• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضرد. أحمد إبراهيم خضر شعار موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر
شبكة الألوكة / موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر / صناعة الرسالة العلمية


علامة باركود

مواطن الخلل في عرض الباحثين للمفاهيم العلمية والإجرائية في رسائل الماجستير والدكتوراه

د. أحمد إبراهيم خضر


تاريخ الإضافة: 23/3/2013 ميلادي - 11/5/1434 هجري

الزيارات: 73994

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مواطن الخلل في عرض الباحثين للمفاهيم العلمية والإجرائية

في رسائل الماجستير والدكتوراه

 

أولاً: مقدمة:

يحتاج الباحث عند تحديده للمفاهيم التي يتعامل معها في دراسته إلى عرضها على ثلاث مستويات: (لغوية واصطلاحية وإجرائية)، وذلك للأسباب الآتية:

1- يسجل علماء اللغة المفهوم بمدلولاته المختلفة حسب استعمالاته المتعددة، وهم يستخدمون عادة الكلمات أو العبارات لتعريف المفهوم الذي يريدون تسجيله، وهذا يسمى بالتعريف الأساسي أو التعريف اللغوي الرسمي Constitutive definition، ولكن هذا التعريف اللغوي متعدد المدلولات في الغالب، ولا يمكن الاعتماد عليه في إجراء بحث علمي على المفهوم نفسه.


2
- طالما أنه لا يمكن الاعتماد على المفهوم اللغوي في إجراء بحث علمي، فإنه لا بد من وضع مدلول محدد له، وهذا ما يمكن تسميته بالتعريف الاصطلاحي constructive definition. ويكون هذا التعريف كافيًا في الدراسات التي تستخدم الأسلوب الكيفي، أما في الدراسات التي تستخدم الأسلوب الكمي، فإن هذا التعريف لا يكفي.


3
- التعريف اللغوي للكلمة في اللغة العربية يعني: "استعمال العرب لتلك الكلمة"؛ مثل: كلمة الصلاة التي تستعمل بمعني الدعاء، وهذا ما تعارف عليه العرب للكلمة.


أما التعريف الاصطلاحي، فيعني: "معنى هذه الكلمة عند أهل الصنعة، أو علم معين مثل الصلاة التي تعني عند الفقهاء الأقوال والأفعال المفتتحة بالتكبير المختتمة بالتسليم ".


4
- هناك حاجة عند إجراء الدراسات الكمية إلى تعريف المفهوم بصورة تجعل في الإمكان قياسه ومعرفة أبعاده بشكل محسوس أو قريب من ذلك، وقد يأخذ الشكل المحسوس هيئة رسومات على الورق أو كلمات منطوقة، أو حركات ذات معنى؛ وذلك لأن المعنى الاصطلاحي شيء موجود فقط في الذهن، لا يمكن قياسه.


هذا المفهوم الذي يحتاجه الباحث يسمى بالتعريف الإجرائي operational definition. وهو الذي يعطي المفهوم معنًى محسوسًا محددًا، فمن المفروض في التعريف الإجرائي أنه يزودنا بالمعايير أو الخطوات المحسوسة اللازمة لقياس المفهوم موضوع الدراسة؛ حتى نحصل على حقائق جزئية مؤكدة نبني عليها استنتاجاتنا.


ثانيًا: هناك بعض مواطن الخلل التي تبرز عند مراجعة الرسائل العلمية التي يتقدم بها بعض الباحثين لنيل درجتي الماجستير أو الدكتوراه، فيما يتعلق بعرضهم للمفاهيم المتضمنة في موضوعات هذه الرسائل، وذلك على النحو التالي:

1- يعرض الباحثون لعدة تعاريف للمفاهيم المطروحة دون مناقشة أو نقد لهذه التعاريف، ودون تَبَنٍّ منهم لمفهوم محدد يسترشدون به في دراستهم.


2
- إغفال المعنى اللغوي للمفهوم والاكتفاء بالمعنى الاصطلاحي، أو التركيز فقط على التعريف الإجرائي، أو عرض المعنى اللغوي لبعضها وإغفال البعض الآخر.


3- عدم إدراكهم للأسباب التي تستلزم شرح هذه المفاهيم بمعانيها اللغوية والاصطلاحية والإجرائية التي تم شرحها أعلاه.


4- عرضهم التعريفات الإجرائية لمختلف المفاهيم في موضوع دراستهم؛ سواء في جانبها النظري أو الميداني، دون إدراك لحقيقة أن الدراسة النظرية تقف عند حدود المعنى الاصطلاحي، في حين أن الجانب الميداني يستلزم وجود تعريف إجرائي.


ثالثًا: يلزم على الباحث أن يتبنى مفهومًا علميًّا وآخر إجرائيًّا، يرشدانه في دراسته.


وعليه مراعاة الآتي بالنسبة للمفاهيم العلمية:

1- أنه يُطلَق على المفاهيم العلمية أحيانًا المفاهيم المجردة أو المفاهيم النظرية.


2
- أن تحديد المفاهيم والمصطلحات العلمية أمر ضروري في البحث العلمي، وأن هذا التحديد لا بد أن يكون دقيقًا وواضحًا.


3- أنه قد يكون لبعض المفاهيم أكثر من معنى، أو أنها تستخدم في عبارات مختلفة بمعاني متعددة، وقد يتغير المعنى الذي يؤديه المفهوم العلمي بمرور الوقت، فكلما ارتقى العلم ظهرت مفاهيم فرعية تؤدي نفس المعنى للمفاهيم العامة، ومن ثم تصبح هناك حاجة إلى الوصول لتحديدات أدق للمفاهيم، وهذا هو ما نعنيه من أن الباحث يعرض لعدة تعاريف لمفهوم واحد دون مناقشتها ونقدها.


4- عند تحديد المفهوم العلمي يلزم الباحث أن يبين الخصائص البنائية والوظيفية للمفهوم، وتشير الخصائص البنائية إلى المادة التي يتكون منها المفهوم، والتغيرات التي تطرأ على خواص هذه المادة، أما الخصائص الوظيفية، فتشير إلى الوظيفة أو مجموع الوظائف الخاصة بالمفهوم.


رابعًا: لكي يصل الباحث إلى تحديد دقيق للمفهوم العلمي الذي يتبناه عليه أن يقوم بالآتي:

أ- أن يرجع إلى التعريفات السابقة والحالية للمفهوم.


ب- أن يصل إلى المعنى المتفق عليه في أغلب التعريفات.


ج- أن يُكوِّن تعريفُا مبدئيًّا يتضمن المعنى الذي تجمع عليه أغلب التعريفات.


د- أن يخضع التعريف الذي توصل إليه للنقد على أوسع نطاق، ثم يُعدّل فيه حتى يطمئن لصلاحيته.


هـ-أن يتأكد من دقة هذا المفهوم، وعموميته، وأنه موجز ويؤدي معنى محددًا قاطعًا، ويعبر عن فكرة واحدة مرتبطة به ولازمة لشرحه.


خامسًا: على الباحث مراعاة الآتي بالنسبة للمفهوم الإجرائي:

1- أن التعريف الإجرائي يتفاوت من حيث درجة مصداقيته في تمثيل التعريف الموجود في الذهن.


2
- أن التعريف الإجرائي هو الذي يحدد المفهوم باستخدام ما يُتَّبع في ملاحظته أو قياسه أو تسجيله، فمفهوم الذكاء الإجرائي - على سبيل المثال - هو الذي يقيسه اختبار الذكاء.


3
- لا تتقيد المفاهيم الإجرائية بالشروط السابقة الخاصة بالمفهوم العلمي، لكنها يجب أن تكون واضحة عند الباحث إلى أقصى حد.


4- أن الكثير من المفاهيم لا يمكن تعريفها إجرائيًّا؛ لأن ذلك يتوقف على تقدم المقاييس العلمية في العلوم الاجتماعية.


5- أن الحاجة للمفاهيم الإجرائية يرتبط بالدراسات الكمية.


6
- أن التعريفات الإجرائية تنقسم إلى قسمين:

يتمثل الأول في ترجمة المفهوم إلى أشياء متدرجة قابلة للقياس، ومثال ذلك الآتي:

أ- اختبار الذكاء - كما أشرنا - هو تعريف إجرائي لمفهوم "الذكاء".


ب- اختبارات التحصيل هي تعريف إجرائي لدرجات التحصيل.


ج- التعريف الإجرائي للـ "المركز الاجتماعي"، يكون بالدرجة العلمية، والمنصب، والدخل السنوي، ونوع المهنة.


ويتمثل الثاني في وصف الإجراءات التفصيلية اللازمة لتنفيذ بحث تجريبي، ومثال ذلك ما قام به عدد من الباحثين في دراسة تجريبية لمفهوم "الإحباط"، فقد وضع الباحثون عددًا من الأطفال في غرفة تحتوي على مجموعة من الألعاب الجذابة جدًّا، ثم وضعوا حاجزًا يُمَكِّن الأطفال من رؤية تلك الألعاب، لكنه لا يمكنهم من لمسها، وتم وصف حالتهم هذه بصفتها حالة الإحباط، وبعبارة أخرى تم اعتبار هذا الوضع التجريبي المحسوس والقابل للقياس تعريفًا إجرائيًّا لحالة الإحباط.


7
- درج علماء البحث العلمي على تسمية المفاهيم، أو التعريفات الرسمية، أو التعريفات الاصطلاحية أو الإجرائية للأشياء، أو الظواهر بالمتغيرات variables، وذلك في حالة دراسة العلاقة بين بعضها البعض.


♦ ♦ ♦


انظر:
1
- أحمد إبراهيم خضر؛ الفروق بين المفهوم والمصطلح والتعريف.


2
- الفرق بين التعريف اللغوي والتعريف الاصطلاحي.

www.imanway.com/vb/showthread.php?t=7324.


3
- سعيد إسماعيل صيني؛ قواعد أساسية في البحث العلمي، شبكة الألوكة.


4
- عبدالباسط محمد حسن؛ أصول البحث الاجتماعي، مطبعة لجنة البيان العربي، 1966.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • اختبارات الأعوام ...
  • كتب
  • رأي وتعقيب
  • مجموع الرسائل
  • اعترافات علماء ...
  • مواد مترجمة
  • صناعة الرسالة ...
  • مناقشة رسائل
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة