• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضرد. أحمد إبراهيم خضر شعار موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر
شبكة الألوكة / موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر / مقالات


علامة باركود

دعوة للنظر (5)

د. أحمد إبراهيم خضر


تاريخ الإضافة: 9/5/2013 ميلادي - 28/6/1434 هجري

الزيارات: 7408

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دعوة للنظر (5)


واحد وأربعون: رسالة إلى الذين يحرصون على تعليم أولادهم وبناتهم في مدارس اللغات أو المدارس الأجنبية:

1- معلوم أن كل لغة تحمل فكر الناطقين بها، ومِن ثَمَّ فإن تعليم المواد الدراسية باللغات الأجنبية هو في حد ذاته اقتحام للحصن الإسلامي، وهو"اللغة العربية" بإبعاد مظهريتها شعارًا لأهل الإسلام، وحَجبها عن لسان الصغار، وكم في هذا من إضعافها وتبغيضها في نفوسهم، بل عزل لهم عن إسلامهم، فإنه إذا حيل بين المسلم ولغته لغة القرآن، كان هذا عزلاً له بطبيعة الحال عن إسلامه وأمجاده وحضارته، وأول ما ينزع منه اعتقاده في كتاب ربه "القرآن العظيم" الذي نزل بلسان عربي مبين على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم.


2- يتكون لدى الطالب نتيجة لتدريس المواد بغير العربية عقدة عميقة، قوامها الإحساس بقصور لغته عن تدريس العلوم الحديثة، ثم قطع صلة هذه العلوم بالإسلام ولغته العربية.


3- يتكون لدى الطالب نتيجة لتدريس المواد باللغة الأجنبية أنَفَةً من لغته وآدابها، وزُهده فيها؛ حتى لا يعلم منها إلا ما يعلمه العامي منها، وهذا سبب فعال في تدهور اللغة العربية، وحجْب شيوعها واستعمالها.


4- من آثار ذلك أيضًا أن يوجه الطالب سهامه إلى اللغة العربية من كل جانب، وتُصبح لديه حساسية مُفرطة ضد من يخطئ في اللغة الأجنبية التي تلقنها، أما لغته العربية، فلا يهمه من يخطئ فيها.


5- ينتقل هذا الوضع المزري إلى كل ما هو مكتوب باللغة العربية، وخاصة القرآن الكريم، فلا يحسن قراءته فضلاً عن فهمه وتدبره.


6- في آخر المطاف يحدث المطلوب، وهو صرف الأجيال عن تُراث الأمة الإسلامية المكتوب بلسانها العربي، وفي مقدمتها الوحيان الشريفان: "الكتاب والسنة"؛ بكر بن عبدالله أبو زيد؛ المدارس الأجنبية العالمية - الاستعمارية تاريخها ومخاطرها، ص 35-36.


ثاني وأربعون: ليس الصراع بين الإسلام والغرب مصدر خطر، بل هو صراع يدعو إلى التفاؤل والاطمئنان.


ولكن مصدر هذا الخطر وعلامته هو أن يزول هذا الصراع، وأن يفقد الناس الإحساس بالفرق بين ما هو إسلامي وما هو غربي.


إن فِقدان هذا الإحساس هو النذير بالخطر؛ لأنه يعني فِقدان الإحساس بالذات.


إن الجماعات البشرية تدرك ذاتها عن طريقين معًا: طريق وحدتها التي تكونها مفاهيمها وتقاليدها المشتركة، وطريق مخالفتها للآخرين التي تنشأ عن المغايرة والمفارقة؛ ولذلك كان الخطر الذي يتهدد هذه الوحدة يأتيها من طريقين: الشعوبية التي تفتتها، والعالمية التي تُميعها، فزوال الإحساس بالمغايرة والمفارقة هو هدم لأحد الركنين اللذين تقوم عليهما الشخصية.


وهذا ما لا نريده، ما نريده هو أن يظل التمييز بين ما هو إسلامي وما هو طارئ مستجلب حيًّا في نفوس الأجيال الصاعدة والتالية، وهي أمانة تلقاها جيلنا عمن قبله، ولا بد أن يحملها إلى ما يجيء بعده؛ (محمد محمد حسين؛ الإسلام والحضارة الغربية ص 66).


ثالث وأربعون: الدعوة إلى توحيد الأديان أيًّا كانت شعارتها، هي دعوة إلى توحيد الإسلام الدين الحق الناسخ لما قبله من الشرائع، مع ما عليه اليهود والنصارى من دين دائر كل منهما بين النسخ والتحريف.


إن هذه الدعوة هي أكير مكيدة عُرِفت لمواجهة الإسلام والمسلمين، اجتمعت عليها كلمة اليهود والنصارى بجانب علتهم المشتركة، وهي "بُغض الإسلام والمسلمين"، وغلفوها بأطباق من الشعارات اللامعة، وهي كاذبة خادعة، ذات مصير مُروع مخوف، فهي في حكم الإسلام دعوة بدعية، ضالة كفرية، تدعو المسلمين إلى الردة الشاملة عن الإسلام؛ لأنها تصطدم مع بدهيات الاعتقاد، وتبطل صدق القرآن، ونسخه لجميع ما قبله من الكتب، وتبطل ختم النبوة والرسالة؛ ولهذا لا يجوز لمسلم يؤمن بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا ورسولاً الاستجابة لمثل هذه الدعوة، ولا الدخول في مؤتمراتها، وندواتها، وجمعياتها واجتماعاتها، ولا الانتماء إلى محافلها، بل يجب عليه نبْذها، ومحاربتها، والتنفير منها، وإظهار الرفض لها، وطردها من بلاد المسلمين؛ (بكر بن عبدالله أبو زيد؛ الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان ص 22).


رابع وأربعون: قال الشيخ عبدالعزيز بن باز - يرحمه الله - في تقديمه لكتاب "الحداثة في ميزان الإسلام"؛ للشيخ "عوض بن محمد القرني" الآتي: "شهِد عصرنا هذا محاولات أكثر للتعبير باسم التطوير والتحديث والتجديد، فظهر ما يسمى بالشعر الحر المنفلت من القافية، ثم بالغ القوم فانفلتوا من الوزن والقافية في إطار ما يسمى بقصيدة النثر التي عُرِف أصحابها باسم الحداثة، وكنا إلى حين اطِّلاعنا على هذا الكتاب القيِّم الذي قام بتأليفه فضيلة الشيخ عوض بن محمد القرني، والذي نقدم له بهذه النبذة المختصرة - بسبب عدم الاطلاع - نظن أن قصيدة النثر المتسمة بالغموض الملقب بالحداثة المحاط بهذه الهالة الإعلامية، نظن ذلك كله أنماطًا من التغيير في الشكل، ولا علاقة له بمضمون الشعر، ولا بمعانيه ولا بمحتواه الفكري, لكن الكتاب كشف لنا أن الشكل لم يكن في ذاته هو هدف هذا التغيير، وإنما جعل الشكل الجديد الملفوف بالغموض ستارًا لقوالب فكرية شُحِنت في كثير من نماذجها بالمعاني الهزيلة، والأفكار الهابطة والسهام المسمومة الموجهة للقضاء على الفضيلة والخلق والدين.


إن استهداف الغموض من كثيرٍ من هؤلاء الشعراء في هذه القوالب الفكرية المسماة شعرًا، وليس فيها من الشعر شيء، إنما هو أمر مقصود ليحققوا به أهدافًا؛ منها: محاولة نبذ الشريعة والقيم والمعتقدات، والقضاء على القيم والأخلاق والسلوك باسم التجديد، وتجاوز جميع ما هو قديم وقطع صلتها به".


خامس وأربعون: لم تكتف الشيعة بوضع المثالب في الصحابة - رضوان الله عليهم - بل ادعوا تحريف ونقص القرآن، واعتقادهم أن الأئمة أعلى وأرقى من الأنبياء - عليهم السلام - وأنهم يعلمون الغيب، وتعدَّوا ذلك بأن يصفون الله - عز وجل - بالجهل والنقص، وهو ما يسمونه "البداء" الذي هو عبارة عن "استصواب شيء علم بعد أن لم يعلم"، أو بعبارة أخرى: "أن يظهر ويبدو لله - عز شأنه - أمرًا لم يكن عالِمًا به، وعند الشيعة "من جهِل البداء أو لم يَعترف به، فليس له حظٌّ أو نصيب من كامل المعرفة".


فالمرء لا يكون عالِمًا إلا إذا وصف الله تعالى بالجهل، فإذا لم يعترف أهل السنة - وهم المقصودون بهذا الكلام - بجهل الله - تعالى عن ذلك علوًّا كبيرًا - فقد أصبحوا جُهالاً لا يعول عليهم بشيء"؛ (محمد مال الله؛ الشيعة وتحريف القرآن ص 12).


سادس وأربعون: "كل متناظرين على غير أصل يكونان بينهما يرجعان إليه إذا اختلفا في شيء من الفروع، فهما كالسائر على غير طريق، فهو لا يعرف المحجة (الطريق المستقيم)، فيتَّبعها، ولا يعرف الموضع الذي يريد فيقصده، وهو لا يدري من أين جاء، فيرجع فيطلب الطريق وهو على ضلال، ولكنا نؤصل بيننا أصلاً، فإذا اختلفنا في شيء من الفروع، ردَدناه إلى الأصل، فإن وجدناه فيه، وإلا رَمينا به، ولم نَلتفت إليه؛ قال المأمون: نعم ما قلت، فاذكر الأصل الذي تريده أن يكون بينكما، قلت: يا أمير المؤمنين، الأصل بيني وبينه ما أمر الله - عز وجل - واختاره لنا وعلَّمناه وأدبنا به في التنازع والاختلاف، ولم يكلنا إلى غيره ولا إلى أنفسنا واختيارنا، فنَعجِز"؛ (من كلام الإمام عبدالعزيز الكناني إلى الخليفة المأمون عند مناظرته لبشر المريسي الداعي إلى رأي الجهم بن صفوان، كتاب الحيدة ص 16).


سابع وأربعون: يرى البعض أن الهجوم على الإسلام أو على نبيه الكريم، ليس إلا حالات فردية لمن يبتغون الشهرة، أو من يحملون أحقادًا على الإسلام.


ويقوم هؤلاء بسرد بعض النقولات التاريخية أو المعاصرة لمفكرين غربيين، يمدحون شخص النبي - صلى الله عليه وسلم - ويعتبرون أن وجود هؤلاء يَقدح في فكرة وجود عداء فكري عام في الغرب تُجاه الإسلام أو شخص الرسول الكريم.


إن الأحكام الفكرية لا بد وأن تنطلق من الرؤى المشتركة والمستمرة عبر فترات زمنية طويلة، ولا تقاس على ما شذَّ من الأقوال أو الأفكار، والغرب عبر تاريخه الطويل من المواجهة الفكرية والدينية مع العالم الإسلامي كان دائمًا يَميل إلى الطعن في شخص النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا لم يتغير عبر قرون طويلة من العلاقة مع الغرب؛ (باسم خفاجي؛ لماذا يكرهونه، كتاب البيان ص 17-18).


ثامن وأربعون: الوقفة الأولى لأي مسلم أمام أي عقيدة ليست هي الإسلام، بل هي وقفة التبرؤ والمفارقة منذ اللحظة الأولى.


إن قضية الدين الأساسية تكمُن؛ إما في اتِّباع ما أنزل الله، فهو الإسلام لله والاعتراف له بالربوبية، وإفراده بالأمر والطاعة، واتباع أمره دون سواه، وإما: اتباع للأولياء من دونه، فهو الشرك، وهو رفض الاعتراف لله بالربوبية الخالصة؛ ولهذا يجب أن تكون وقفة المسلم أمام أي عقيدة أو نظام، وأي شرع، أو وضع لا يكون فيه الأمر فيه لله وحده، هو الرفض والمفارقة والتبرؤ، وذلك قبل الدخول في أية محاولة للبحث عن مشابهات ومخالفات من شيء من هذا كله.


تاسع وأربعون: ينفي الإسلام المصادفة والعفوية والجبرية الآلية في حركة الكون، وينفي الإسلام العفوية والمصادفة في كل ما يجري في الكون، ابتداءً من نشأته وبروزه، إلى كل حركة فيه وكل تغيير وكل تعديل، كما ينفي الجبرية الآلية، التي تصور الكون كأنه آلة، فرغ صانعها منها، وأودعها القوانين التي تتحرك بها، ثم تركها تتحرك حركة جبرية آلية حتمية وَفق هذه القوانين التي تُصبح بذلك عمياءَ.


إنه يثبت الخلق بمشيئة وقدر، ثم يثبت الناموس الثابت والسنة الجارية، ولكنه يجعل معها القدر المصاحب لكل حركة من حركات الناموس، ولكل مرة تتحقق فيها السنة القدر الذي ينشئ الحركة ويحقِّق السنة، وَفق المشيئة الطليقة من وراء السنن والنواميس الثابتة.


خمسون: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: من كثُر ضحكه، قلت هَيبته، ومن مزَح استُخفَّ به، ومن أكثر من شيء عُرِف به، ومن كثُر كلامه، كثُر سقطه، ومن كثر سقطه، قلَّ حياؤه، ومن قل حياؤه، قل ورعُه، ومن قل ورعه، مات قلبه، ولأن الضحك يدل على الغفلة عن الآخرة؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: (لو تعلمون ما أعلم، لبكيتُم كثيرًا ولضحكتُم قليلاً)؛ الإحياء للغزالي، ج9 ص42).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • اختبارات الأعوام ...
  • كتب
  • رأي وتعقيب
  • مجموع الرسائل
  • اعترافات علماء ...
  • مواد مترجمة
  • صناعة الرسالة ...
  • مناقشة رسائل
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة