• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله آل جار اللهالشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله شعار موقع الشيخ عبد الله آل جار الله
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله / مقالات


علامة باركود

صلاة الجمعة وخطبتها

صلاة الجمعة وخطبتها
الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله


تاريخ الإضافة: 6/3/2024 ميلادي - 25/8/1445 هجري

الزيارات: 2598

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صلاة الجمعة وخطبتها


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

لقد شرَع الله للمسلمين الاجتماعَ في يوم الجمعة؛ لأداء صلاة الجمعة في المسجد الجامع، يجتمع فيه سكانُ الحي، فيتعارفون ويتآلفون، ويسلِّم بعضهم على بعض، وتتكوَّن فيما بينهم أسبابُ المحبة والإخاء والمودة، وجعل الله الجمعةَ إلى الجمعة كفارةً لما بينهما إذا اجتُنبتِ الكبائر، وشرع للإمام بهذا الاجتماع أن يخطب بهم خطبةً تناسب الحال، وتعالج المشاكلَ الحادثة في أثناء الأسبوع الماضي؛ لذا ينبغي للخطباء - وفَّقهم الله - أن يراعوا المناسبات في خطبهم؛ ليكون لها وقعٌ وفائدة ملموسة.


وقد أوجب الله على المؤمنين الإنصاتَ والاستماع للخطبة، وحرَّم الكلام والإمامُ يخطب؛ ليتجه السمع والبصر، والعقل والفكر إلى الخطبة، فيتأثر السامع بما يسمع من أمرٍ ونهي، ووعدٍ ووعيد، وترغيبٍ وترهيب، وحلالٍ وحرام؛ لهذا ينبغي للخطيب أن ينتهز الفرصةَ في الدعوة إلى الله، والحث على فعل الواجبات والمستحبَّات، وترْك المحرَّمات والمكروهات، وأن يشيد بمحاسن الإسلام، وشُعب الإيمان، وحقوق المسلم على أخيه المسلم، وأن يذكِّر بأحكام العبادات والمعاملات ما يحلُّ منها وما يحرم، والعقائد والأخلاق والآداب الإسلامية، وأن يُعنى بالتحذير من المعاصي المتفشية بين الناس حتى استحلَّها أكثرهم، وخصوصًا كبائر الذنوب التي ورد فيها حدٌّ في الدنيا، أو وعيدٌ في الآخرة، أو لُعِنَ فاعلُها، أو ورد فيها وعيد بالنار، أو نفي إيمان؛ كالزنا، والسرقة، وشرب الخمر، والربا، وقطيعة الرحم، وعقوق الوالدين.


والجمعة تجمع أقوامًا قد لا يحضرون الصلاةَ في المساجد إلا يوم الجمعة، فهي فرصة ثمينة للإمام والمأمومين، كما ينبغي للخطباء مراعاةُ هدي النبي صلى الله عليه وسلم في خُطَبه، وكان إذا خطب احمرَّتْ عيناه، وعلا صوتُه، واشتد غضبُه، حتى كأنه منذر جيش يقول: صبَّحكم أو مسَّاكم.


قال ابن القيم - رحمه الله - في "زاد المعاد في هدي خير العباد" جـ1: "وكان مدارُ خطبه صلى الله عليه وسلم على حمْد الله، والثناء عليه بآلائه وأوصاف كماله ومحامده، وتعليم قواعد الإسلام، وذِكر الجنة والنار والمعاد، والأمر بتقوى الله، وتبيين مواقع رضاه، وموارد غضبه، فعلى هذا كان مدار خطبه، وكان يخطب في كل وقت بما تقتضيه حاجةُ الناس، ويكثر الذكر، ويقصد الكلمات الجوامع، وكان يقول: ((إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته - مئنةٌ من فقهه؛ فأطيلوا الصلاة، واقصروا الخطبة))[1]، وكان يعلِّم أصحابَه في خطبته شرائعَ الإسلام وقواعدَه، ويأمرهم وينهاهم إذا عرض له أمرٌ أو نهي، كما أمر الداخلَ وهو يخطب أن يصلي ركعتين، ونهى المتخطي رقاب الناس عن ذلك، وأمَرَه بالجلوس، وكان يفتتح خطبَه بالحمد، ويختتمها بالاستغفار، وكان كثيرًا ما يخطب بالقرآن"[2].


هذا، وبالنظر إلى أن أكثر الخطباء لا يستطيعون إنشاءَ الخطب؛ فإنني أقترح على وزارة الحج والأوقاف ورئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد: أن يكلِّفوا لجنة من ذوي الكفاءة والعلم والمعرفة والقدرة، بتأليف خطب تناسب العصر الحاضر، ثم تطبع وتوزع على الخطباء؛ عملاً بقول الله - تعالى -: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 2].


والله ولي التوفيق.



[1] رواه أحمد ومسلم.

[2] انظر هدي النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه في "زاد المعاد"، لابن القيم، 1/ 186، و425.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة