نسوي" هي ترجمة الدكتور "المسيري" لها بأنها "التمركز حول الأنثى" وهى قضية تحتاج إلى تفصيل لا نحتاجه الآن.

 

وهنا يكمن تحقيق أهم شرط في اختيار طالب الدكتوراه لمشكلته البحثية، وهو: أن يكون الموضوع جديدا.

 

ثالثا: أوضحت للباحثة حينما استشارتني في هذا الموضوع أن هذا الموضوع شائك ومعقد للغاية، ويحتاج إلى باحثة قادرة على تمييز الغث من السمين، وعلى أن تؤثر ولا تتأثر، ولما بينت لها ذلك قالت لي " أنا لها "، ومن هنا شجعتها على المضي في البحث.

 

رابعا: تنقسم وجهة نظري في هذا الموضوع إلى شقين:

الشق الأول هو:" أنه موضوع خطر، تكمن خطورته في أنه يستند إلى قاعدة إيديولوجية لا دينية وهى " الفلسفة النسوية " التي لا تتفق مع تقاليد المجتمعات الإسلامية المحافظة، فالتيار النسوي تيار علماني يرى في الدين السبب الرئيس لتردي أوضاع المرأة، ويتهمه بتكريس فكرة الأبوية وتكريس نظرة الرجل للمرأة باعتبارها زوجة وأم فقط وبالتالي تبرير خضوع المرأة وقهرها لاعتبارات دينية.

 

أما الشق الثاني: فهو أن إقصاء هذا التيار النسوي من دائرة الخدمة الاجتماعية كلية هو خطر أشد من خطر اعتماده في التحليل، وأستند في ذلك إلى قاعدة "أنه ليس هناك مانع من تعلم ما يخالف العقيدة، بشرط ضرورة كشف حقيقته وإثبات بطلانه وزيفه". وأقصد بذلك أنه لا بد أن تكون لباحثينا القدرة والشجاعة على مصارعة هذا الفكر المخالف لعقيدتنا وأن يتصدون له بغرض إثبات بطلانه وزيفه لا لتبنيه وإقراره.

 

خامسا: إذا لم يكن للخدمة الاجتماعية أي دور في التعامل مع هذا الموضوع، ستكون الساحة مفتوحة أمام علم الاجتماع وعلم النفس لاعتماده وإقراره فيرتعان فيه كما يحلو لهما -وقد حدث هذا فعلا-، ويضعان الخدمة الاجتماعية في موضع المتفرج، بل يكون موقف الخدمة الاجتماعية عندنا موقف حرج للغاية لتخلفها عما يدور من تطورات فيها على مستوى العالم. ومن هنا تقع على الباحثين في جامعة الأزهر مهمة كشف حقيقة هذا التيار النسوي لا لتبنيه.

 

سادسا: ظهر اتجاه مدمر الآن يعرف بالنسوية الإسلامية، وهي أكثر اتجاهات النسوية خطرا على عقيدتنا. ولهذا أخشى على الباحثة، وهى تحاول أن تنتقد النسوية الغربية أن تقع -بحسن نية- في شرك النسوية الإسلامية وهى فلسفة عرف أصحابها بأنهم ينتقدون تعدد الزوجات ويطالبون بمنعه، ويطالبون بالمساواة في الإرث، ويؤمنون بأن المرأة يمكن لها قيادة الدولة، وبأن المرأة لا ينبغي أن تكون معزولة عن الرجال في المجتمع. ويقبلون بالسماح للمرأة بأن تؤدي الصلاة في مجموعة مختلطة بدلاً من أن تؤدي الصلاة في أماكن مخصصة للمرأة في المسجد سواء كانت هذه الأماكن المخصصة وراء الرجال أو في مكان منفصل عن الرجال. ويطالبون بحق المرأة في العمل والتصويت لفتح باب واسع من أبواب العلاقات الإنسانية المختلطة الشاملة إلى آخر ذلك ".

 

سابعا: بعض الحقائق عن الخدمة الاجتماعية النسوية

1- في عام 2002 صدر كتاب بعنوان "الخدمة الاجتماعية النسوية: النظرية والتطبيق" للكاتبة البريطانية "لينا دومينيللى" Lina Dominelli، وصدرت كتابات أخرى في نفس الموضوع اختصت بالحديث عن الخدمة الاجتماعية النسوية، وكانت أهم أفكارها تدور حول الآتي:

أ- الخدمة الاجتماعية النسوية من زاوية النظرية والممارسة هي كيان جديد إلى حد ما، ظهر على المستوى الأكاديمي في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات وكانت بدايته تركز على الطبيعة المختلفة لخبرة المرأة في الخدمة الاجتماعية.

 

ب- تعرف الخدمة الاجتماعية النسوية بأنها: "شكل من أشكال ممارسة الخدمة الاجتماعية تدور حول مبدأ أن خبرات المرأة عن العالم هي نقطة البدء في التحليل، كما تركز على العلاقة بين وضع المرأة في المجتمع، واستجاباتها لحاجاتها الخاصة، بالإضافة إلى قضية العلاقة المتساوية في تعاملات (الأخصائي-العميل).

 

ثامنا: بالنسبة للعلاج النسائي هناك بعض النقاط التي شرحتها " شيلا جرانت " Shila Grant أستاذة علم النفس في جامعة كاليفورنيا ومنها:

1- بدايات العلاج النسوي كانت في بداية الستينيات متزامنة مع ظهور الحركات النسوية في العالم.

 

2- أن العلاج النسائي يدور حول المشاكل التي تتعرض لها النساء كالعنف والاغتصاب وغير ذلك.

 

3- أنه يقوم على مبادئ العلاقات المتساوية ومقاسمة المرأة للرجل في المصادر والسلطة، وكذلك العمل على تمكين المرأة.

 

4- أن المفاهيم الأساسية للعلاج النسائي تقوم على أن العميلة هي أكثر الناس معرفة بحياتها الخاصة، والتركيز على تعليم العملاء عملية العلاج، وأن تغيير العميل يحدث خلال التغير الاجتماعي، وكذلك تشجيع العميلات على الفعل الاجتماعي.

 

5- أن هناك أربعة مداخل للعلاج النسائي تستند إلى الفلسفة النسوية، وهى النسوية الليبرالية، والنسوية الثقافية، والنسوية الاشتراكية، والنسوية الراديكالية. هي مداخل مختلفة لكن هناك قواسم مشتركة فيما بينها.

 

6- للعلاج النسائي عدة مبادئ منها: ما هو شخصي هو سياسي واجتماعي، الهوية الشخصية والاجتماعية مترابطتان، وأن خبرات المرأة لابد أن تحترم، وأن المساواة هي الأساس في التحليل، وغير ذلك.

 

7- أن أهداف العلاج النسائي، هي أن تكون المرأة على علاقة بدور الجندر في التنشئة الاجتماعية. (عرفت منظمة الصحة العالمية) الجندر على أنه "المصطلح الذي يفيد استعماله في وصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعيًّا، لا علاقة لها بالاختلافات العضوية"، وأن على المرأة أن تحصل على المهارات اللازمة لإحداث تغيير في البيئة، وأن تختار بنفسها السلوكيات التي ترغب فيها، بالإضافة إلى مبدأ تمكين المرأة.

 

8- آليات التدخل المهني في العلاج النسائي هي آليات تحليل الجندر، وتحليل السلطة، وآلية إعادة تحديد وضع المرآة، وإعادة النظر فيما وصمت به المرأة وأصبح عنوانا لها.

 

تاسعا: إذا كان لدى الباحثة الاستعداد والقدرة والارادة على التصدي لهذه القضايا الشائكة والمعقدة، والمخالفة لعقيدتنا بالتحليل والنقد، وبيان البديل، فهذا شيء طيب، ونحن في حاجة إليه، وسيكون إضافة جديدة للقسم.

 

للنظر تفصيلاً:

مقالات د. أحمد إبراهيم خضر على شبكة الألوكة: (ماهية أهداف الحركة النسوية - دعوة للنظر حقيقة مفهوم الجندر - خمس شهادات من الغرب وأفريقيا على تدمير الحركة النسوية للزواج والأسرة).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • اختبارات الأعوام ...
  • كتب
  • رأي وتعقيب
  • مجموع الرسائل
  • اعترافات علماء ...
  • مواد مترجمة
  • صناعة الرسالة ...
  • مناقشة رسائل
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة