• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / الإعجاز العلمي للفتيان


علامة باركود

عصور الحضارة في القرآن

عصور الحضارة في القرآن
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 27/9/2016 ميلادي - 24/12/1437 هجري

الزيارات: 34925

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عصور الحضارة في القرآن

(إعجاز علمي للفتيان)

﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ﴾ [يس: 80]

 

اعلموا يا أبنائي أن الحياة لا تدوم لغيركم، وفي الأثر أنه لو دامت لغيرك ما وصلت إليك، حدَّد القرآن إطارًا زمنيًّا عامًّا لحضارة البشر عبر الزمان، ألا وهو مبدأ المداولة؛ يقول تعالى: ﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 140].

 

وقد قص علينا القرآن الكريم يا أحبائي قصص أقوام ماضية، وعلم تلك القرون علمها عند ربي، ومن تلك الأقوام قوم عاد الذين نحتوا الصخر وبنوا البيوت في الجبال بحذق وقوة، واتخذوا المصانع للخلود، ولما طغوا في البلاد، دمَّر الله حضارتهم: ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 74].

 

وتحدث القرآن عن حضارة الفراعنة، وأشار إلى كثرة عدد الأنهار في مصر القديمة، وكشف علماء الجيولوجيا عن تلك الأنهار القديمة التي دفن أغلبها تحت الثرى؛ يقول تعالى: ﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَاد ﴾ [ص: 12]، ويقول أيضًا: ﴿ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ﴾ [الأعراف: 137]، وقال تعالى: ﴿ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الزخرف: 51].

 

وعرض القرآن لحضارات البشر، وذكر أن السبب الرئيسي في زوال جميع الحضارات هو الذنوب في قوله تعالى: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 40].

 

وحينما كان الأب يقص على أبنائه قصص الأمم السابقة التي ذكرت في القرآن، إذا بحمد يقول له يا أبت لتأذن لنا أن نخلد إلى النوم مبكرًا؛ حتى نستيقظ مبكرًا لنستمتع بيوم جميل نقضيه في البر خارج المدينة على شاطئ البحر.

 

في الصباح بينما كان الأب والأبناء في سيارتهم، قال محمد: يا أبت لقد نسينا شيئًا مهمًّا، نسينا أن نشتري من البقالة فحمًا لإشعال النار للشواء، قال الأب: بارك الله فيك يا محمد، ولا تنس أن تقول للبقال: أريد فحمًا حجريًّا، فقال محمد: ولماذا حجري يا أبي، فقال الأب: ستعرف الإجابة حينما نوقد النار.

 

اليخضور وتخزين الطاقة ﴿ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴾ [الواقعة: 71]:

وحول الفحم المشتعل بدأ الأب الحديث قائلاً: يا أبنائي من عجيب القرآن أنه أشار بوضوح إلى العصور الرئيسية التي مرت بها حضارة البشر على مر التاريخ من مثل عصر الفحم، وعصر الذرة، وعصر غزو الفضاء، وعصر ثورة علوم الحياة، هنا قالت فاطمة: حدثنا يا أبي عن نبوءة القرآن بعصر الفحم.


فقال الأب: هل تعلمون يا أبنائي قداحة العرب؟ كان عرب الجزيرة العربية إذا أرادوا إشعال النار جاؤوا بعود أخضر من شجرة المرخ أو العفار، وضربوهما ببعض، فتنطلق شرارة من النار، ولذا فإن تلكما الشجرتين كانتا تعتبران قداحة (ولاعة) العرب، ولهذا فإنه حينما نزل قول الله تعالى: ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ﴾ [يس: 80]، فهمت الآية على أنها إشارة إلى أهمية شجرة المرخ وشجرة العفار، وهذا فهم لا بأس فيه، ولكن يا أحبائي كانت الآية إشارة موجهة للناس جميعًا، إشارة إلى عصر الطاقة الذي بدأ باكتشاف الإنسان للفحم والبترول والغاز الطبيعي، وهذا إعجاز علمي سأوضحه في الكلمات التالية.

 

اليوم يا أبنائي عرفنا أن مصدر الفحم هو النباتات الخضراء كالأشجار، وعرفنا أن الفحم الحجري يتكون عبر ملايين السنين حينما تموت الأشجار الخضراء، وتدفن وتتراكم عليها الصخور، وتتحول مادة الشجر إلى حجر، وهو الفحم الحجري الذي يمدنا بالطاقة، فسبحانه وتعالى جعل في الشجر مادة اليخضور التي تختزن طاقة الشمس في وجود الماء والعناصر التي يحصل عليها النبات من التربة؛ لينتج طاقة يختزنها النبات، لتكون مصدرًا للنار التي نحتاج إليها في الحياة، يقول تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ ﴾ [الواقعة: 71 - 73].

 

كما أثبت العلم الحديث أن البترول ينتج من تحلل العوالق النباتية التي تعيش في البحار العميقة، والتي يؤدي تحللها بعد دفنها إلى تكوين المواد الكربوهيدراتية التي تكوِّن البترول والغاز الطبيعي، ويتجلى في تلك الإشارة القرآنية شيئان:

أولهما: تحديد مصدر الطاقة من البترول والغاز الطبيعي والفحم، وهذا في حد ذاته إعجاز علمي كبير.

 

وثانيهما: الإشارة إلى أن الناس سوف يكتشفون مصادر تلك الطاقة، ويستخدمونها في حياتهم العملية، وقد حدث ذلك بالفعل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة