• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع شعار موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع / مقالات


علامة باركود

تعقيب على مقال ( المعلم حين لا يعلم )

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع


تاريخ الإضافة: 16/9/2012 ميلادي - 29/10/1433 هجري

الزيارات: 8490

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعقيب على مقال ( المعلم حين لا يعلم )

 

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

 

أما بعد:

فقد اطلعت كما اطلع غيري على مقال الكاتبة (ناهد باشطح) في هذه الجريدة (جريدة الرياض عدد الأربعاء 3 ربيع الآخر 1426هـ - 11 مايو 2005م - العدد 13470).

 

بعنوان (المعلم حين لا يعلم).

 

وقد استنكرت الكاتبة على المعلمين والمعلمات ما أسمته تدخلهم في (خصوصيات سلوكيات طلابهم في المنزل) واتهمتهم بأنهم يعدون أنفسهم (المرجع الديني للطلبة الصغار) ووصفت وجودهم في المدارس بقولها: (النموذج الأخطبوطي)!!.

 

كما أن الكاتبة تعتبر عدداً من القضايا الدينية التي يربي المعلمون والمعلمات الطلاب والطالبات على فهمها (صورة سطحية لسلوكيات المسلم الحياتية) على حد تعبيرها، واعتبرت ذلك من المعلم والمعلمة أنها (تهدم عقول الصغار وتفصلهم عن بيئتهم) متناسيةً أن غرس القيم والتعريف بالأحكام الشرعية المناسبة للصغار منهج نبوي، يُطالب المعلمون والمعلمات باقتفائه، كما تدل عليه سيرته عليه الصلاة والسلام، ومنها ما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ الحسنُ بن علي رضي الله عنهما تمرةً من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كخ كخ، ليطرحها " ثم قال: " أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة ".

 

وتوجهت الكاتبة إلى مقام وزارة التربية والتعليم مطالبة لها بالتدخل باعتبار ذلك إرهاباً فكرياً... ف- (تحريم الغناء إرهاب فكري) و (تحريم التبرج إرهاب فكري) هكذا هو الحال بحسب مفردات الكاتبة المذكورة. متناسية أن اتجاه غرس القيم الشرعية المتفق عليها بين أهل الإسلام -كالحث على الحشمة ومنع التبرج الذي مثلت به الكاتبة- يعتبر من أولويات أي معلم أو معلمة، مهما كانت ملتهما، وقد جاء في المادة 28 من وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية: " غاية التعليم فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً، وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد الطالب بالقيم والتعاليم الإسلامية وبالمثل العليا، وإكسابه المعارف والمهارات المختلفة، وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة، وتطوير المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وتهيئة الفرد ليكون عضواً نافعاً في بناء مجتمعه ".

 

فالكاتبة باشطح، لا تتحدث عن أسلوب عرض المعلومات، وما ينبغي فيها من مراعاة التدرج والحكمة وغير ذلك من الأساليب التربوية، إذاً لسلمنا لها بذلك، كما نسلم بما أوردته هي من أهمية دور الأسرة في هذه المرحلة العمرية، وأهمية ألا يفقد الطفل ثقته بأمه وأبيه كقدوة، وأهمية أن نسرد لهم شيئاً من تعاملات سيد الخلق عليه الصلاة والسلام وتسامحه وحبه للخير... وأن نبدأ معه بالترغيب لدفعه إلى انتهاج السلوك الحسن والتعود عليه، هذا كله محل اتفاق وتسليم.

 

ولكن الكاتبة ومن خلال الأمثلة التي أوردتها في مقالها تطالب المعلمين والمعلمات أن يبعدوا عن الحديث عن الأحكام الشرعية وفصلها عن منهجية التعليم.

 

وبهذا فإن الكاتبة تطالب بأن تفصل جوانب من الدين عن التعليم، عن الحياة، ولستُ بحاجة لأن أبين ماذا تعني هذه المطالبة، فهذه مسألة معلوم حكمها لدى المسلمات والمسلمات، وإني لأعيذ نفسي والأخت الكاتبة بالله أن نكون قاصدين لذلك.

 

لكن دعونا نسلم للكاتبة -من باب حسن الظن بها- أنها تطالب المعلمين والمعلمات أن لا يجتهدوا في فهم النصوص الشرعية من ذوات أنفسهم، وأنها تطالبهم بأن يكونوا على منهجية الجهة المخولة رسمياً بالفتيا وتقرير الحكم الشرعي في مسائلنا الحياتية، وهي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، المنبثقة عن هيئة كبار العلماء.

 

ستكون المشكلة حينئذ أكبر بكثير!!

 

هل يعلم القراء الكرام لماذا؟!


لأن اللجنة الدائمة للإفتاء -بوصف الكاتبة نفسها، ومن خلال بعض فتاويها- تمارس الإرهاب الاجتماعي، وتصنع الإرهاب، على حد زعم الكاتبة ناهد باشطح. (وهذا موثقٌ في جريدة الرياض عدد يوم الخميس 25 رمضان 1424ه- تحت عنوان (الإرهاب الاجتماعي.. طاش ما طاش أنموذجاً، البيئة التي تصادر الرأي الآخر تصنع الإرهاب) وتضمن مقالها ذلك الاستشهاد ب- (منتدى طوى) في إقصاء الدين عن أن يكون حاكماً على المسالك الحياتية التي يهواها الناس، وأن الفن ليس من أبواب الفقه الشرعي.

 

إنها مقولةُ خطيرة أساءت للمعلمين والمعلمات، كما أساءت من قبل لعلمائنا الأفاضل، ونطالب الكاتبة بالتراجع عنها، والاعتذار للجنة الإفتاء وعلمائها، وللمعلمين والمعلمات، وهذا هو الظن بالكاتبة، فهي امرأةٌ مسلمةٌ تؤمن بالله تعالى، وبكتابه العزيز، وبرسوله صلى الله عليه وسلم، وبكمال الشرع وضرورة تحكيمه في الحياة.

 

وما كنت أود أن تكون هذه الأسطر علانية، إذ المقصود هو النصح والتصحيح، ولكن لما كانت كتابتها علانية، فلم يكن بد من أن يكون التصحيح علانية، كما قرره أئمة علمائنا، رعايةً للثوابت وانتصاراً لعلمائنا الأجلاء، وللسائرين على دربهم من المعلمين والمعلمات.

 

هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقني وأختي الكاتبة لما فيه رضاه، وأن يوفق المعلمين والمعلمات لأداء رسالتهم على الوجه الأكمل، نافعين لهذا الوطن العزيز ولأبنائه وبناته.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بطاقات دعوية
  • كتب
  • صوتيات
  • ردود وتعقيبات
  • بلغات أخرى
  • أنشطة وندوات
  • خطب منبرية صوتية
  • خطب منبرية مفرغة
  • مقاطع مصورة قصيرة
  • مرئيات
  • تفسير القرآن الكريم
  • المصحف المرتل
  • مرافئ البِرّ ...
  • تلاوات مختارة
  • Mercy 4 all ...
  • أخبار متعلقة ...
  • الإعجاز في القرآن ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة