• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله آل جار اللهالشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله شعار موقع الشيخ عبد الله آل جار الله
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله / مقالات


علامة باركود

أسباب العذاب

أسباب العذاب
الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله


تاريخ الإضافة: 23/7/2025 ميلادي - 28/1/1447 هجري

الزيارات: 147

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسباب العذاب

 

قال الله - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾، وقال – تعالى -: ﴿ فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾ [الليل: 14 - 16]، وقال - تعالى - في حق بعض الكفار: ﴿ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾ [القيامة: 31، 32].

 

فأسباب العذاب منحصرةٌ في هذين السببين، وهما: تكذيب القلب بخبر الله ورسوله، وإعراض البدن عن طاعة الله ورسوله ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].

 

اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والعزيمة على الرشد، والغنيمة من كل بِر، والسلامة من كلِّ إثمٍ، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

 

تنبيه:

كثيرٌ من الجهال اعتمدوا على مغفرة الله ورحمته وكرمه، فضيَّعوا أمْرَه ونهيه، ونسوا أنه شديد العقاب، وأنه لا يُرَدُّ بأسُه عن القوم المجرمين.

 

وأعظم الخلق غرورًا من اغترَّ بالدنيا وعاجِلِها، فآثَرها على الآخرة، ورضي بها بديلًا من الآخرة، وهذا من أعظم تلبيس الشيطان وتسويله.

 

وينبغي أن يعلم أن من رجا شيئًا، استلزم رجاؤه ثلاثةَ أمور:

أحدها: محبة ما يرجوه.

الثاني: خوفه من فواته.

الثالث: سعيه في تحصيله بحسب الإمكان.

 

وأما رجاء لا يقارنه شيء من ذلك، فهو من باب الأماني[1].

 

فحسن الظن بالله إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة، كما قال – تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 218]، فانظر كيف قدَّموا أمام الرجاءِ الإيمانَ والهجرة والجهاد في سبيل الله.

 

وقال – تعالى -: ﴿ إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]؛ أي: المحسنين في عبادة الله، المحسنين إلى عباد الله، ولم يقل: إن رحمة الله قريب من العصاة والفسقة والملحدين.

 

وقال – تعالى -: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ ﴾ [الأعراف: 156-157]، فهؤلاء المؤمنون المتقون لله بطاعته وترْك معصيته، المتَّبعون لرسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم هم أهل رحمة الله.

 

اللهم رحمتَك نرجو، فلا تَكِلنا إلى أنفسنا طَرْفةَ عين، وأصلِح لنا شأننا كله، لا إله إلا أنت، واغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] انظر: "الجواب الكافي"، لابن القيم، ص 22 - 40.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة