• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع شعار موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع / خطب منبرية مفرغة


علامة باركود

ثورة الخميني: الحج والطواف في كربلاء وليس الكعبة

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع


تاريخ الإضافة: 29/10/2016 ميلادي - 27/1/1438 هجري

الزيارات: 7917

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثورة الخميني

الحج والطواف في كربلاء وليس الكعبة


الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، والتابعين بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

أيها الإخوة المؤمنون، إنَّ الله جل وعلا قد أرسل نبيه محمدًا عليه الصلاة والسلام بالهدى ودين الحق، ولم ينتقل نبيُّنا عليه الصلاة والسلام إلى الرفيقِ الأعلى إلا وقد بيَّن البيانَ الواضحَ الجلي، فتركنا على مثل البيضاء ليلُها كنهارِها لا يزيغ عنها إلا هالك، فالدينُ كامل والدينُ واضح، والقرآن بين أيدي المؤمنين محفوظٌ بحفظ الله، وهذه سنة خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم واضحةٌ بيِّنة، قد عُلِم من هديه وشرعه عليه الصلاة والسلام ما لا يمكن أن يخفى، عُلِم من شرعه كل شيء من دقائق الأمور وجليلها وصغيرها، وفي كل أمر من أمور هذه الحياة، ليس ثمت شيءٌ خاف ولا شيءٌ ملتبس، فالحلال بيِّن والحرام بيِّن، وما اشتبه من الأمور يَعلمه العلماء ويدركونه، هذا كله واضح بيِّن؛ سواء كان ذلك في أمور أصول الدين والعقيدة، أو كان في الأمور الفرعية والفقهية من العبادات والمعاملات، ونحو ذلك، فليس بعد هذا الدين البيِّن إلا الضلال الواضح.

 

وهذا يقودُنا إلى التفكُّر والتأمل في الحال التي تمر بها أمة الإسلام، وكذلك في هذا الموسم الذي انصرم من الحج إلى بيت الله الحرام، فحينما يأتي المسلمون من أقطار الدنيا وهم يريدون رضا ربهم جل وعلا بالحج إلى بيته الحرام؛ استجابة لقول رب العزة سبحانه: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ ﴾ [الحج: 27، 28].

 

يشهدوا منافع لهم: منافع دينية برفعة الدرجات واستكثار الحسنات، ورضا رب الأرض والسموات، لكن ثمَّة أناس آخرون فهموا، بل إنهم ضلوا عن هذا الدين، فإذا كان ربنا جل وعلا يقول لعباده: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97]، فثمة آخرون يعارضون هذا الوحي الرباني؛ ليقولوا: (إنَّ الحج ليس للبيت، وإنما لمكانٍ آخر)، وليقولوا: (إن الحج إذا جيء للكعبة والمشاعر المقدسة، فثمة شرع وثمة تعبُّد آخر غير الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم)، وهذا ما دعت إليه حكومة إيران كما لا يخفى، فحينما تصر قيادة هذه البلاد على أن الحج شريعةٌ ربانيةٌ إلهية، ينبغي ألا يرفع فيها شعار سياسي، ولا ما يدعو إلى التفرق الحزبي، ولا غير ذلك، يوجد من الناس من يريدون أن يجعلوا المجيء إلى هذا المكان على نهجٍ آخر، ومقصدٍ ثان.

 

وحينما يتأمل المؤمن ما الداعي لذلك؟ فالحج واضحٌ بيِّن، ينبغي أن يحج المسلمون كلهم كما حجَّ نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهو القائل: (لتأخذوا عني مناسككم، فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا)، والجواب عن السبب الذي يجعل هؤلاء يتَّجهون اتجاهات أخرى، ويخالفون أمة الإسلام، هو ما عندهم من العقيدة الضالة، العقيدة التي قد لا يتصور المسلم أنهم يصلون إليها، وهم يزعمون أنهم من المسلمين، عقيدةٌ من ضمنها أن يقولوا: إن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ليس هو المؤهل للرسالة، فغيره كان أَولى بها، هكذا هو في كتبهم، وبما ينطق به كبراؤهم، فهذا من جملة عقيدتهم.

 

وفيما يتعلق بالحج، فهذا على سبيل المثال أحدُ كبرائهم والمنظِّرين للثورة الخمينية، وهو المدعو (علي شريعتي)، حينما يكتب بكل صراحة ووضوح في عدد من كتبه، وأنقل من كتابه المسمَّى: (التشيُّع مسؤولية)، حينما جعل عنوانًا: كربلاء أو الكعبة، ثم تكلم على فكرةٍ يقول: إنَّ الكعبة جعلت مهوًى لأفئدة المسلمين، وهذا يهيئ شيئًا آخر غير ما نريده في ثورتنا وفي منهجهم الصفوي، فيقول: كربلاء أو الكعبة، إذًا - هكذا يقول - وقد سقط الحج كشعار في يد العدو، ما العمل؟ - هكذا يقول: في يد العدو، من يريد بالعدو؟ إلا أمة الإسلام الموحدة للرحمن المتابعة لمحمدٍ خير الأنام - يقول: الاتجاه معلوم ومعروف الطواف بقبر الحسين، هو إذًا الطواف حول الكعبة الحقيقية، كعبة الشهيد، وكعبة الدم، كعبة الإنسان الذي هو ضحية لنفس ذلك الجلاد الذي ارتدى ثيابًا خضرًا، ومن هنا ينهض الشيعي في هوى الكعبة، ويسري خوفُ قطاع الطريق ووحشة الطريق بروحه، ويقطع الطريق من أقصى إيران حتى كربلاء، ماشيًا على قدميه، وأحيانًا عندما كان يعمل إلى جوار قبر الحسين، يُعاد من نفس المكان إلى الزنزانات على يد عمال خليفة رسول الله، ويعدم تحت ضرب السياط، وتحت التعذيب، يقول: ومن هنا فإن زيارة الحج والاتجاه إلى الله، ليست بالذهاب إلى الكعبة، بل بالذهاب إلى الحسين؛ حيث يحمل التراب معنًى آخر، وحيث يكون للشفاعة أثر ومعنى آخر، وتصبح زيارة الحسين أفضل الجهاد إلى آخر كلامه.

 

فهل يمكن بعد هذا أن يتصور أنهم ينطلقون من قرآن أو من هدي محمد عليه الصلاة والسلام؟! ربنا جل وعلا في القرآن يقول: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97]، وأولئك يقولون: الحج إلى كربلاء.

 

وهذا متفرِّعٌ عن النظرية التي يريدونها، وهي أن تكون طهران ومدينة (قم) هي أم القرى التي يقودون العالم من خلالها، في محاولة لإرجاع ما كان لهم من حَظْوةٍ في مملكتهم المجوسية التي كان عليها كسرى، وهذا أمرٌ محال، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سقط كسرى فلا كسرى بعده)، أو كما صح عنه عليه الصلاة والسلام.

 

ولئن كان هذا الأمر بغرابته وفظاعته ومخالفته للعقل، وما جاء به الشرع - يمرُّ على الجهال من أتباع أولئك، فإنه ولا شك يكون مستغربًا من الشباب الناشئين من أبناء طائفتهم، كيف يمرر عليهم هذا وفيه المخالفة الصريحة الواضحة للقرآن، مع أنَّه - ولله الحمد - تيسَّر من العلوم ووسائل التواصل ما يخرجون به عما كان يفعله أصحاب الحوزات مِن منعِهم أن يستمعوا إلى غيرهم، ومِن منعهم أنْ يقرؤوا في غير كتبهم، فالحق ضالة المؤمن أنَّى وجده فهو أحق به؟!

 

ويبيِّن هذا لِم سعى أولئك في قتل الحجيج في سنوات مضت؟! ولم كان فعل أجدادهم من قبل وهم القرامطة الذين حضروا إلى الحج، فقتلوا الحجاج، ورموا بهم في بئر زمزم، واقتلعوا باب الكعبة، وخلعوا عنها سترها، واقتلعوا الحجر الأسود، وذهبوا به إلى بلادهم وبقي عندهم ثلاثةً وعشرين عامًا، حتى أُعيد بفضل الله.

 

فهذا يوضِّح الحقد الذي لديهم نحو شعائر الله، ونحو الكعبة البيت الحرام، ونحو أهل الإيمان، وهذا يوضِّح أيضًا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن من شكر الله الذي هداه إلى هذه العقيدة الصحيحة؛ عقيدة محمد بن عبدالله، محمدٍ رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأنه لا يأبه بما قد يُرمى به من أوصاف تجعله يزهد في اتباعه لهدي رسول الله؛ لأنَّه ربما مع كثرة ما يُشاع من الأقاويل والتعيير بالألفاظ والأوصاف، قد يجد بعضُ الناس نوعًا من التخلي عن هذا الهدي العظيم، والواجب على المؤمن أن يكون مستمسكًا بهذا الشرع المطهَّر، وهذه العقيدة المحمدية حتى يلقى ربه على ذلك.

 

ألا وصلوا وسلموا على خير خلق الله نبينا محمد، فقد أمرنا ربنا بهذا فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

اللهم ارض عن خلفائه الراشدين والأئمة المهديين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة والتابعين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، واجمعهم على الحق يا رب العالمين.

اللهم احفظ علينا في بلادنا الأمن والطمأنينة، واحفظ علينا قيادتنا، ووفِّقهم للخير يا رب العالمين.

اللهم اجزِ وليَّ أمرنا خادم الحرمين الشريفين ونائبيه خير الجزاء على ما كان من تعهُّدهم لحجاج بيتك يا رب العالمين.

اللهم اجعلهم رحمةً على العباد والبلاد، اللهم وفِّقهم لما فيه الخير والسداد يا رب العالمين.

اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين، وولِّ عليهم خيارهم، واكفِهم شرارهم يا رب العالمين.

اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، إنَّ بأمةِ نبيك محمد عليه الصلاة والسلام من الشدة واللأواءِ، ومن الفرقة وتسلُّط الأعداء ما لا يعلمه إلا أنت، ولا يَقدر على كشفه إلا أنت، ولا نشكوه إلا إليك يا رب العالمين.

اللهم عجِّل بالفرج للمبتلين من المسلمين، اللهم احقن دماءَهم، واحمِ أعراضهم في كل مكان يا رب العالمين.

اللهم عجِّل بالفرج لإخواننا في فلسطين وفي الشام والعراق، وفي الصومال وليبيا، وفي غيرها من البلاد يا رب العالمين.

اللهم ارحم ضَعفهم، اللهم اجبُر كسرهم، اللهم أمِّن خوفهم يا رب العالمين.

اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بطاقات دعوية
  • كتب
  • صوتيات
  • ردود وتعقيبات
  • بلغات أخرى
  • أنشطة وندوات
  • خطب منبرية صوتية
  • خطب منبرية مفرغة
  • مقاطع مصورة قصيرة
  • مرئيات
  • تفسير القرآن الكريم
  • المصحف المرتل
  • مرافئ البِرّ ...
  • تلاوات مختارة
  • Mercy 4 all ...
  • أخبار متعلقة ...
  • الإعجاز في القرآن ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة