• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط  الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياطالشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط شعار موقع الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط / المقالات


علامة باركود

أي السبيلين أهدى؟!

الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط


تاريخ الإضافة: 15/3/2018 ميلادي - 27/6/1439 هجري

الزيارات: 7919

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيُّ السبيلينِ أهدى؟!

 

في وصايا القرآنِ الحكيمِ وعظاتِهِ، وفي إيماءاتِهِ وإشاراتِهِ، وفي قصصه وأخباره منَ الهداية للتي هيَ أقومُ، والدَّلالةِ إلى سبيلِ السَّعادةِ في العاجلةِ، والفوزِ والنَّجاةِ والحظوةِ برضا الرَّحمنِ ونزولِ رفيعِ الجِنانِ في الآجلةِ، ما يبعثُ الموفقينَ الملهمينَ منْ أولي الألبابِ على إدامةِ النَّظرِ في آياتِهِ، ومزيدِ التدبُّرِ لمعانيهِ وأسرارِهِ.


وممَّا جاءَ به هذا الكتابُ العزيزُ حديثُهُ الضَّافي، وبيانُهُ الشَّافي عنْ معالمِ فضْلِ هذِهِ الشَّريعةِ المُحمَّديةِ المباركةِ، ورفعةِ قدْرها، وسموِّ منزلتِهَا، وكونِهَا الحقَّ الذي لا يجوزُ العدولُ عنْهُ ولا استبدالُ غيرِهِ بهِ؛ لأنَّ غيرَهُ هوَ «أَهْوَاءُ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ»، وإذا كانتِ الأهْواءُ عامَّةً: أسوَأَ متبوعٍ، وأقبحَ مُطاعٍ، وأشأمَ قائدٍ، وأضلَّ دليلٍ، فكيفَ بأهواءِ «الَّذينَ لا يَعْلَمُونَ» وهم الجاهلونَ بالحقِّ، الضالُّونَ عنْ سبيلِهِ، العاملونَ بضدِّهِ؟!


إنَّ اتِّباعَ أهوائِهِمْ ليسَ طريقًا إلى الفشَلِ والخُسرانِ فحسْبُ، ولكنَّهُ -معَ ذلكَ- دليلٌ صارخٌ على سوءِ اختيارِ المرءِ لنفسِهِ، وفَدَاحةِ الغَبْنِ الذي أوقعَها فيه؛ فإنَّ هؤلاءِ الجاهلينَ بالحقِّ، العاملين بالباطلِ، لن يُغنوا عمَّنْ اتبعَ أهواءَهُمْ منَ اللهِ شيئًا يومَ يُعرضونَ عليْهِ، ولنْ يردُّوا عنه غضبه وعقابَهُ وأليمَ عذابِهِ، فهمْ يتولَّون بعضَهُم بعضًا، وهمْ لا يملكونَ أنْ يضرُّوا غيرَهُمْ شيئًا حينَ يتولَّى بعضُهُمْ بعضًا.


جاءَ هذا الحديثُ في خطابِ اللهِ تعالى لنبيِّهِ صلى الله عليه وسلم بقوله سبحانه: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ الجاثية: ١٨.

بل إنَّ هؤلاءِ الجاهلينَ ليُعْلنونَ البراءةَ ممَّنِ اتبعَهُمْ وانساقَ لأهوائهِمْ كما أخبرَ اللهُ عنْهُمْ بقولِهِ -عزَّ اسمُهُ-: ﴿ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ﴾ البقرة: ١٦٦.


ولا يقفُ الشيطانُ معهُمْ عندَ هذا الحد؛ بل يزيدُ عليهِ توجيهَ اللومِ والتقريع؛ تبكيتًا؛ لتعظُمَ الحسرةُ، وتشتدَ الندامةُ: ﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ إبراهيم: ٢٢.

فَأَيُّ السَّبيلينِ أَهْدَى، وإلى أيِّ الوِجْهَتينِ يُولِّي اللبيبُ وَجْهَهُ؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • صوتيات ومرئيات
  • الحديث الأسبوعي
  • الخطب المنبرية
  • الدروس والمحاضرات
  • المؤلفات والبحوث ...
  • المقالات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة