• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله آل جار اللهالشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله شعار موقع الشيخ عبد الله آل جار الله
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله / مقالات


علامة باركود

نصائح متنوعة

نصائح متنوعة
الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله


تاريخ الإضافة: 25/5/2025 ميلادي - 27/11/1446 هجري

الزيارات: 119

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نصائح متنوعة

 

1- الخلق العظيم:

الخُلُق العظيم الذي وَصَف به الله محمدًا صلى الله عليه وسلم هو الدِّين الجامِع لجميع ما أَمَر الله به مطلقًا، وحقيقته المبادرة إلى امتثال ما يحبُّه الله بطِيب نَفْس، وانشراح صَدْر.

 

2- أرجح المكاسب:

أرجحُ المكاسِب التوكُّلُ على الله، والثِّقة بكفايته، وحُسْن الظنِّ به، وأخْذ المال بسخاوة نَفْس، مِن غير أن يكون له في القلْب مكانة، ولكنَّه يسعى في تحصيله وتنميته لإقامة ما عليه من واجبات ومستحبَّات، وللاستغناء عن الخَلْق.

 

3- أكمل أنواع طلب العلم:

وأكمل أنواع طلب العلم: أن تكونَ همَّة الطالب مصروفةً في تلقِّي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفَهْم مقاصِد الرسول في أمره ونهيه، وسائرِ كلامه، واتِّباع ذلك وتقديمه على غيره، وليعتصم في كلِّ باب من أبواب العلم بحديثٍ عن الرسول صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحيحة الجوامع[1].

 

4- الشكر:

وهو مبنيٌّ على خمس قواعد: خضوعِ الشاكر للمشكور له، وحبِّه له، واعترافِه بنِعمته، والثناءِ عليه بها، وألاَّ يستعملها فيما يكره.

 

5- الحياء:

الحياء خُلُق ناشئ عن حياة القَلْب، ورؤية الآلاء (النِّعم الغزيرة)، ورؤية التقصير في حقوق ربِّه، ويثمر اجتنابَ المحرَّمات، والقيامَ بالواجبات؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((الحياءُ لا يأتي إلاَّ بالخير))؛ متفق عليه.

 

6- الجود والبخل:

البخل ثمرة الشح، وهو منْع الحقوق الواجبة، والإيثار ثمرةُ الجود، والجود عشر مراتب: الجود بالنَّفْس، والجود بالراحة، والجود بالعِلم، والجود بالمال، والجود بالجاه، والجود بنَفْع البدن، والجود بالعِرْض، والجود بالعفو عن جنايات الخَلْق، والجود بالخُلُق والبِشْر والبَسْطة، والجود بترْكه ما في أيدي الناس، وهذا غيرُ الجود بالمال، ولكلِّ واحدةٍ من هذه ثمراتٌ جليلة طيِّبة.

 

7- الأدب:

الأدب اجتماعُ خصال الخير في العبد، وهو ثلاثة أنواع:

أدب مع الله - تعالى -: بأن يصون قَلْبَه أن يلتفتَ إلى غيره، أو تتعلَّق إرادته بما يَمقُته عليه، ويصون معاملتَه أن يشوبها بمعصية.

 

وأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم: بكمال الانقياد، وتلقِّي خبرِه بالقَبول والتسليم والتصديق، وألاَّ يعارضه بغيره بوجه من الوجوه.

 

وأدب مع الخَلْق: بمعاملتهم على اختلاف مراتِبهم بما يليق بهم، ويُناسِب حالَهم.

 

8- الأخلاق:

الدِّينُ كلُّه خُلُق، فمَن زاد عليك في الخُلُق زاد عليك في الدِّين، وحسن الخُلق يقوم على أربعة أركان: الصَّبْر، والعِفَّة، والشجاعة، والعدل، فالصبر يحمله على الاحتمال، وكظْم الغَيْظ، والحِلم والأناة، والرِّفق وعدم الطيش والعَجَلة.

 

والعِفَّة تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القوْل والفِعْل.

 

والشجاعة تحمله على عِفَّة النفس، وإيثار معاني الأخلاق والشِّيَم، وعلى البذْل والنَّدى، الذي هو شجاعة النفس وقوتها على إخراج المحبوب ومفارقته، وتحمله على كَظْم الغيظ والحِلم، فإنَّه بقوَّة نفسه وشجاعتها أمسكَ عِنانَها عن النَّزْع والبَطْش، وحقيقة الشجاعة مَلَكةٌ يقتدر بها على قَهْر خصمِه.

 

والعدل يحمله على اعتدال أخلاقه، وتوسُّطه بيْن طرفي الإفراط والتفريط، فمنشأ جميع الأخلاق الفاضلة من هذه الأربعة، ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان: الجهل والظلم، والشهوة والغضب[2].

 

وجِماع حُسْن الخُلُق مع الناس: أن تصلَ مَن قطعَك بالسلام والإكرام، والدعاء له، والاستغفار والثناء، والزِّيارة له، وتُعْطي مَن حَرَمك من التعليم والمنفعة والمال، وتعفوا عمَّن ظلَمك في دمٍ أو مال أو عِرْض، وبعض هذا واجب، وبعضه مستحب[3].

 

9- الصراط المستقيم:

القول الجامع في تفسير "الصراط المستقيم": هو الطريق الذي نَصَبَه الله لعباده على ألْسِنة رُسلِه، وجَعَله موصلاً لعباده إليه، ولا طريقَ لهم سواه، وهو إفراده بالعبودية، وإفرادُ رسله بالطاعة، وهو مضمونُ شهادة ألاَّ إله إلا الله، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله.

 

ونُكتة ذلك وعَقْده: أن تحبَّه بقلْبِك كلِّه، وترضيَه بجهدك كله، فلا يكون في قلْبِك موضعٌ إلا معمور بحبِّه، ولا تكون لك إرادةٌ إلا متعلِّقة بمرضاته، وهذا هو الهُدى ودِين الحق، وهو معرفةُ الحق والعمل به، ومعرفة ما بعث الله به رُسلَه، والقيام به عِلمًا وعملاً، واعتقادًا ودعوةً، فقُلْ ما شئت من العبارات التي هذا أحسنُها، وقُطْب رَحاها[4].

 

10- ما أمر الله به أن يوصل:

قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴾ [الرعد: 21]، يدخل في هذا ظاهرُ الدِّين وباطنُه، وحقُّ الله وحقُّ خَلْقه، فيَصِلون ما بيْنهم وبيْن الله بالقيام بحقِّ عبوديته، والاجتهاد في تكميلها ظاهرًا وباطنًا.

 

وأَمَرَنا أن نَصِل ما بيْننا وبيْن الرسول صلى الله عليه وسلم بالإيمان به وتصديقه، وتحكيمه في كلِّ شيء، واتباعه، وتقديم محبَّته على محبَّة كلِّ أحد.

 

وأَمَرَنا أن نصلَ ما بيننا وبين الوالدَيْن بِبرِّهم، وبصلة الأرحام، والقيام بحقِّ الجيران والأصحاب والعيال، والمعاملين وجميع المخالطين، بأن نأتيَ إليهم ما نحبُّ أن يأتوه إلينا، وأن نصلَ ما بيْننا وبيْن الحفَظَة الكِرام الكاتبين، بأن نُكرِمَهم، ونستحي منهم، فهذا كله ممَّا أَمَر الله به أن يُوصَل[5].

 

11- قاعدة في الإنابة:

الإنابةُ التي تكرَّر ذِكرْها في القرآن أمرًا ومدحًا، وترغيبًا وآثارًا جميلة، هي: الرجوعُ إلى الله، وانصراف دواعي القلْب وجواذبه إليه، وهي تتضمَّن المحبَّةَ والخشية.

 

والناس في إنابتهم درجاتٌ متفاوتة:

فمنهم المنيب إلى الله بالرجوع إليه من المخالفاتِ والمعاصي، والحامل عليها الخوف والعلم.

 

ومنهم المنيب إلى الله في أنواع العبادات، فهو ساعٍ بجهده، ومصدرها الرَّجاء، ومطالعة الوعد والثواب، وهؤلاء أبسطُ نفوسًا من الأوَّلين، وكلٌّ منهما منيب بالأمرين، ولكن يغلب الخوفُ على الأوَّلين، والرجاءُ على الآخرين.

 

ومنهم المنيب إليه بالتضرُّع والدُّعاء، وكثرة الافتقار، وسؤال الحاجات كلِّها، مع قيامهم بالأمْر والنهي.

 

ومنهم المنيب إلى الله عندَ الشدائد فقط إنابةَ اضطرار، لا إنابة اختيار.

 

وأعلى أنواع الإنابات: إنابة الرُّوح بجملتها إليه؛ لشِدَّة المحبَّة الخالصة، المغنِية لهم عمَّا سوى محبوبهم، وحين أنابتْ إليه لم يتخلَّف منهم شيءٌ عن الإنابة، فإنَّ الأعضاء كلها رعيتَها، وأدَّت وظائفَها كاملةً، فساعةٌ مِن إنابة هذا أعظمُ مِن إنابة سِنين مِن غيره، وذلك فضْلُ الله يؤتيه مَن يشاء[6].

 

12- قاعدة شريفة:

الناس قسمان: عِلْيَة وسَفِلَة، فالعِلية مَن عرف الطريقَ إلى ربِّه، وسلكها قاصدًا للوصول إليه، والسفلة مَن لم يعرف الطريقَ إلى ربِّه، ولم يتعرَّفها، والطريق إلى الله واحد لا تَعدُّد فيه، وهو صراطُه المستقيم، الذي نصَبَه موصلاً لِمَن سلكه إلى الله.

 

فمِن الناس مَن يكون سيِّدُ عمله وطريقه إلى ربِّه طريقَ العلم والتعليم، قد وفر عليه زمانَه، مبتغيًا به وجهَ الله، فلا يزال عاكفًا على طريق العِلم، حتى يصلَ من تلك الطريق إلى الله - تعالى - ويفتح له فيها الفتح الخاص، أو يموت في طريق طلبه، فيُرجى له الوصول إلى مطلبه.

 

ومنهم مَن يكون سيِّدُ عمله الذِّكْر، ومنهم مَن يكون سيِّد عمله الصلاة، ومنهم مَن يكون طريقُه الإحسانَ والنفع المتعدي، ومنهم مَن يكون طريقُه الصوم، ومنهم مَن يكون طريقُه كثرةَ تلاوة القرآن، ومنهم مَن طريقه الأمرَ بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنهم مَن طريقه الحجَّ والاعتمار، ومنهم مَن يكون طريقُه قطعَ العلائق، وتجريد الهِمَّة، ودوام المراقبة، وحِفْظ الأوقات أن تذهب ضائعة، ومنهم الجامع الفَذُّ السالك إلى الله في كلِّ وادٍ الواصل إليه من كلِّ طريق، فهو جَعَل وظائف عبوديتَه قِبلةَ قلبه، ونصب عينيه، وقد شارَكَ أهلَ كلِّ عمل، وذلك فضْل الله يؤتيه مَن يشاء، والله ذو الفضْل العظيم[7].

 

13- قاعدة نافعة:

العبدُ من حين استقرَّت قدمُه في هذه الدار، فهو مسافرٌ فيها إلى ربِّه، ومُدَّةُ سفره هي عُمرُه، والأيام والليالي مراحلُ، فلا يزال يطويها حتى ينتهيَ السَّفَر، فالكيِّس لا يزال مهتمًّا بقطْع المراحِل فيما يُقرِّبه من الله؛ ليجدَ ما قدَّم مُحضرًا.

 

ثم الناس منقسمون إلى أقسام: منهم مَن قطعها متزودًا ما يقرِّبه إلى دار الشقاء من الكُفْر، وأنواع المعاصي، ومنهم مَن قطعوها سائرين فيها إلى الله، وإلى دار السلام، وهم ثلاثة أقسام:

سابقون أَدَّوُا الفرائض، وأكثروا من النوافل بأنواعها، وتركوا المحارمَ والمكروهات، وفضولَ المباحات.

 

ومقتصدون أَدَّوُا الفرائض، وتركوا المحارِم.

 

ومنهم الظالم لنفسه الذي خَلَط عملاً صالحًا وآخرَ سيئًا، وهم في ذلك متفاوتون تفاوتًا عظيمًا[8].



[1] انظر: "طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول"؛ مما اختاره الشيخ عبدالرحمن السعدي من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ص: 166- 167.

[2] المصدر السابق ص: 258- 259.

[3] المصدر السابق 166.

[4] انظر: "بدائع الفوائد" ج 2 ص 40.

[5] "عدة الصابرين"؛ لابن القيم ص: 25.

[6] "طريق الهجرتين وباب السعادتين"؛ لابن القيم ص: 218 - 220.

[7] "طريق الهجرتين وباب السعادتين"، ص: 223 - 227.

[8] المصدر السابق ص: 223 - 226.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة