• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط  الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياطالشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط شعار موقع الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط / المقالات


علامة باركود

أألقي الذكر عليه من بيننا ؟!

الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط


تاريخ الإضافة: 12/3/2018 ميلادي - 24/6/1439 هجري

الزيارات: 8129

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا؟!

ممَّا اعتادَهُ كثيرٌ منَ النَّاسِ، ودرجُوا عليهِ، ورضُوا بِهِ، واطْمأنُّوا إليهِ: أنَّهُم إذا عَهِدوا أحدًا منْ عبادِ اللهِ على حالٍ منْ علمٍ، أو جاهٍ، أو مالٍ، أو ولدٍ، أو صحةٍ، أو مَنْصِبٍ، أو غيرِ ذلكَ منْ متاعِ الحياةِ الدُّنْيا؛ وطَّنوا أنفسَهُمْ على أنْ يعرفوهُ بها: فحفظوها في ألبابِهِم، وأجروا ذكرَها على ألسنتهم، فإذا أحدثَ الله لهذا العبدِ حالاً خيرًا وأرفعَ منْهَا: فأغناهُ منْ بعدِ فقرٍ، أو علَّمَهُ منْ بعدِ جهلٍ، أوْ شفاهُ منْ بعدِ مرضٍ؛ فإنَّك تلحَظُ تغيُّرًا بيِّنًا تُبديهِ أعيُنُهُمْ، وتشهدُ عليهِ ألسنتُهُم، وتدلُّ عليْهِ مواقفُهُمْ، يَتراوَحُ بينَ عدمِ ارتياحٍ وانزعاجٍ، إلى إباءٍ وإنكارٍ قدْ يرتقي إلى مقاومةٍ ومصاولةٍ ومحاولةٍ لوَقْف هذا التغيُّر، وحجبِ هذا الخَير، وإيقافِ هذا الترقِّي!


إنَّها عِلَّةٌ نفسيَّةٌ قديمةٌ مُنِيَتْ بها الأممُ مُنذُ أقدمِ العُصورِ، وبلغَتْ من السوء مبلغًا خطيرًا حينَ أفضتْ بهم إلى مدافعةِ الحقِّ وردِّهِ، والاستمساك بالباطلِ، والصدِّ عنْ سبيلِ اللهِ، والإعراضِ عنِ الصراط المستقيم، وما أنزل الله من البيِّنات والهدى مما أنزله في كتبِهِ، وأرسلَ به رُسلَهُ؛ ليُخرجوا النَّاس من الظلماتِ إلى النور: بإخراجهم منْ عبادةِ العبادِ إلى عبادةِ اللهِ وحدَهُ، ومنْ جورِ الأديانِ إلى عدلِ الإسلامِ، ومنْ ضيقِ الدُّنْيا إلى سَعةِ الدنيا والآخرةِ.


ترى أمثلةَ ذلكَ في كتابِ اللهِ مسطَّرةً مبثوثةً في قصصِ تكذيبِ الأممِ السابقةِ لأنبيائهم ومقاومتهم ما جاؤوا به من الحق.


ومنْ ذلكَ: ما جاءَ في خبرِ اللهِ تعالى عنْ (ثمود) قوم (صالح) -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام-: ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ * فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ) [القمر: ٢٣ – ٢٥].


وتأمَّلْ قولَهُمْ: "أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا" استفهامٌ قصدوا به الإنكارَ -كما قال المفسِّرون ومنهم القرطبي والشوكاني والقاسمي- على اختصاصِ صالحٍ بالرسالةِ وهو مِنْ أفنائهم ليسَ بأشرفِهِمْ ولا أفضلِهِمْ، وفيهِمْ مَنْ هوَ أكثرُ مالاً، وأحسنُ حالاً، وأعزُّ نفرًا؛ فهو-في نظرهم- أحقُّ بالوحي والنبوةِ والرسالةِ منْهُ.


وهذا داءٌ دَوِيٌّ، وعلَّةٌ مُهلكةٌ، تكشف بجلاءِ عنْ حسدٍ ذميمٍ، وأثرةٍ مَقيتةٍ، وأنانيَّةٍ بغيضَةٍ، وكراهةِ الخيرِ لعبادِ اللهِ، ذلكَ الأمرُ الذي ترى الصالحين والصفوةَ منْ عبادِ الرَّحمنِ يحذرونَ منَ التورط فيه وينأونَ عنْهُ؛ ليقينهم أنَّ المؤمن لن يكون مؤمنًا حقًّا كاملَ الإيمانِ إلا إذا أحبَّ لغيرِهِ ما يحبُّ لنفسِهِ، كما أخبرَ بذلكَ رسولُ الهدى - صلى الله عليه وسلم - ولإدراكِهِمْ أنَّ هذه الخصلةِ-معَ ذلكَ- منْ أفضلِ صفاتِ المرءِ وأجملِهَا وأدعاها لنيلِ محبَّةِ النَّاسِ وإكرامِهِمْ واهتمامِهِمْ بصاحبِهَا وإحلالِه أرفعَ مقامٍ، وإنزاله أحسنَ منزلةٍ من العقول والقلوبِ، كما أنَّها منْ أظهرِ الصِّفاتِ الجميلةِ للمجتمعِ المسلمِ الناشئ في رحابِ الإيمانِ، والمُهتدي بهدي القرآنِ، وبسنَّةِ سيدِ ولدِ عَدنانَ عليهِ أفضلُ صلاةٍ وأكملُ سلامٍ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • صوتيات ومرئيات
  • الحديث الأسبوعي
  • الخطب المنبرية
  • الدروس والمحاضرات
  • المؤلفات والبحوث ...
  • المقالات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة