• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضرد. أحمد إبراهيم خضر شعار موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر
شبكة الألوكة / موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر / مقالات


علامة باركود

دعوة للنظر (4)

د. أحمد إبراهيم خضر


تاريخ الإضافة: 9/5/2013 ميلادي - 28/6/1434 هجري

الزيارات: 7868

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دعوة للنظر (4)


واحد وثلاثون: مخالفة الخوارق للشريعة دليل على بطلانها في نفسها؛ وذلك لأنها قد تكون في ظواهرها كالكرامات وليست كذلك بل أعمالا من أعمال الشيطان، حكى عياض عن الفقيه أبى ميسرة المالكى أنه كان ليلة بمحرابه يصلى ويدعو ويتضرع وقد وجد رقة (في قلبه)، فإذا المحراب قد انشق وخرَج منه نور عظيم، ثم بدا له وجه كالقمر، وقال له: تملأ من وجهى يا أبا ميسرة، فأنا ربك الأعلى، فبصق فيه، وقال له: اذهب يا لعين، عليك لعنة الله، ويحكى عن عبدالقادر الكيلاني أنه عطش عطشًا شديدًا، فإذا سحابة قد أقبلت وأمطرت عليه شبه الرذاذ حتى شرب، ثم نودي من سحابة: يا فلان، أنا ربك قد أحللتُ لك المحرمات، فقال له: اذهب يا لعين، عليك لعنة الله، فاضمحلت السحابة، وقيل له: بما عرَفت أنه إبليس، قال بقوله: قد أحللتُ لك المحرمات، وهذا يعني أن هذه الخوارج وأشباهها إذا لم يكن الشرع حكمًا فيها، لَمَا عرف أنها شيطانية.


وقد نزعت إلى هذا النزع في ابتداء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خديجة بنت خويلد زوجه - رضي الله عنها - فإنها قالت له: أي ابن عم، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك، قال: نعم، قالت: فإذا جاءك فأخبرني به، فلما جاء أخبرها، فقالت: قم يا ابن عم فاجلس على فخِذي اليسرى، فجلس ثم قالت: هل تراه؟ قال: نعم، ثم حولته إلى فخِذها اليسرى، ثم إلى حِجرها، وفي كل ذلك تقول له: هل تراه؟ قال: نعم، قال الراوي: فتحسَّرت وألقت خمارها والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس في حجرها، ثم قالت: هل تراه؟ قال: لا، وفي رواية أنها أدخلته بينها وبين دِرعها، فذهب عنه ذلك، فقالت: يا ابن عم، أثبت وأبشر فوالله إنه ملك، ما هذا بشيطان؛ (الموافقات للشاطبي 2/191).


اثنان وثلاثون: جميع أعمال الكافر وأموره لا بد فيها من خللٍ يمنعها أن تتمَّ له بها منفعة بها.

ولو فرض صلاح شيء من أموره على التمام، لاستحق بذلك ثواب الآخرة، ولكن كل أموره إما فاسدة وإما ناقصة؛ فالحمد لله على نعمة الإسلام التي هي من أعظم النعم، وأم كل خير، كما يحب ربنا ويرضى؛ (اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية 49).


ثلاث وثلاثون: إذا ازدوج التكلم بالباطل والسكوت عن بيان الحق، تولَّد بينهما جهل الحق وإضلال الخلق.

(مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن القيم 81).


رابع وثلاثون: إذا تأمَّلت مقالات أهل الباطل، رأيتهم قد كسوها من العبارات المستحسنة ما يسرع إلى قَبوله من ليس له بصيرة نافذة، فتكون ألفاظهم المموهة بمنزلة طعام طيب الرائحة في إناء حسن اللون والشكل، ولكن الطعام مسموم"؛ (مختصر الصواعق لابن القيم، 118،119).


خامس وثلاثون: نهى عمر - رضي الله عنه - عن الاستعانة بغير المسلمين في ولاية أمر من أمور المسلمين.

روى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قلت لعمر - رضي الله عنه - قال: إن لي كاتبًا نصرانيًّا، قال: مالك قاتلك الله؟ أما سمِعت الله تعالى يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ ﴾ [المائدة: 51].


ألا اتخذت حنيفًا؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين، لي كتابته، وله دينه، قال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله، ولا أعزهم إذ أذلَّهم الله، ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله؛ (اقتضاء الصراط المستقيم للشيخ ابن تيمية 42).


سادس وثلاثون: أدنى مراتب الأدب مع الله - سبحانه وتعالى -:

أن يتَّهم الإنسان تقديره أمام تقدير الله، أما حقيقة الأدب، فهي ألا يكون له مع تقدير الله تقدير، وليس له إلا الطاعة والقبول والاستسلام مع الرضا والثقة والاطمئنان.


سابع وثلاثون: "العداوة بين إيران وإسرائيل ليست سوى شذوذ عن مسيرة العلاقات التاريخية بين الشعبين، فقد عمِلت الروابط الثقافية والمصالح الإستراتيجية بين الفرس واليهود على جعل إيران وإسرائيل حليفتين متضامنتين لحين قيام ثورة الخميني، وعلى الرغم من الصورة القاتمة لما آلت إليه العلاقة بين البلدين في الوقت الحاضر، فإن المصالح الإستراتيجية الثابتة تشير إلى أن إعادة إحياء الشراكة الفارسية - اليهودية أمر محتوم، وإن لم يكن متوقعًا على المدى القريب؛ (أمير سعيد؛ خريطة الشيعة في العالم ص 33 نقلاً عن ستانلي فايس"؛ إيران وإسرائيل والرابط التاريخي).


ثامن وثلاثون: إيران لا تسمح ببناء أي مسجد لأهل السنة.

"إنه لمن المخزي أن تطالب الحكومة الإيرانية ببناء المسجد البابري الذي هدمه الهندوس في الهند عام 1992، وتتبنى الدفاع عن مساجد المسلمين في البوسنة، ولا تتورع في الوقت نفسه عن هدم مسجد الفيض، وهو أحد مساجد أهل السنة في إيران بالبلدوزر، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تعداه إلى الهجوم المسلح على المسلمين في حرم المسجد وقتلت ستين مصليًا، وحتى الآن لم تسلم جثثهم إلى ذوِيهم، فضلاً عن الهجوم بالمروحيات على المسجد المكي في زاهدان، بل لا يسمح ببناء أي مسجد لأهل السنة، بالرغم من وجود كنائس وأديرة ومعابد لكل مِلل الكفر"؛ (عبدالمنعم شفيق؛ ويل للعرب من شر قد اقترب، نقلاً عن أحوال السنة في إيران لعبدالله الغريب).


تاسع وثلاثون: بدأت البشرية طريقها مهتدية مؤمنة موحدة، ثم انحرفت إلى جاهلية ضالة مشركة.


كان ذلك بفعل العوامل المتشابكة المعقدة في تركيب الإنسان ذاته، وفي العوالم والعناصر التي يتعامل معها.


نشأ بنو آدم الأوائل موحدين لرب العالمين؛ كما كانت عقيدة آدم وزوجه، ثم انحرفوا بفعل العوامل السابقة، حتى إذا جاء نوح - عليه السلام دعاهم - إلى توحيد رب العالمين مرة أخرى، ثم جاء الطوفان فهلَك المكذبون ونجا المؤمنون، وعمرت الأرض بهؤلاء الموحدين لرب العالمين كما علمهم نوح - عليه السلام - حتى إذا طال عليهم الأمد، انحرفوا إلى الجاهلية كما انحرف الذين من قبلهم، حتى إذا جاء هود أهلك المكذبون بالريح العقيم، ثم تكررت القصة... وهكذا.


ولقد أرسل كل رسول من هؤلاء إلى قومه، فقال: "يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره"، وقال كل رسول لقومه: "إني لكم رسول أمين"، معبرًا عن ثقل التبعة وخطورة ما يعلمه من عاقبة ما هم فيه من الجاهلية في الدنيا والآخرة، ورغبته في هداية قومه، وهم منه وهو منهم، وفي كل مرة وقف الملأ من عِلية القوم وكبرائهم في وجه الحق هذا.


ورفضوا الاستسلام لله رب العالمين، وأبَوْا أن تكون العبودية والدينونة لله وحده، وهي القضية التي قامت عليها الرسالات كلها، وقام عليها دين الله كله، وهنا يصدع كل رسول بالحق في وجه الطاغوت، ثم ينقسم قومه إلى أمنين منفصلتين على أساس العقيدة، وتنبت وشيجة القومية ووشيجة القرابة العائلية، لتقوم وشيجة العقيدة وحدها، وإذا القوم الواحد أمتان منفصلتان لا قربى بينها ولا علاقة، وعندئذ يجيء الفتح، ويفصل الله بين الأمة المهتدية والأمة الضالة، ويأخذ المكذبين المستكبرين، وينجي الطائعين المستسلمين، وما جرت سنة الله قط بفتح ولا فصل قبل أن ينقسم القوم الواحد إلى أُمتين على أساس العقيدة، وقبل أن يجهر أصحاب العقيدة بعبوديتهم لله وحده، وقبل أن يثبتوا في وجه الطاغوت بإيمانهم، وقبل أن يعلنوا مفاصلتهم لقومهم، وهذا ما يشهد به تاريخ دعوة الله على مدار التاريخ.


أربعون: ذكر ابن أبي الدنيا عن بعض السلف: إن شيطانًا لقِي شيطانًا، فقال: ما لي أراك شحيبًا (هزيلاً وضعيفًا)، فقال: إني مع رجل إذا أكل ذكر اسم الله، فلا آكل معه، وإذا شرب ذكر اسم الله، فلا أشرب معه، وإن دخل بيته ذكر اسم الله، فأبيت خارج الدار، فقال الآخر: ولكني مع رجل إن أكل لم يُسم الله، فآكل أنا وهو جميعًا، وإن شرب لم يسم الله، فأشرب معه، وإن دخل داره لم يسم الله، فأدخل معه، وإن جامع امرأته لم يُسم الله، فأُجامعها معه؛ (عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين لابن القيم 28).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • اختبارات الأعوام ...
  • كتب
  • رأي وتعقيب
  • مجموع الرسائل
  • اعترافات علماء ...
  • مواد مترجمة
  • صناعة الرسالة ...
  • مناقشة رسائل
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة