• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / مقالات


علامة باركود

الإعجاز القرآني بريء من نظرية التسعة عشر

الإعجاز القرآني بريء من نظرية التسعة عشر
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 15/2/2012 ميلادي - 22/3/1433 هجري

الزيارات: 51677

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإعجاز القرآني بريء من نظرية التسعة عشر

 

يتَّفق جميع مَن تحدَّث في إعجاز القرآن من الأقدمين والمحدَثين - وعلى رأْسهم عبدالقاهر الجرجاني العالم الجليل المتوفَّى عام 471هـ - على أنَّ وجْه الإعجاز في القرآن هو النَّظم، وهو الذي أعجز العرب والعجم؛ ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88].

 

وفي النَّظم لا بد أوَّلاً من ترتيب المعاني في النفس، وثانيًا ترتيب الألفاظ في النُّطق، وعلى سبيل المثال: إنني أعني أنَّ أعبدَ الله ولا أعبد سواه، وأستعين بالله ولا أستعين بسواه، ومِن ثَمَّ فإن الألفاظ التي تعبِّر عن ذلك هي: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].

 

ومع حُبِّي الشديد بتعدُّد وجود الإعجاز في القرآن الكريم، إلاَّ أنَّني أقف موقفَ الحذر من ظاهرة ما يُسمى بالإعجاز العددي في القرآن الكريم؛ "لأنها تمسُّ أعظم وجْهٍ للإعجاز القرآني، وهو - كما أسلفتُ - النَّظم في القرآن الكريم، وأمامي مثالان مختلفان تمامًا؛ الأول: أرفضه تمامًا؛ لأنه قد أساء إلى جلال نَظْم القرآن، وهو فِكْر محمد رشاد خليفة حول دَلالة الرقْم 19 في القرآن الكريم؛ حيث وجدتُ بعد مراجعتي للأرقام الواردة في كتابه أخطاءً وراءَها قصْدٌ مُبَيَّت، أمَّا المثل الآخر المشرق، والذي أسأل الله أن يجزي صاحبَه خيرَ الجزاء عنه - وهو الدكتور عاطف قاسم المليجي - الذي أبان شواهدَ الإعجاز في البناء القرآني، وقبل كشْف الزَّيْف في نظرية التسعة عشر لرشاد خليفة، لِي أنْ أؤكِّد أنه من الأفضل أن نعرِضَ على الناس سُمو الإعجاز البياني، والكوني، والتشريعي، وأنباء السابقين وأخبار المستقبل؛ كما وردَتْ في القرآن الكريم بدلاً من هذا العدد الحرفي الجاف، تلك نقطة مهمة، أمَّا الأخرى التي أؤكِّد عليها، فهي العبث في محاولة عدِّ حروف معيَّنة؛ للوصول إلى نظرية تَحكم تَكرار تلك الحروف، كما فعَلها رشاد خليفة في نظرية التسعة عشر غير المأسوف عليها.

 

ويرجِع سبب إنكاري لتلك النقطة الثانية إلى تساؤلٍ وجيهٍ طرحَه الدكتور فضل حسن عباس: ماذا نقول يا تُرى في الكلمات التي تُذْكَر في قراءة تارة وتحذف في أخرى، أو ذُكِر بعضها في قراءة وغيرها في أخرى؛ لأنه من المعلوم بَداهة أنَّ القرآن الكريم نزَل على سبعة أحرف، وأنَّ هناك قراءاتٍ متواترةً، لا يفضل بعضها على بعض، ولمزيد من التوضيح هَبْ أنَّ أحدًا أراد أن يسلكَ طريق رشاد خليفة في تبيان الإعجاز العددي في بعض الأمثلة التي تشير إلى تغيُّر الحرف في القراءات المختلفة التي تجعل من الصعوبة العدَّ، وهي مثلاً:

﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 43].

 

ففي قراءة أخرى لا تجد فيها حرفَ "الواو"، حيث تُكتب هكذا: ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا مَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ﴾.

 

﴿ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ﴾ [البقرة: 259]، وفي قراءة  نُنْشِرُها؟

 

والآن نأتي إلى خُرافة نظرية التسعة عشر لرشاد خليفة؛ حيث يقول: إنَّ ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1] تتشكَّل من 19 حرفًا، وإنَّ الرقْم 19 يتميَّز بأنه يحتوي على بداية النظام الحسابي، وهو الرقْم 1، ونهاية الرقْم الحسابي وهو الرقْم 9، وإنَّ الرقْم 19 لا يقبل القسمة على غيره، ولنا أن نُدرِكَ الخطأ في تلك المقولة عن بداية ونهاية النظام الحسابي، وما هو وجْه الخصوصيَّة في عدم قَبول الرقْم 19 القسمةَ على غيره، فلجميع الأرقام الفرديَّة تلك الصفة.

 

ولكي يلبس رشاد خليفة - لهدفٍ في نفسه سيتَّضِح بعد قليل - الرقْم 19 لِباَسَ الهَيبة، نجده يقرِّر أنَّ كل كلمة في ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ تتكرَّر في القرآن الكريم كلِّه عددًا من المرَّات، هو دائمًا من مكرَّرات الرقْم 19، فيذكر أنَّ "اسم" تتكرَّر في القرآن 19 مرَّة بالضبط، ولفظ الجلالة يتكرَّر 2698 مرة، وهو يساوي 19 × 142، وكلمة الرحمن تتكرَّر 57 مرة، وهو يساوي 19 × 3، وكلمة الرحيم تتكرَّر 114 مرة، وهو يساوي 19 × 6، كما أنَّ سُوَر القرآن الكريم نفسها عددها 114، وهذا العدد يساوي 19 × 6، عند هذا انتهى الكلام.

 

ولكن لِمَن عنده جهاز حاسوب فعليه أنْ يراجِع تلك الأعداد، ولِمَن ليس عنده حاسوب، فليراجع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم؛ "جزَى الله واضِعَه محمد فؤاد عبدالباقي خيْرَ الجزاء" سوف يجد الدجل في الآتي:

1- لَم يضف رشاد خليفة الألف في "بسم"، وإلاَّ صارتْ عدد حروف "بسم الله الرحمن الرحيم" عشرين حرفًا، ولكنَّه بحَث عن "اسم"؛ لأنه وجَدها تتكرَّر في القرآن 19 مرة، ولَم يستخدمْ عدد "بسم"؛ لأنه تكرَّر ثلاث مرات فقط، وهذا لا يتماشَى مع الرقْم 19 الذي يُكِنُّ له احترامًا شديدًا!

 

2- لفظ الجلالة "الله" لَم يتكرَّر كما زعَم 2698 مرة، ولكنَّه تكرَّر 980؛ "المعجم المفهرس" ص (51)، وهذا الرقْم بالطبع لا يَقبل القسمة على 19، ولِذلك لَم يستخدمه.

 

3- ذَكر أنَّ كلمة الرحيم تتكرَّر 144 مرة، وهذا خطأ، ولكنَّها تتكرَّر 95 مرة.

 

وبهذا يتَّضح أنَّ هناك كذبًا في تَعداد الحروف، وقد عُرِف عن محمد رشاد خليفة انتماؤه لنِحْلة باطلة؛ حيث ظهَر أنه بهائيٌّ، والبهائيون يركِّزون على هذا الرقْم (تسعة عشر)، ولذلك نجده يلحنُ في كتاب الله لحنًا مُنكرًا، فيفسِّر قولَ الحق - تعالى -: ﴿ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴾ [المدثر: 30] بأنها "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، فيصرِّح بأنَّ الرقْم 19 ليس عددَ زَبانِيَة جَهنَّم قائلاً: "لأَنَّ الله وحْدَه يعلم عددَهم.

 

أيُّ لَعِبٍ هذا بكتاب الله؟! فآيةُ ﴿ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴾ تتحدَّث عن عددِ زبَانِيَة جَهنَّم، كما يتَّضِح من السياق القرآني الذي ورَدَتْ ضِمنه؛ حيث يقول الحقُّ تعالى: ﴿ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ * وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 26 - 31].

 

أبعْدَ تلك الآيات البيِّنات عن سَقَر - أي جهنَّم - يُحاول رشاد خليفة أن يَضحكَ علينا، مُخْتَبِئًا وراء عَباءة حساباته الكاذبة - وإنْ تَمَحَّك في الحاسوب، يُحاول أن يقولَ: إنَّ جهنَّم مكتوبٌ عليها "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، أم أنَّ تلك صورة جهنَّم عند البَهَائيين؟!

 

والأعجب من ذلك نجده في أسانيد الرجل التي يتَّخذها دليلاً على أنَّ الرقْم "تسعة عشر" المذكور في القرآن الكريم هو "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"؛ حيث يذكرُ أنَّ أوَّلَ آية نزلَتْ في القرآن الكريم هي قوله تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1]، ويتعلَّل بأنَّ عددَ آياتها 19 آية، ويأتي ترتيبها من الخلف بتَعداد القرآن عند الرقْم 19، وهذا خُبثٌ لا يَخفى على أحدٍ أنْ يبدأَ الرجل ترقيمَ سُوَر القرآن من الخلف لا مِن الأمام؛ حتى يصادفَ ترتيبُه هدفًا في نفسه.

 

ولا تَنطلي على أحدٍ محاولة رشاد خليفة إيجادَ علاقة بين "تسعة عشر" وبين "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، فيقول: إنه بعد نزول سورة "العلق" نزلَت: ﴿ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ [القلم: 1]، ثم نزَل الوحي بالآيات المذكورة من سورة "المدثر" حتى قولِه:﴿ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴾ [المدثر: 30]، ثم نزلَتْ سُورة الفاتحة كاملةً، ولكن الأحاديث الصحيحة - يرجع إلى المجلد العاشر، ص 40 من "الجامع لأحكام القرآن"؛ للقرطبي - والسياقات القرآنية تدلُّ على أنَّ الذي نزَل بعد آيات العلق الآياتُ الأُولى من سورة المدثِّر، وليستِ القلم.

 

والأعجب والأدهى والأمرُّ من ذلك ما ذكَره رشاد خليفة ونقَله عنه مصطفى الدباغ في كتابه "وجوه من الإعجاز القرآني" عن الترابُط المزعوم بين حروف فواتح السور، مِن مثل: "ن، ق، ص"، وغيرها وبين "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" كدليلٍ على إعجاز الرقْم (19).

 

ولَمَّا قمتُ بمراجعة بعض الأرقام، وجَدتُ أنه يذكر أنَّ حرف النون في سورة (القلم) تَكرَّر 133 مرة؛ ليكون مساويًا 7 × 19، والحقيقة أنَّ الرقْم قد تكرَّر 124 مرة، فقلتُ: لعلَّه حسب النونَ المشددة نونَيْن، فوجَدتُ أنه حينئذٍ يكون العدد 140 وليس 133، فاستنتجْتُ إذًا أنَّ كلَّ الحسابات مُلفقةٌ.

 

ويَذكر الأستاذ فضل حسن عباس في كتابه "إعجاز القرآن الكريم" في صفحة 353: "ولقد ظهرعلى حقيقته - يَقْصِد: رشاد خليفة - فكان حرْبًا على الإسلام، وكان في آخر أيَّامه قبل أن يُقْتَل في أمريكا قد كَتَب بعض الرسائل، فكان حرْبًا على الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - واتَّهَمَهم جميعًا بأنهم هم الذين يُفرِّقون بين البشر، وكان لا يُطيق أنْ يسمع أَيَّةَ آيَةٍ تُثني على أيِّ نَبيٍّ منهم، وبخاصة على نبيِّنا محمد - صلى الله عليه وسلم - مثل قوله: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

 

كان لا يُطيق أنْ يسمعَ هذه الآية وأشباهها، بل كان يُنكر أنَّها من القرآن.

 

تُرَى هل انتماء الرجل إلى نِحْلة باطلة - وهي البهائيَّة - قد دفَعه إلى اللعب بآيات الله مع العلم بأنَّ للدِّيانة البهائيَّة الآن ما يُقارب (120.000) مجلس محلي (Local Councils) موزَّعة على جميع أنحاء العالَم، وتُعْرف باسم "التجمُّعات الرُّوحيَّة المحلية" (Local spiritual Assmblies)؟

 

أمَّا الحكومة العالَمية للدِّيانة نفسها - أي الدِّيانة البهائيَّة - فتُعْرَف باسم: "البيت الدولي للعدل: (The universal Howe Justice)، ويُوجَد مَقَرُّها في "حَيْفا" في داخل إسرائيل! من كتاب "الدين والعلم وقصور الفكر البشري"؛ للدكتور محمد الحسيني، ص: (374).

 

وبمشيئة الله لَنا وقفةٌ مع الوجْه الآخر المشرِق عن شواهد الإعجاز في البناء القرآني، وقد اتَّفق أكثرُ المفسِّرين في قوله: ﴿ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴾؛ أي: على سَقَر تسعة عشر من الملائكة.

 

وتُحدِّد السُّنة أنَّ عددَ خَزَنَة جهنَّم تسعة عشر؛ خرَّج الترمذيُّ عن جابر بن عبدالله، قال: قال ناس من اليهود لأُناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: هل يعلم نبيُّكم عَددَ خَزنَة جهنَّم؟ قالوا: لا ندري حتى نسألَ نبيَّنا، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، غُلِب أصحابُك اليوم؛ فقال: ((وبِمَ غُلِبوا؟))، قال: سألَهم يهود: هل يعلم نبيُّكم عددَ خَزَنة جهنَّم؟ قال: ((فماذا قالوا؟))، قال: قالوا: لا ندري حتى نسألَ نبيَّنا، قال: ((أفغُلِب قومٌ سُئِلوا عمَّا لا يعلمون، فقالوا: لا نعلم حتى نسألَ نبيَّنا؟ لكنَّهم قد سألوا نبيَّهم، فقالوا: أَرِنا الله جَهْرةً؟ عليَّ بأعداء الله، إني سائِلهم عن تُرْبة الجنة، وهي الدَّرْمَك))، فلمَّا جاؤوا، قالوا: يا أبا القاسم، كم عددُ خَزَنَة جهنَّم؟ قال: ((هكذا، وهكذا؛ في مرة عشرة، وفي مرة تسعة))، قالوا: نعم، قال لَهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((ما تُرْبة الجنة؟))، قال: فسكتوا هُنَيْهَةً، ثم قالوا: خُبزَةٌ يا أبا القاسم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الخُبز من الدَّرْمَك)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- معجزة القرآن تتجلّى في كلّ عصر..
عبد السلام التركي - تونس 12-10-2016 08:17 PM

هذه بعض الملاحظات(على الطائر) حول ما نشر أعلاه و إن شاء الله سأعود بموضوع متكامل بعنوان " معجزة القرآن تتجلّى في كلّ عصر حسب السقف المعرفي الي بلغه " :
1- هناك خلط بين الرقم و العدد حيث نقول "الرقم" عندما يدلّ على ترتيب و "العدد" عندما يحصي معدودا..
2- الخطأ في التعميم:[ فلجميع الأرقام الفرديَّة تلك الصفة] (9 و هو رقم فردي يقبل القسمة على 3، كما 15، 21، 25.. و غيرها هي أعداد فردية و قابلة للقسمة على غيرها..)
3- [لَم يضف رشاد خليفة الألف في "بسم"، وإلاَّ صارتْ عدد حروف "بسم الله الرحمن الرحيم" عشرين حرفًا..؟] لِمَ يضيفها و هل يحقّ له ذلك؟ أليس رسم القرآن رسما توقيفيا؟ و إذا جاز له ذلك فليفعل مع {الرحمن} لتصبح (الرحمان) فعلى سبيل المثال لفظ كتاب رسم بطريقتين {الكتـ اـب}( 228 مرّة = 114 × 2 أو 19 × 12) و { الْكِتَابُ }(2 مرة) هل عليه ان يضيف الألف؟
4- [لفظ الجلالة "الله" لَم يتكرَّر كما زعَم 2698 مرة، ولكنَّه تكرَّر 980؛ "المعجم المفهرس" ص (51)، وهذا الرقْم بالطبع لا يَقبل القسمة على 19، ولِذلك لَم يستخدمه.]
كلاّ لقد تكرّر 2698 مرّة وفقا للبيان الآتي:
عند الرجوع إلى المعجم المفهرس من الصفحة 40 إلى الصفحة 75 نجد :
• لفظ الجلالة [اللهُ] في محلّ الرفع وردت 980
• لفظ الجلالة [اللهَ] في محلّ النصب وردت 592
• لفظ الجلالة [اللهِ] في محلّ الجرّ وردت 1126لكن هنا لا بدّ من التنبيه إلى أنّه عند إحصائه لهذه اللفظة في هذا المحلّ بدأ العدّ من الآية 2 من الفاتحة {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} فوجد 1125 مرّة (انظر ص 60 الواد الثاني السطر 28) و هذا المجموع غير قابل للقسمة على 19 إلاّ إذا أضفنا له واحدا و لن يكون إلاّ بالآية رقم1 بها{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)}
5- [ذَكر أنَّ كلمة الرحيم تتكرَّر 144 مرة، وهذا خطأ، ولكنَّها تتكرَّر 95 مرة.]
العدد 144 لا أراه إلاّ خطأ مطبعيا أو التباسا من الناقل..
قمت بالمراجعة التي أسفرت عما يلي:
(رحيم) وردت 95 مرّة و (رحيما) وردت 20 مرة و المجموع 115 و هو غير قابل للقسمة على 19 إلاّ إذا طرحنا واحدا: فهذا سيكون من (رحيم) كون من بين الخمس و التسعين مرةّ ثمّة واحدة لا تدلّ على هذا الاسم الحسن و إنّما هي صفة لرسوله و نبيّه - ﷴ ﷺ - الواردة بالآية 128 من سورة التوبة:
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾

4- تعليق
rahaf - سوريا 11-05-2015 01:49 AM

في الأول كنت سأصدق ثم حسيت أنه كلام خاطئ هدانا الله
ثانيا الإعجاز في القرآن في المعنى ومن يبحث عن إعجاز عددي فهو يبحث عن شهرة

3- الإعجاز العددي
د. سمير الحلو - الأردن 07-01-2015 06:52 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على هذه المقالة، ولسنا بصدد الدفاع عن شخص بهائي قاتله الله ، ولكن الحكمة ضالة المؤمن ، وفعلا ان العدد 19 هو رقم هندسسي فريد من نوعه، وهناك باحثون كثيرون قاموا بالتدبر والبحث وخلصوا إلى نتائج رائعة تبين أن هذا القرآن العظيم فيه إعجاز من كل لون سواء كان علميا أم تشريعيا ام اقتصاديا أم رقميا .. ولا يمكن أن تكون الأرقام التي وردت في أبحاث هؤلاء الباحثين المخلصين إلا صدقا وحقا إن شاء الله ومنها موقع المهندس عبد الدايم الكحيل وغيره من المخلصين نحسبهم كذلك إن شاء الله ..
وأسوق مثلا على ذلك وهي آية الكرسي (أعظم أية في القرآن الكريم) فعدد كلماتها 57 وعدد حروفها 182 ورقم الآية 255 فمجموع هذه الأرقام الثلاثة = 494 وهو يقبل القسمة على 19 فتكون النتيجة 26
وهذا غيض من فيض .. لذا لا نحجر على عقولنا بل ننطلق بها في الأبحاث العلمية الدقيقة دون زيادة ولا نقصان وكلها تقع ضمن الجهاد بالقرآن: وجاهدهم به جهادا كبيرا .. والحمد لله رب العالمين. وجزاكم الله خيرا ..

2- لا يوجد إعجاز عددي ولا علمي في القرآن العظيم
أمير خالد حمد - سوريا 30-08-2014 01:23 AM

الأستاذ المحترم د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
المحترم باعتزاز بالغ قرأت رأيك في موضوع الإعجاز العددي في القرآن العظيم وهو ممتاز جداً، وأنا أريد أن أضيف أنه اساساً لا يوجد شيء في القرآن أسمه الإعجاز لا علمي ولا عددي، وأن العبارة كلها فيها غلط لغوي وخطأ معنوي ومادي رهيب والله سبحانه وتعالى لا يريد معاجزة الناس وإنما هدايتهم والذي يهدي لا يعاجز أساساً ...
والقضية برمتها جاءت من امريكا من المفكرين اليهود .. أرادوا جعل الإسلام والقرآن العظيم مُعجزاً والمسلمون البسطاء انطلت عليهم الحيلة والله المستعان على ما يصفون ، وشكراً

1- الاعداد الفردية ليست كلها أعداد اولية
محمد الحلبي - مصر 23-06-2014 12:35 PM

السلام عليكم

ذكرت أن "وما هو وجْه الخصوصيَّة في عدم قَبول الرقْم 19 القسمةَ على غيره، فلجميع الأرقام الفرديَّة تلك الصفة." أحب تصحيح خطأ صغير وهو الأعداد الفردية منها أعداد أولية (الأعداد التي لا تقبل القسمة إلا على 1 و على نفسها) وأعداد ليست أولية (تقبل القسمة على أعداد أخرى غير نفسها و 1). فمثلاً العدد الفردي 15 يقبل القسمة على 3 و على 5. و هناك أمثلة كثيرة لأعداد فردية تقبل القسمة على أعداد غير نفسها و 1.

ليس غرضي هو الدفاع عن نظرية رشدي ولا عن العدد 19، و لكن لتصحيح خطأ رأيته. شكراً و جزاك الله خيراً.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة