• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / مقالات


علامة باركود

وخلقناكم أزواجا

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 28/12/2013 ميلادي - 24/2/1435 هجري

الزيارات: 14838

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وخلقناكم أزواجًا


قدَّم كشف الجينوم أو الحقيبة الوراثية للبشر - قراءة أولية لقوله تعالى عن خلق الإنسان: ﴿ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴾ [عبس: 19]، ومشروع الجينوم البشري بدأ تنفيذه سنة 1990، وأعلن نتيجته في 26 يونيو من سنة 2000م، بهدف التعرف على مائة ألف جين في الحامض النووي للإنسان، وتحديد تسلسل ثلاثة آلاف مليون صيغة كيميائية للمورثات، وتخزين المعلومات وتطويرها إلى تطبيقات يستفاد منها، ووضع المعايير الأخلاقية للتعامل مع تلك الجينات، وقد صرف على المشروع ثلاثة آلاف مليون دولار.



والقرآن يقرر أن الانسان مقدر في النطفة، والنطفة: هي جمع من الحيوان المنوي "الحيمنوي" من الذكر الذي يحتوي على 23 صبغيًّا "كرموزومًا"، ومن بويضة من الأنثى التي تحتوي على 23 صبغيًّا "كروموزمًا".


وبهذا تحتوي كل خلية جسدية على 23 زوجًا من الصبغيات، وعلى الصبغيات تنتظم المائة ألف مورث "الجين"، التي تم الكشف عنها.


وعلى سبيل تقريب الصورة فقط، فإن الجينوم أقرب بالعقد أو المسبحة الذي يتكون من أجزاء، وكل جزء يتكون من حبات، فالعقد يمثل الصبغيات "الكروموزومات"، والأجزاء تمثل المورثات "الجينات"، وحبات العقد تمثل جزئيات الحامض النووي، وتمثل الهندسة الوراثية إعادة ترتيب بعض الحبات، ولنا وقفة عن الزوجية في الصبغيات التي تعني أن كل صبيغ يألف مع مثيله الآخر ليكونا زوجًا، وعدد الأزواج 23 زوجًا، تسكن نواة الخلية الجسدية للبشر.

 

وقفة مع قوله تعالى: ﴿ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا ﴾ [النبأ: 8]:

الكل يعرف أننا خلقنا من ذكر وأنثى أزواجًا، يتساوى في ذلك الجاهل والعالم، ويطالعنا الدكتور: عبدالمحسن صالح بحقائق مدهشة في مسألة الأزواج، فنصف عدد الحيوانات المنوية في الماء الدافق ذكرانًا، والنصف الآخر إناثًا، بمعنى أن النطفة جاءت أزواجًا، والأمشاج أزواجًا، فالحيوان المنوي نطفة، والبويضة نطفة، بمعنى أن النُّطف أزواج، والصبغيات داخل النواة أزواج، والمورثات أزواج، والمورثات شرائط تكمُن في الشريط حوالي ألفي شفرة، وملايين الشفرات تتقابل أزواجًا: آدينين مع ثايمين، وجوانين مع سيتوزين: "أ مع ث. ج مع ث"، وما أل أ. ب. ج.


إلا القواعد الأربعة التي تقوم عليها مفردات الكائنات الحية، والشفرة أ دائمًا وأبدًا ترتبط بالشفرة ث، والشفرة ج دائمًا زوج الشفرة س، وكما يقول الدكتور عبدالمحسن صالح، يعني هذا أن "ألفًا لتاء"، و"جيمًا لسين، وأنه لاعتبارات كثيرة ليس من الممكن أن "تتزاوج" أ مع ج، ولا ج مع ث، ولا س مع أ، ولا أ مع أ.


إذًا، فالشفرات أزواج، والأعجب أن تكون من البروتينات أزواجًا، وقد يكون معروفًا أن البروتينات، وهي من أساسيات الحياة، تتكون من جزئيات عضوية، والجزئيات تتكون من أحماض أمينية، والحامض الأميني "كلمة" في "فقرة" من البروتين، ومن عدد 20 عشرين حمضًا أمينيًّا، تتألف بلايين من الجزئيات البروتينية، وجسم الإنسان يحتوي على حوالي 100 ألف نوع من البروتين.


ألم يسأل أحدنا سؤالاً: لماذا تفقس بيضة سمك البلطي عن سمكة من نفس نوعها، علمًا بأن السمكة الأنثى قد تلقي بيضها في الماء، وقد يكون بجانبها آلاف مؤلفة أو ملايين من بيض لأسماك عديدة؟


وتأتي الذكور فتقذف بمنيها في الماء، فلماذا تستجيب بيضة سمك البلطي فقط لمني ذكر البلطي دون غيره؟


ولماذا تستجيب النباتات لحبوب اللقاح التي من نفس نوعها النحلة للنحلة، وزهرة البنفسج لزهرة البنفسج، مع أن الزهرة الواحد يقع عليها حبوب لقاح نباتات أخرى؟


لا بد أن يكون هناك كلمة سر تجعل حيوانًا منويًّا بذاته يتقابل مع بويضة الأنثى، ولو وضعت بويضة امرأة مع خليط من حيوانات منوية لذكور حيوانات غير الإنسان، فلن تفتح البويضة إلا لمني الإنسان؛ لأنه في قلنسوة حيوان منوي بعينه، وفي الوقت ذاته يحدث هدم في جزء من جدار البويضة، فتلتقي النطفتان بقدرٍ، ويتم التعارف عن طريق بروتين من هنا وزوج آخر من هناك، فيلتقيان على طريقة "القفل والمفتاح".


إذًا، فالبروتينات أزواج، فسبحان من جعل في الأزواج أزواجًا.. إلى آخره، فهل وعيت قول الحق: ﴿ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا ﴾ [النبأ: 8].


وحق على كل مَن اكتشف في الإنسان زوجًا، أن يبحث عن قرينه، والزوجية في الخلق قانون عام، فتح جائزة نوبل أمام عديد من العلماء، فحصلوا على جوائزها، وقانون الزوجية العام ناموس قرآني في الأساس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة