• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضرد. أحمد إبراهيم خضر شعار موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر
شبكة الألوكة / موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر / مقالات


علامة باركود

دعوة للنظر (1)

د. أحمد إبراهيم خضر


تاريخ الإضافة: 8/5/2013 ميلادي - 27/6/1434 هجري

الزيارات: 9506

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دعوة للنظر (1)

 

أولاً: العقائد لا تنشأ في الضمائر بالإكراه، فالإكراه في الدين فوق أنه منهي عنه، إلا أنه كذلك لا ثمرة له.

 

ثانيًا: الاستقامة لها صورة واحدة، وهي المضي على طريق الله ونهجه، وكل ما عداها، فهو أعوج.

 

ثالثًا: الادعاء بأن شيئًا ما فيه مصلحة موافقة لقصد الشارع لا يعطيه المشروعية، فالمصلحة معتبرة من حيث وضعها الشارع، لا من حيث موافقتها لقصد الشارع.

 

رابعًا: لا بد من وجود ميزان ثابت وقِيَم مُعترَف بها، يُرجَع إليها للحكم على ما يرتكبه الناس من مفاسد؛ يقول المفكرون الإسلاميون:

إلامَ نحاكم الناس في أمر ما يرتكبونه من منكرات؟ وبأي ميزان نزِن أعمالهم لنقول لهم: هذا منكر، فاجتنبوه؟

 

لا بد من وجود ميزان ثابت يرجع إليه بالأعمال، ولا بد من قِيَم مُعترَف بها نقيس إليها المعروف والمنكر، من أين تستمد هذه القيم؟ ومن أين نأتي بهذا الميزان؟

 

من تقديرات الناس وأعرافهم، وأهوائهم وشهواتهم، إنها متقلبة ولا تثبُت على حال.

 

إننا إذًا ننتهي إلى متاهة لا دليل فيها، وإلى خِضَمٍّ لا معالم فيه.

 

إذًا لا بد ابتداءً من إقامة ميزان، ولا بد أن يكون هذا الميزان ثابتًا لا يتأرجح مع الأهواء، هذا الميزان الثابت هو ميزان الله، فإذا كان المجتمع لا يعترف ابتداءً بسلطان الله، ولا يتحاكم إلى شريعة الله، بل إنه يسخر ويهزأ، ويستنكر ويُنكِّل بمَن يدعو إلى منهج الله، فلا أمل في حل مشاكله أبدًا.

 

ما معنى أن نَنهى الناس عن الفِسق في مجتمع قانونه لا يعتبر الزنا جريمة إلا في حالة الإكراه، وحتى في حالة الإكراه لا يعاقب بشريعة الله؛ لأنه ابتداءً يرفض ألوهية الله برفضه لشريعته؟!

 

ما معنى أن ننهى الناس عن سب الدين في مجتمع لا يعترف بسلطان الله، ويأخذ قِيَمه وموازينه، وتصوراته وقانونه من غير شريعة الله؟!

 

لا بد إذًا من إقامة الأساس الذي يقوم عليه البنيان، وأن تحشد كل الجهود لإقامة هذا الأساس الذي يمكن عن طريقه حل كل مشكلات المجتمع.

 

خامسًا: خمس آثار تنتج عن معايشة الإنسان للقرآن:

1- شعور نفسى بأن العمر فيه بركة وطهارة.

 

2- يرتفع الإنسان إلى مكان عالٍ ينظر منه إلى مَن تحته، فيشعر أن تصوُّراتهم واهتماماتهم لا تخرج غن اهتمامات الأطفال، مقارنة بتصوُّراته واهتماماته التي يخرج بها من معايشته للقرآن.

 

3- يشعر ويُدرك أن يد الله في كل حادثٍ، وفي كل أمر، وأن الله يجيب المضطر إذا دعاه، وأنه يكشف السوء، وأنه قاهر فوق عباده، وغالب على أمره، وأنه يحول بين المرء وقلبه، وأنه من يتقه، يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، وإنه آخذ بناصيته، وإنه كافٍ عبده، وأنه مَن يهن الله، فماله من مكرمٍ، ومن يضله فماله من هاد، كما يدرك أيضًا أن يد الله تعمل، ولكن بطريقتها الخاصة، ولا أحد يقترح على الله شيئًا، ولا يستعجله أحدًا.

 

4- يدرك أن الرابطة التي يرتبط بها البشر هي الرابطة المستمدة من العقيدة في الله، وأن عقيدة المؤمن هي وطنه وهي قومه وهي أهله.

 

5- يدرك أن البشرية تعيش في تخبُّط بسبب انحرافها عن تعاليم الله، كما يدرك في نفس الوقت هذا التصادم بين تعاليم فاسدة تُملى على الناس، وبين الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ويدرك كذلك أنه لا صلاح لهذه الأرض ولا راحة ولا طمأنينة للبشرية إلا بالرجوع إلى الله.

 

سادسًا: الاستغفار في لحظة الانتصار:

عند الانتصار قد ينتاب الإنسان الشعور بالزهو، وهنا يلزم الاستغفار مما قد يكون يساور القلب أو يندس إليه من سَكرة النصر بعد طول الكفاح، وفرحة الظفر بعد طول العناء، وهو مدخل يصعب تجنُّبه في القلب البشري، كما يلزم الاستغفار مما يكون قد ساوَر القلب أو اندس إليه في ساعة العناء القاسي والكرب من ضيق وشدة، واستبطاء لوعد الله بالنصر، وزلزلة تكون قد حدثت.

 

الاستغفار في هذه اللحظة فيه إيحاء للنفس، وإشعار لها في لحظة الزهو والفخر بأنها في موقف التقصير والعجز.

 

هذا هو يوسف - عليه السلام - في اللحظة التي تَمَّ له فيها كل شيء، وتحقَّقت رؤياه، ورفع أبويه إلى العرش، وخروا له سُجدًا؛ قال: ﴿  وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100].

 

في هذه اللحظة نزع يوسف من نفسه العناق والفرحة والابتهاج؛ ليتجه إلى ربه، ليقول وهو في أُبهة السلطان: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].

 

وهذا هو سليمان - عليه السلام - وقد رأى عرش ملكة سبأ حاضرًا بين يديه، قبل أن يرتدَّ إليه طرفه؛ فلما رآه مستقرًّا عنده، قال: ﴿ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ [النمل: 40].

 

سابعًا: البدعة ليست حقًّا محضًا، ولا باطلاً محضًا، وإنما تشتمل على حق وباطل:

البدعة لا تكون حقًّا محضًا موافقًا للسنة؛ إذ لو كانت كذلك، لم تكن باطلاً، ولا تكون باطلاً محضًا لا حقَّ فيه؛ إذ لو كانت كذلك، لم تَخَف على الناس، ولكنها تشتمل على حقٍّ وباطل.

 

فيكون صاحبها قد لبَّس الحق بالباطل، وهو هنا أحد اثنين؛إما مخطئ غالط، أو متعمد لنفاق فيه وإلحاد، ويدخل الشيطان ذلك على المؤمن بنوع من الظن واتِّباع الهوى؛ ولذلك يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يحب البصر الناقد عند ورود الشُّبهات، ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات)).

 

تخريج الحديث: الراوي: - المحدث: ابن تيمية الدرر السنية - المصدر:اقتضاء الصراط المستقيم - الصفحة أو الرقم: 1/120 خلاصة حكم المحدث: مرسل.

 

ثامنًا: معنى التصور والاعتقاد الفاسد:

التصور هو: إدراك الحقائق مجردة عن الأحكام، وسُمِّي التصور تصورًا؛ لأن حصوله صورة الشيء في الذهن، وسُمِّي التصديق تصديقًا؛ لأن فيه حكمًا يصدق فيه أو يكذب؛ (ابن النجار).

 

الاعتقاد الفاسد: هو تصور الشيء على غير حقيقته؛ من حيث تسميته، وهو الجهل المركب؛ لأنه مركب من عدم العلم بالشيء، ومن الاعتقاد الذي هو غير مطابق لها في الخارج؛ (ابن النجار).

 

تاسعًا: المقياس الذي يجب على الشاب المقبل على الزواج أن يضعه في اعتباره عند اختياره لفتاة أحلامه:

"زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها أسرته، وإن أقسم عليها أبرَّته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله، تعينه على أمر دينه وأمر الآخرة لا أمر الدنيا فقط، وتنصحه بأن يكون قلبه شاكرًا، ولسانه ذاكرًا.

 

إن مثل هذه الزوجة هي خير ما يكتنزه الشاب وأحد أبرز علامات سعادته".

 

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

1- ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله - عز و جل - خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرَّته، وإن أقسم عليها أبرَّته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله.

 

2- ليتَّخذ أحدكم قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وزوجة صالحة تعينه على أمر الآخرة.

 

3- قلب شاكر ولسان ذاكر، وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك، خير ما أكتَنز الناس.

 

4- سعادة لابن آدم ثلاث، وشقاوة لابن آدم ثلاث، فمن سعادة ابن آدم: الزوجة الصالحة، والمركب الصالح، والمسكن الواسع، وشقوة لابن آدم ثلاث:المسكن السوء، والمرأة السوء، والمركب السوء؛ (الدرر السنية).

 

عاشرًا: ما لا يعرفه ولا يَفهمه المدافعون عن حقوق المرأة:

لا تفقد المرأة المسلمة بعد الزواج اسمها ولا شخصيتها المدنية المستقلة، ولا أهليتها في التعاقد، ولا حقها في التملُّك، بل تظل المرأة المسلمة محتفظة باسمها واسم أُسرتها، وبكامل حقوقها المدنية، وبأهليتها في تحمُّل الالتزامات، وإجراء مختلف العقود من بيع ورهنٍ، وشراءٍ وهبة، ووصية وما إلى ذلك، ومحتفظة بحقها في التملُّك تملُّكًا مستقلاًّ عن غيرها، وثروتها الخاصة المستقلة عن شخصية زوجها وثروته، ولا يحوز للزوج أن يأخذ شيئًا من مالها قلَّ أو كثُر؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [النساء: 20، 21]، وقال تعالى ﴿ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا ﴾ [البقرة: 229].

 

وإذا كان لا يجوز للزوج أن يأخذ شيئًا مما سبق أن أتاه لزوجته، فمن باب أَولَى لا يجوز أن يأخذ شيئًا من ملكها الأصيل إلا برضاها وعن طيب نفس منها، وفي هذا يقول تعالى: ﴿ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ﴾ [النساء: 4].

 

ولا يحل للزوج كذلك أن يتصرف في شيء من أموالها إلا إذا أذِنت له بذلك، أو وكَّلته في إجراء عقد بالنيابة عنها، وفي هذه الحالة يجوز أن تلغي وكالته، وتُوكل هي غيره إلا إذا شاءت.

 

وذلك على عكس المجتمع الغربي، ففي فرنسا كانت حالة المرأة إلى حد قريب أشبه بحالة الرق المدني؛ تنص المادة 217 من القانون المدني الفرنسي على أنالمرأة المتزوجة حتى ولو كان زواجها قائمًا على أساس الفصل بين ملكيتها وملكية زوجها، لا يجوز لها أن تَهَب ولا أن تنقل ملكيتها، ولا أن تَرهَن، ولا أن تتملك بعوض أو بغير عوض، بدون اشتراك زوجها في العقد، أو موافقته موافقة كتابية، وبالرغم مما أدخل على هذه المادة من تعديلات فيما بعدُ، فإن كثيرًا من آثارها لا يزال ملازمًا لوضع المرأة الفرنسية من الناحية القانونية في الوقت الحاضر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • اختبارات الأعوام ...
  • كتب
  • رأي وتعقيب
  • مجموع الرسائل
  • اعترافات علماء ...
  • مواد مترجمة
  • صناعة الرسالة ...
  • مناقشة رسائل
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة