• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / في الإعجاز


علامة باركود

مراحل خلق الجنين

مراحل خلق الجنين
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 25/4/2021 ميلادي - 13/9/1442 هجري

الزيارات: 10957

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مراحل خلق الجنين


حديث جمع الخلق وعِلمُ الأجنة يَشهدانِ لمحمدٍ -صلى الله عليه وسلم- بالوحي والرسالة.

 

أبدأ بطرح سؤالين للمختصين بعلوم الأجنَّة والنساء والتوليد: هل كان معلومًا لدى البشر مراحلُ خلق الجنين من نُطْفة وعَلَقة ومُضْغة أثناء بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ فإذا كانت الإجابة بالنفي، فمنذ متى عرَفوا الحقيقة في ذلك؟ وحينئذٍ؛ فليسمحوا لي بطرح السؤال الثاني وهو:

هل يكتمل تخليق المضغة بعد الأربعين يومًا الأولى في حياة الجنين؟ وأيضًا إذا جاءت الإجابة بنعم، فمنذ متى عرَف العلماء ذلك؟

 

وإذا نطق محمد -صلى الله عليه وسلم- بذلك في القرن السابع الميلادي، فلابد أن يكون رسولًا يُوحى إليه.

 

والآن فلْتُصغِ البشرية إلى كلمات الرسول التي أوحى إليه بها ربُّ العالمين سبحانه وتعالى، ولْنُلْقِ السمعَ إلى حديث جمع الخلق لسيدنا رسول الله:

روى الإمام مسلم بسنده عن عبدالله بن مسعود قال: ((إن أحدكم يُجمَعُ خلقُه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مُضْغة مثل ذلك. ثم يُرسَل الملَك فيَنفُخ فيه الرُّوح. ثم يؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد))؛ رواه مسلم.

 

وقد شهد أساتذة من كبار علماء الأجنة والتشريح بدقة ما جاء في القرآن حول مراحل تطوُّر الجنين، من مثل "كيث مور" أستاذ علم التشريح والأجنة، و"مارشال جونسون" رئيس قسم التشريح ومدير معهد دانيال بجامعة توماس جيفرسون، و"جولي سمسون" أستاذ أمراض النساء والولادة في جامعة نورث وستون في شيكاغو، و"جورنجر" أستاذ بقسم التشريح في جامعة جورج تاون بواشنطن.

 

وقد وصلت القناعة بكيث مور لدرجة جعلته يضيف المعارف القرآنية عن تلك المراحل في طبعة تالية لكتابه الشهير "نمو الأجنة"، وجعل عنوان الكتاب: "نمو الإنسان مع إضافة إسلامية".

 

وشهد كيث مور بصدق القرآن والسُّنة قائلًا: "ويتضح لي أن هذه الأدلة حتمًا جاءت لمحمد من عند الله"؛ لأن كل هذه المعلومات لم تكتشف لي إلا حديثًا بعد قرون عدة من ورودها في القرآن والسنة، وأكَّد التشابه بين العلقة التي تعيش في البرك وطَوْر العَلَقة في خلق الإنسان، كما أثبت أن الجنين في مرحلة العلقة يكون معلَّقًا في رحم أمِّه، وأن الدماء فيه محبوسة في العروق الدموية قبل أن تتم الدورة بين الجنين والمشيمة، فيظهر شكل الجنين كشكل الدم المتجمد، وهذا هو نفسُه مفهوم العلقة في لغة العرب.

 

ثم تحدث كيث مور عن المُضْغة وشبَّهَها بقطعة من الصلصال تم مضغها بالفم، مؤكدًا بأن تلك هي صورتها الحقيقية.

 

وبعد نشر هذه الحقائق في الصحف الكندية والتليفزيون الكندي، أجاب مور على سؤال وُجِّه له: "يا أستاذ مور، معنى ذلك أنك تؤمن بأن القرآن كلام الله؟ قال: "لم أجد صعوبة في قَبول هذا"، فقيل له: كيف تؤمن بمحمد وأنت تؤمن بالمسيح؟ فأجاب: "أعتقد أنهما من مدرسة واحدة"،وصدق الله حيث يقول في الآية الأخيرة من سورة الرعد: ﴿ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴾ [الرعد: 43].

 

وذكر مور: "نظرًا لأن مراحل تطوُّر الجنين البشري معقَّدة؛ بسبب التغيرات المستمرة التي تطرأ عليه، فإنه يصبح بالإمكان تبنِّي نظام جديد في التصنيف باستخدام المصطلحات والمفاهيم التي ورد ذِكرها في القرآن والسنة، ويتميز النظام الجديد بالبساطة والشمولية، إضافة إلى انسجامه مع علم الأجنة الحالي".

 

وأضاف مور بأن الدراسات المكثفة للقرآن والحديث قد كشفت خلال السنوات الأربع الأخيرة عن تصنيف الأجنة البشرية الذي يُعَدُّ مدهشًا؛ حيث إنه سجَّل في القرن السابع بعد الميلاد، وفيما يتعلق بما هو معلوم من تاريخ علم الأجنة، لم يكن يُعرَف شيء عن تطوُّر وتصنيف الأجنة حتى حلول القرن العشرين.

 

ولهذا السبب فإن أوصاف الأجنة البشرية في القرآن الكريم لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع، والاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أُوحيتْ إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- من الله؛ إذ ما كان له أن يعرف مثل هذه التفاصيل؛ لأنه كان أُمِّيًّا؛ ولهذا لم يكن قد نال تدريبًا علميًّا.

 

حقًّا إن محمدًا نبيٌّ أُمِّيٌّ، لكنْ علَّمه ربُّه، فتعلَّم منه العلماءُ، وصدق الله حيث يقول: ﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 166]، ويقول تعالى: ﴿ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [سبأ: 6].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة