• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله آل جار اللهالشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله شعار موقع الشيخ عبد الله آل جار الله
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله / مقالات


علامة باركود

من أحكام الملاهي في الشريعة الإسلامية

من أحكام الملاهي في الشريعة الإسلامية
الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله


تاريخ الإضافة: 5/2/2025 ميلادي - 6/8/1446 هجري

الزيارات: 729

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أحكام الملاهي في الشريعة الإسلامية

 

خلاصة ما كتبه سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد - رحمه الله تعالى؛ روى أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وقال: صحيح الإسناد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كل ما يلهو به الرجل المسلم، فهو باطلٌ إلا رَمْيَه بقوسه، أو تأديبه فرسه، أو ملاعبته أهله، فإنهنَّ من الحق))، وفي هذا الحديث دليل على أن كلَّ لهوٍ يلهو به ابن آدم فهو باطل محرَّم ممنوع، ما عدا هذه الثلاث التي استثناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنها من الحق أو وسيلة إليه.

 

قال الخطَّابي: قوله: ((ليس من اللهو إلا ثلاث)) يريد ليس من اللهو المباح إلا ثلاث، وفي هذا بيان إن جميع أنواع اللهو محظورة.

 

وقال الشوكاني: إنما صدق عليه اسم اللهو؛ لأنه داخل في حيِّز البطلان إلا تلك الثلاثة الأمور.

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة على هذا الحديث: كل لهو يلهو به الرجل فهو باطل ما معناه: الباطل ضد الحق، فكل ما لم يكن حقًّا أو وسيلة إليه ولم يكن نافعًا - فإنه باطل مُشغِل للوقت، مفوِّت على الإنسان ما ينفعه في دينه ودنياه، فيستحيل على الشرع إباحة مثل هذا.

 

فهذا كلام العلماء - رحمهم الله - في اللهو الباطل من أنه محرَّم في حين أنه مقصور على صاحبه، ولم يكن بصورة عامة فاتنة للكثير من الناس في قعر بيوتهم، مما يعرض على شاشة التلفزيون من المناظر الفاتنة، والحفلات الداعرة، والمراقص الماجنة، واختلاط الرجال بالنساء، ومعانقة كل منهم للآخر بدون خجلٍ ولا حياءٍ، بانتشار فظيع في كل بيت وفي كل مكان ينظر إليه البطَّالون، فيفسد أخلاقهم ويقتل غيرتهم الدينية ومُروءتهم العربية، أين هذا من اللهو الباطل المقصور على صاحبه مما لم يكن بهذا الشكل ولا هذه الكيفية؟ فالله المستعان.

 

ثم قال: "(من مضار التلفزيون): التلفزيون سرطان في الروح والمجتمع والجسم والمال، هو مائدة للشيطان تُعرَض عليها المفاسد والمجون، وتحريفات في القِيَم والأفكار والعادات، وذلك بمختلف الوسائل الفنية: (أغنية - صورة - تمثيلية - حفلة - دعارة)، ولا شكَّ أنه آلة بلاء وشر، داعية إلى كلِّ رذيلة ومجون، داعية إلى كل فساد وخراب للعائلات، مشغل للوقت، مُذهِب له بغير فائدة، بل ربما أدَّى إلى ترك الواجبات من صلاة وقيام بطاعة الله، هذا لو سَلِم من الخلاعة والدعارة، كيف وقد يُعرَض على شاشته مناظر مزرية وصور داعرة لنساء خليعات ورجال أراذل، فيتحدثان بكلمات عشق ووصال، وصد وهِجران؛ مما يدعو إلى الفجور وارتكاب الجريمة بمشاهدة الخلق الكثير من الرجال والنساء، فتجد الرجل عندما يرى هذه الصورة أمامه ويسمع ما يقع بينهما، وبجانب الرجل أو الرجال امرأة أو نساء أجنبيات وهم ينظرون ويسمعون ما عُرِض على شاشة التلفزيون من غرام وحب ومعانقة، أليس هذا بأعظم دعوة إلى الفساد وارتكاب الفاحشة؟ وقد وُجِد في مجتمعنا اليوم مَن يكتب ويدعو إلى التلفزيون، وأنه مصلحة وأداة خير للتثقيف والتعليم ودس السم في الدسم.

فَقُلْ لِلْعُيُونِ الرُّمْدِ لِلشَّمْسِ أَعْيُنٌ
سِوَاكِ تَرَاهَا فِي مَغِيبٍ وَمَطْلَعِ

 

وَسَامِحْ نُفُوسًا أَطْفَأَ اللهُ نُورَهَا
بِأَهْوَائِهَا لاَ تَسْتَفِيقُ وَلاَ تَسْعَى

إنها لغفلة مخيفة لم ينتبه أكثر الناس إلى ما وراء ذلك من الفسق والدعارة، وفساد البيوت، وخراب الأسر، واختلاط الحابل بالنابل.

بَذَلْتُ لَهُمْ نُصْحِي بِمُنْعَرِجِ اللِّوَا
فَلَمْ يَسْتَبِينُوا النُّصْحَ إِلاَّ ضُحَى الغَدِ

وها هو التلفزيون الممنوع بالأمس أصبح الآن في حكم المباح إن لم يكن في حكم المستحب أو الواجب، وكل ما نقوله ونعتقده في الماضي كنَّا فيه اليوم على غير هدي فلا حول ولا قوة إلا بالله.

كَفَى حَزَنًا لِلدِّينِ أَنَّ حُمَاتَهُ
إِذَا خَذَلُوهُ قُلْ لَنَا كَيْفَ يُنْصَرُ
مَتَى يَسْلَمُ الإِسْلاَمُ مِمَّا أَصَابَهُ
إِذَا كَانَ مَنْ يُرْجَى يُخَافُ وَيُحْذَرُ

 

أيها المسلم، لقد تكاتفتنا الشرورُ من كلِّ حَدبٍ وصوب، ونرغب إلى الله للخروج من هذه المآزق، ولا شكَّ أن اجتماع الجنسين عند هذه الآلة وما يرون على الشاشة من الخلاعة العظيمة والدعارة الفظيعة، لا شكَّ أن القلوب مع هذا ترقص طربًا وتذهب كل مذهب في هذه المناظر الهازلة، وهذه المسرحيات الطبيعية وغير الطبيعية، فإن اختلاط الجنسين وقتئذٍ بالغ منتهاه.

 

أيها المسلمون، ما لي أراكم تتحمسون وتقومون من أجل حطام قليل من حطام الدنيا أو شبر من الأرض يتعدَّى عليه من بعضكم البعض، أو من دولة مجاورة، ولا أراكم تتحمسون لدينكم ولا تغارون من أجل الشرف والعرض والكرامة، فأي الشيئين أهم وأقدس: أوامر دينكم والتمسك بتعاليم إسلامكم أم حطام يسير من الدنيا وشبر من الأرض؟

 

أتخشون عدوًّا من العباد ولا تخشون عدوًّا من أنفسكم، أسُّه الفساد ألاَ ومنه التلفزيون المعروض على شاشاته حفلة خليعة، فرقص، فتمثيلية، فمسرح، فأغنية غرام تُعد رُقية الزنا، وقد شاهَد الناس أنه ما اعتاد الغناءَ صبيٌّ إلا فسد، ولا امرأةٌ إلا بَغَتْ، ولا شابٌّ ولا شيخٌ إلا أفسده، ألاَ فانتبهوا - أيها المسلمون - وناصِحوا بعضكم بعضًا ممَّن امتهن أوامر الإسلام، ونبِّهوا مَن خرج على الآداب والاحتشام، وحارِبوا هذا الداء الوبيل العُضال الذي يهتك ويفتك بالأعراض والأجسام، فلا تعتبروا نفوسًا ألِفَت الفساد وصارت عمياء، لا ترى للحق نورًا ولا تعرف للفضيلة جمالاً، يظهر أمامها الحق واضحًا جليًّا فتراه مظلمًا، وتتجلى بين يديها الفضائل فتراها رذائلَ، فهذه النفوس الدنيئة القذرة هي بالحشرات أشبه وبالديدان أقرب.

 

أيها المسلمون، لا تعتبروا عقولكم وما تستحسن في هذا السبيل، اعتبروا بغيركم، وقيسوا الأشباه بالنظائر، وتريَّثوا في أمركم حتى تروا الحق واضحًا جليًّا، فإن العقول البشرية لا تستقلُّ بإدراك المصالح الدنيوية، فكيف تستقلُّ بمعرفة المصالح الأخروية؟

 

وقد تعامى الناس عمَّا في التلفزيون من الأضرار الاجتماعية والأخلاقية والدينية والصحية، فهم يتثاقلون عن استماع ما يقوله الطب عن تأثير الأشعة النووية بأجسام الأطفال خاصة، وإذا استمعوها تغافلوا عنها وربما لا يصدقونها؛ لأن الهوى قد استعبدهم، وافتتنوا ببرامجه الخليعة الضارَّة، كالتدخين يقول الطب والطبيب والناس بمضرَّته، ومع هذا فهم مداومون على استعماله، لا يستطيعون الانفكاك عنه، وهم يصطرخون منه: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة