• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله آل جار اللهالشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله شعار موقع الشيخ عبد الله آل جار الله
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله / مقالات


علامة باركود

العيد موسم الفرح والسرور

العيد موسم الفرح والسرور
الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله


تاريخ الإضافة: 31/3/2025 ميلادي - 1/10/1446 هجري

الزيارات: 407

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العيد موسم الفرح والسرور

 

العيد هو موسمُ الفرح والسرور، وأفراحُ المؤمنين وسرورهم في الدنيا، إنما هو بمولاهم إذا فازوا بإكمال طاعته، وحازوا ثوابَ أعمالهم بوثوقهم بوعْده لهم عليها بفضله ومغفرته؛ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾[يونس: 58].

 

قال بعض العارفين: ما فرِح أحدٌ بغير الله إلا لغفلته عن الله، فالغافل يفرَح بلهْوه وهواه، والعاقل يفرح بمولاه.

 

لَما قدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينةَ، كان لهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «إن الله قد أبدَلكم يومين خيرًا منهما، يوم الفطر والأضحى»؛ أخرجه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.

 

والحديث دليلٌ على أن إظهار السرور في العيدين مندوبٌ، وأن ذلك من الشريعة، فيجوز التوسعة على العيال في الأعياد، بما يحصُل لهم من ترويح البدن وبسْط النفس، مما ليس بمحظور ولا شاغلٍ عن طاعة الله.

 

وأما ما يفعَله كثيرٌ من الناس في الأعياد من التوسُّع في الملاهي والملاعب، فلا يجوز؛ لأن ذلك خلاف ما شُرع لهم من إقامة ذكر الله، فليست الأعياد للهو واللعب والإضاعة، وإنما هي لإقامة ذكر الله والاجتهاد في الطاعة، فأبدَل الله هذه الأمة بيومي اللعب واللهو يَومي الذِّكر والشكر والمغفرة والعفو.

 

ففي الدنيا للمؤمنين ثلاثة أعياد: عيد يتكرَّر كلَّ أسبوع، وعيدان يأتيان في كل عام مرة من غير تَكرار في السَّنة.

 

فأما العيد المتكرِّر، فهو يوم الجمعة، وهو عيد الأسبوع، وهو مترتِّب على إكمال الصلوات المكتوبات، وهي أعظم أركان الإسلام ومبانيه بعد الشهادتين.

 

وأما العيدان اللذان لا يتكرَّران في كل عام، وإنما يأتي كلُّ واحد منهما في العام مرة واحدة، فأحدهما: عيد الفطر من صوم رمضان، وهو مترتِّب على إكمال صيام رمضان، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام ومبانيه، فإذا استكمل المسلمون صيام شهرهم المفروض عليهم، استوجبوا من الله المغفرة والعتقَ من النار، فإن صيامه يوجِب مغفرة ما تقدَّم من الذنوب، وآخره عتق من النار، يُعتَق فيه من النار مَن استحقَّها بذنوبه، فشرَع الله تعالى لهم عقب إكمالهم لصيامهم عيدًا يجتمعون فيه على شكر الله وذكره، وتكبيره على ما هداهم له، وشرَع لهم في ذلك العيد الصلاةَ والصدقة، وهو يوم الجوائز يستوفي الصائمون فيه أجرَ صيامهم، ويرجعون مِن عيدهم بالمغفرة.

 

والعيد الثاني عيد النحر، وهو أكبر العيدين وأفضلهما، وهو مترتِّب على إكمال الحج، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام ومبانيه، فإذا أكمل المسلمون حجَّهم غفر لهم.

 

فهذه أعياد المسلمين في الدنيا، وكلها عند إكمال طاعة مولاهم الملك الوهاب، وحيازتهم لِما وعدهم من الأجر والثواب[1].

 

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العيد:

كان يَلبَسُ أجملَ ثيابه، ويأكُل في عيد الفطر قبل خروجه تمرات، ويأكُلهن وترًا: ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا.

 

وأما في عيد الأضحى، فلا يأكل حتى يرجع من المصلى، فيأكُل من أُضحيته، وكان يؤخر صلاة عيد الفطر ليتسع الوقت قبلها لتوزيع الفطرة، ويعجل صلاة عيد الأضحى ليتفرَّغ الناس بعدها لذبح الأضاحي، قال تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2].

 

وكان ابن عمر مع شدَّة اتباعه للسُّنة، لا يخرج لصلاة العيد حتى تطلُع الشمس، ويكبِّر من بيته إلى المصلى.

 

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ بالصلاة قبل الخطبة، فيصلي ركعتين يكبِّر في الأولى سبعًا متوالية بتكبيرة الإحرام، ويَسكُت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة، ولم يُحفَظ عنه ذكرٌ معين بين التكبيرات، ولكن ذُكِرَ عن ابن مسعود أنه قال: يَحمَد الله ويثني عليه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.

 

وكان ابن عمر يرفع يديه مع كل تكبيرة، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أَتَمَّ التكبير أخذ في القراءة، فقرأ في الأولى الفاتحة ثم «ق»، وفي الثانية «اقتربت»، وربما قرأ فيها بـ «سبِّح» و«الغاشية».

 

فإذا فرَغ من القراءة كبَّر وركع، ثم يكبِّر في الثانية خمسًا متوالية، ثم أخذ في القراءة، فإذا انصرف قام مقابل الناس وهم جلوسٌ على صفوفهم، فيَعِظهم ويأمُرهم وينهاهم، وكان يخالف الطريق يوم العيد، فيذهب من طريق ويرجِع من آخر[2].

 

وكان يغتسل للعيدين، وكان صلى الله عليه وسلم يَفتتح خطبه كلها بالحمد وقال: «كلُّ أمر ذي بال لا يُبدأ فيه بحمد الله، فهو أجذمُ»؛ رواه أحمد وغيره.

 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد ركعتين لم يصلِّ قبلهما ولا بعدهما)؛ أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.

 

والحديث دليلٌ على أن صلاة العيد ركعتين، وفيه دليلٌ على عدم مشروعية النافلة قبلها وبعدها في موضعها، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



[1] انظر لطائف المعارف لابن رجب ص 285- 288.

[2] انظر زاد المعاد في هدي خير العباد، 1/ 250 – 254 لابن القيم رحمه الله تعالى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة