• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضرد. أحمد إبراهيم خضر شعار موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر
شبكة الألوكة / موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر / مقالات


علامة باركود

دعوة للنظر (6)

د. أحمد إبراهيم خضر


تاريخ الإضافة: 9/5/2013 ميلادي - 28/6/1434 هجري

الزيارات: 8106

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دعوة للنظر (6)


واحد وخمسون: القدح في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدحٌ في الرسول ذاته:

"إن القدح في خير القرون الذين صحِبوا الرسول، قدحٌ في الرسول - عليه السلام - كما قال مالك وغيره من أئمة العلم: هؤلاء طعَنوا في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما طعنوا في أصحابه ليقول القائل: رجل سوء كان له أصحاب سوء، ولو كان رجلاً صالحًا، لكان أصحابه صالحين.


وأيضًا هؤلاء الذين نقلوا القرآن، والإسلام وشرائع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم الذين نقلوا فضائل علي - رضي الله عنه - وغيره، فالقدح فيهم يوجب ألا يوثق بما نقلوه من الدين، وحينئذ فلا تثبت فضيلة لا لعلي ولا لغيره، والرافضة جهَّال، ليس لهم عقل، ولا نقل، ولا دين، ولا دنيا منصورة، فإنه لو طلب منهم الناصبي الذي يبغض عليًّا، ويعتقد فِسقه أو كفره كالخوارج وغيرهم، أن يثبتوا إيمان علي وفضله، لم يقدروا على ذلك، بل تغلبهم الخوارج، فإن فضل علي إنما نقله الصحابة الذين تَقدَح فيهم الرافضة، فلا يتيقَّن له فضيلة معلومة على أصلهم، فإذا طعَنوا في بعض الخلفاء بما يفترونه عليهم من أنهم طلبوا الرياسة، وقاتلوا على ذلك، كان طعن الخوارج في علي بمثل ذلك وأضعافه أقرب من دعوى ذلك على مَن أُطيع بلا قتال، ولكن الرافضة جهَّال متَّبعون الزنادقة.


والقرآن قد أثنى على الصحابة في غير موضع؛ كقوله تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [التوبة: 100]، وقوله تعالى: ﴿ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ﴾ [الحديد: 10]، وقال تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ﴾ [الفتح: 29]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18]، وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة"، وفي الصحيحين عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" لا تسبوا أصحابي؛ فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أُحدٍ ذهبًا، ما بلغ مد أحدهم ولا نَصيفه"، وقد ثبت عنه في الصحيح من غير وجه أنه قال: "خير القرون الذي بُعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".


وهذه الأحاديث مستفيضة، بل ومتواترة في فضائل الصحابة والثناء عليهم، وتفضيل قرنهم على من بعدهم من القرون، فالقدح فيهم قدح في القرآن، والسنة؛ ولهذا تكلم الناس في تكفير الرافضة بما قد بسطناه في غير هذا الموضع، والله - سبحانه وتعالى - أعلم "؛ (مجموع الفتاوى؛ للشيخ ابن تيمية 4/429-430)).


ثاني وخمسون: تباهي الغرب بالرفق بالقطط والكلاب:

"وإذا كان الأوربيون يتباهون بالرِّفق بالحيوان، ويرعون القطط والكلاب، وهذا ليس عن رحمة، ولكن من أجل اللعب والتسلية، وإلا فيم تفسر مثلاً مصارعة الثيران التي تسفك فيها دماء ذلك الحيوان المسكين؛ لاستجلاب المتعة إلى تلك القلوب الخاوية القاسية التي أفسدتها الحضارة الحديثة.....، أنا لا أدَّعي أن الرحمة نزعت من قلوب الأوروبيين، لكن ألا يدعو ذلك إلى التهمة وسوء الظن برِفقهم المزعوم بالحيوان، وظلمهم ووحشيتهم مع بني الإنسان في فلسطين والبوسنة والعراق، وجوانتانامو وإخوانها، ألا يدعو ذلك إلى سوء الظن بالرفق المزعوم "؛ (محمد على الخطيب، رسول الله الرحمة المهداة، دار الألومة للنشر 146).


ثاللث وخمسون: أكبر ثغرة في النظام القضائي الغربي:

في نهاية محاضرة لمؤرخ بريطاني كبير، وجه أحد الحاضرين السؤال الطريف التالي: لنترك التاريخ جانبًا، ولنفكر في المستقبل، ولتقل لنا: ما هي تلك الظاهرة في حياتنا الاجتماعية الآن التي نتوقع زوالها في المستقبل، بل ونتوقع أن يسخر أحفادنا منها بسببها، ويتعجبون من أننا لم نكتشف سخافتها وحماقتها؟


فكَّر الأستاذ المؤرخ قليلاً، ثم قال: نظام المحلفين ذلك أني لا أتـصور كيف نسمح بالحكم على شخص بأنه مذنب؛ مما قد يؤدي به إلى الإعدام، بناءً على رأى مجموعة من الناس نختارهم عشوائيًّا من الطريق العام، دون أن يكون لدينا أي سبب للاعتقاد بحِكمتهم وحُسن تقديرهم.


نعم، لا بد أن أحفادنا أو أحفاد أحفادنا سوف يسخرون منا؛ لأننا طبقنا هذا النظام وتحمَّلناه كل هذه السنين"؛ (جلال أمين، العولمة، سلسلة اقرأ، دار المعارف 73).


رابع وخمسون: لا وجه للمقارنة بين عدد من يحفظون القرآن من المسلمين، ومَن يحفظون الإنجيل من النصارى:

"والواقع فعلاً أنه لا وجه للمقارنة بين عدد المسلمين الذين يحفظون القرآن، وعدد النصارى الذين يحفظون الإنجيل؛ إذ نرى الواعظ لا يكاد يقرأ خمس آيات متتابعة من الإنجيل دون أن يطالع الصفحة، في حين ملايين المسلمين يحفظون أجزاءً كاملة من القرآن، وآلاف منهم يحفظونه كاملاً تامًّا، ومنهم أطفال دون العاشرة"؛ (بنت مريم، هكذا أسلمت، دار الألوكة للنشر 142).


خامس وخمسون: العاشق أذل الناس لمعشوقه:

"يقول الشاعر:

مساكينُ أهل العِشق حتى قبورُهم
عليها ترابُ الذل بين المقابرِ

 

إذا اقتحم العبد بحر العشق، ولعِبت به أمواجه، فهو إلى الهلاك أدنى منه إلى السلامة، والحب أمر يمنع القرار، ويسلب المنام، ويوله العقل، ويحدث الجنون، وهو نفسه جنون، وكم من عاشق أتلف في معشوقه ماله وعرضه ونفسه، وضيَّع أهله ومصالح دينه ودنياه، وقال البعض في الهوى: إنه هوان، ولكنه خُولِف في اسمه، وكم أكبت فتنة العشق رؤوسًا على مناخرها في الجحيم، وأسلمتهم إلى مقاساة العذاب الأليم، وكم أخرجت من شاء الله من العلم والدين، كخروج الشعرة من العجين، وكم أزالت من نعمة، وأحلَّت من نقمة، وكم أنزلت من معقل عزة عزيزًا، فإذا هو من الأذلين، ووضَعت من شريف رفيع القدر والمنصب، فإذا هو من أسفل السافلين، وكم كشفت من عورة، وأحدثت من روعة، وأعقبت من ألَمٍ، وأحلَّت من ندم، وكم أضرمت من نار حسرات أُحرِقت فيها الأكباد، وأذهبت قَدْرًا كان للعبد عند الله، وفي قلوب العباد، وكم جلَبت من بلاء وشقاء، وسوء قضاء، وشماتة أعداء، وقل أن يفارق العشق زوال نعمة، أو فجاءة نقمة، أو تحويل عافية، أو طروق بلية، أو حدوث رذية...."؛ (روضة المحبين ونزهة المشتاقين؛ لابن القيم).


سادس وخمسون: حكم الشرع في الجدل والمناظرة:

"لا يجوز الجدل والمناظرة إلا لإظهار الحق ونُصرته؛ ليُعرف ويعمل به، فمن جادل لذلك، فقد أطاع وأصاب، ومن جادل لغرض آخر، فقد عصى وخاب.


ولا خير فيمن يتحيَّل لنصرة مذهبه مع ضَعفه وبُعد أدلته عن الصواب بأن يتأوَّل السنة، أو الإجماع أو الكتاب، على غير الحق والصواب، وذلك بالتأويلات الفاسدة، والأجوبة النادرة"؛ (عز الدين بن عبدالسلام، القواعد الصغرى ص (144).


سابع وخمسون: إظهار النعم والتعرض للحسد:

ينبغي لمن تظاهرت نعم الله عليه، أن يظهر منها ما يُبيِّن أثرها، ولا يكشف جملتها، وهذا من أعظم لذات الدنيا التي يأمر الحزم بتركها، فإن العين حق، وإني تفقدت النعم فرأيت إظهارها حلوًا عند النفس، إلا أنها إن أظهرت لوديد صاحب مودة، لم يؤمن تشعُّث باطنه بالغيظ، وإن أظهرت لعدو، فالظاهر إصابته بالعين لموضع الحسد، إلا أنني رأيت شر الحسود كاللازم، فإنه في حال البلاء يتشفَّى، وفى حال النعم يصيب بالعين، ولعمري، إن المنعم عليه يشتهي غيظ حسوده، ولكنه لا يؤمن أن يخاطر بنعمته، فإن الغالب إصابة الحاسد لها بالعين، فلا يساوي الالتذاذ بإظهار ما غيظ به، ما أفسدت عينه إصابتها، وكتمان الأمور على كل حال فِعلٌ الحازم؛ (ابن الجوزي، صيد الخاطر ص 110).


ثامن وخمسون: الالتزام بالسنة عصمة من الزلل والخطأ:

ما أحسن ما جاء عن "عبدالعزيز بن عبدالله بن أبي سلَمة"، أنه قال:" عليك بلزوم السنة، فإنها لك - بإذن الله - عصمة، فإن السنة إنما جُعِلت ليستنَّ بها، ويقتصر عليها، وإنما سنَّها من قد علِم ما في خلافها من الزلل والخطأ، والحُمق والتعمُّق، فارض لنفسك بما رَضُوا به لأنفسهم، فإنهم عن علمٍ وقفوا، وببصر نافذ كَفُّوا، ولهم كانوا على كشفها أقوى، وبتفصيلها لو كان فيها أحرى، وإنهم لهم السابقون، وقد بلَغهم عن نبيهم ما يجري من الاختلاف بعد القرون الثلاثة، فلئن كان الهدي ما أنتم عليه، لقد سبقتموهم إليه، ولئن قلتم: حدَث حدَثٌ بعدهم، فما أحدثه إلا من اتَّبع غير سبيلهم، ورغب بنفسه عنهم، واختار ما نحته فكره على ما تلقَّوه عن نبيهم، وتلقَّاه عنهم من تبعهم بإحسان.


ولقد وصفوا منه ما يكفي، وتكلموا منه بما يشفي، فمن دونهم مقصِّر، ومن فوقهم مفرِّط، ولقد قصر دونهم أناس فجفوا، وطمح آخرون فغلوا، وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم"؛ (مجموع الفتاوى لابن تيمية،4/7-8).


تاسع وخمسون: حماية القلب من الهزيمة وتزويده بالثقة والطمأنينة:

عندما يواجه الإنسان شرورًا من الناس غير الخيريين، يحتاج إلى أن يشعر أنه ليس مغلوبًا على أمره معهم، فإذا أراد ذلك فعليه أن يستند إلى القوة التي يستند إليها الخير، وهي القوة التي لا قوة سواها، والحقيقة التي لا حقيقة غيرها، يستند إلى الرب الملك الإله المسيطر على الخلق كله. وعلى الإنسان أن يعلم أن الشر يستند إلى الشيطان، وأن هذا الشيطان يضعُف عند المواجهة، ويَخنس عند اللقاء وينهزم أمام التعوذ بالله.


هذا الشيطان الله تعالى آخذٌ بناصيته، ولا يسلطه إلا على الذين يغفلون عن ربهم ومَلكهم وإلههم، فإذا استقر هذا التصور في أعماق الإنسان، حمى قلبه من الهزيمة، وجعله مُفعمًا بالثقة والقوة والطُّمأنينة.


ستون: أمة بغير فكرة يسحقها التاريخ:

من هم العرب بغير الإسلام؟ وما هي الفكرة التي قدموها للبشرية أو يملكون تقديمها إذا هم تخلَّوا عن هذه الفكرة؟

وما قيمة أمة لا تقدم للبشرية فكرة؟ إن كل أمة قادت البشرية في فترة من التاريخ كانت تمثِّل فكرة، والأمم التي لم تكن تمثل فكرة كالتتار الذين اجتاحوا الشرق، والبرابرة الذين اجتاحوا الدولة الرومانية في الغرب، لم يستطيعوا الحياة طويلاً، إنما ذابوا في الأمم التي فتحوها، والفكرة الوحيدة التي تقدَّم بها العرب للبشرية كانت هي العقيدة الإسلامية، وهي التي رفَعتهم إلى مكان القيادة، فإذا تخلوا عنها لم تَعُد لهم في الأرض وظيفة، ولم يعد لهم في التاريخ دورٌ...، وهذا ما يجب أن يذكره العرب جيدًا إذا هم أرادوا الحياة، وأرادوا القوة، وأرادوا القيادة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • اختبارات الأعوام ...
  • كتب
  • رأي وتعقيب
  • مجموع الرسائل
  • اعترافات علماء ...
  • مواد مترجمة
  • صناعة الرسالة ...
  • مناقشة رسائل
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة