• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضرد. أحمد إبراهيم خضر شعار موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر
شبكة الألوكة / موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر / مقالات


علامة باركود

وجهة نظر في العلوم الاجتماعية

د. أحمد إبراهيم خضر


تاريخ الإضافة: 28/4/2013 ميلادي - 17/6/1434 هجري

الزيارات: 8331

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وجهة نظر في العلوم الاجتماعية


لا يصح نسبتها إلى شريعة الإسلام بوجه من الوجوه، فهي لا تشتمل على ما يؤمر به شرعًا، وشريعة الإسلام ليست متوقفة عليها، وهي لا يحدث منها الإيمان الواجب ولا يعرف منها صحة الإسلام وثبوته.


والذى يؤمن بها يكون بعيدًا؛ إما عن أصل الدين، أو عن بعض شرائعه؛ لأنه لا ذكر فيها للنبوات، وإن ذكرتها، فبالسلب؛ فهي تقوم أصلاً على عدم التصديق بالرسل؛ مما يؤدي للكفر والضلال.


لا يلجأ إليها إلا من فقد أسباب الهدى، وكل ما فيها من العلوم والأخلاق والأعمال، لا يوصل أو لا يكفي للنجاة من عذاب الله، فضلاً عن أن يكون محصلاً لنعيم الآخرة؛ لأن ما تحصل به السعادة والنجاة، لا تتضمنه أصلاً.


إن أصل السعادة والنجاة من العذاب هو توحيد الله بعبادته وحده لا شريك له، والإيمان برسله واليوم الآخر والعمل الصالح، وكل ذلك تخرجه من دائرتها، وإن كان فيها أية منفعة، فالصواب منفعته في الدنيا فقط.


ما تقوله؛ إما يكون باطلاً، وإما يكون تطويلاً لا يخلو من أخطاء تعوق الطريق عن الوصول إلى الحق.


اصطلاحاتها واللغة التي تقوم عليها، لا يحتاج إليها العقلاء ولا طلب العقلاء، يكون موقوفًا عليها، ولا سيما من أكرمهم الله بأشرف اللغات الجامعة لأكرم مراتب البيان المبينة لما تتصوره الأذهان بأوجز لفظ وأكمل تعريف.


ولا تتوقف المعرفة على هذه العلوم، فعلوم بني آدم عامتهم وخاصتهم حاصلة بدون هذه العلوم، أما الأنبياء، فلا ريب في استغنائهم عنها، وكذلك أتباع الأنبياء من العلماء والعامة، فإن القرون الثلاثة الأولى من هذه الأمة الذين كانوا أعلم بني آدم علومًا ومعارفَ - لم يكونوا يعرفونها، ولا ابتدعوها، فلم تكن الكتب الأعجمية الرومية عُرِّبت لهم، ولكنها حدثت بعدهم.


والذي يحاول أن يسلك طريق هذه العلوم، يريد أن يوفق بين ما يقوله أصحابها، وبين ما جاءت به الرسل يدخل من السفسطة والقرمطة في أنواع المحال الذي لا يرضاه عاقل.


لا تشفي عليلاً، ولا تروي غليلاً، ومِن ثَمَّ لا يحتاج إليها الذكي، ولا ينتفع بها البليد، وهي على العموم قليلة الفائدة؛ إما لكثرة الحشو فيها وطولها، وإما لفسادها، وإما لعدم تميُّزها؛ لما فيها من الإجمال والاشتباه، وهي لا تتضمن إلا كلامًا مزخرفًا، مزينًا مُحسنًا، يقوم على التلبيس والتمويه، ويمكن الاستغناء عنها، وإن كانت تتضمن علمًا، فإن هذا العلم يمكن أن يحدث بدونها، وإن كان بعض الناس يستفيد منها، فإن هذا لا يحدث لأكثر الناس.


تبعد العقول عن العلوم والأعمال النافعة؛ مما يضر بكثير من الناس، ويسد على كثير منهم طريق العلم الحقيقي، ويوقعهم في الضلال والجهل؛ لسلوكها طرقًا معقدة طويلة مستخدمة اصطلاحات هائلة لا تؤدي إلا إلى إضاعة الوقت، وشغل الناس عما لا ينفع، وتثبت الجهل الذي هو أصل النفاق في القلوب، إن ادَّعت أصل المعرفة والتحقيق.


الذين يمارسون هذه العلوم هم أكثر الناس شكًّا واضطرابًا، وأقلهم علمًا وتحقيقًا، وأبعدهم عن تحقيق علم موزون، وإن كان فيهم من يحقق شيئًا من العلم، فذلك ليس لصحتها، وإنما لصحة المادة والأدلة التي ينظر فيها، وصحة ذهنه في إدراكها وليس لأجلها ذاتها.


تحتوي موضوعاتها على أمور فطرية عقلية لا تحتاج إلى اصطلاحات خاصة.


يستجهل أهلها من لم يشاركهم فيها حتى وإن كان إيمانه أحسن من إيمانهم، إذا كان فيه قصور في الذكاء والبيان، ويرون كل ما يتم الوصول إليه من غير علمهم، فليس بعلم؛ أي: إنها ترى العلم الذي يجب تصديقه ليس بعلمٍ، وتجعل ما هو باطل - وليس بعلم - علمًا، فالعلم الإلهي ليس بمتيقن معلوم عند أهل هذه العلوم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • اختبارات الأعوام ...
  • كتب
  • رأي وتعقيب
  • مجموع الرسائل
  • اعترافات علماء ...
  • مواد مترجمة
  • صناعة الرسالة ...
  • مناقشة رسائل
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة