• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / في الإعجاز


علامة باركود

والذي خبث لا يخرج إلا نكدا

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 13/7/2013 ميلادي - 5/9/1434 هجري

الزيارات: 10359

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

﴿ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا ﴾

 

دكتور: أحمد عبد العزيز مليجي

نشرت المقالة بمعرفة الأستاذ الدكتور: حسني حمدان الدسوقي.

يقول تعالى:

1-  ﴿ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴾» [سورة الأعراف:58].


2- ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [سورة الروم: 41].


إن هدى الإسلام فى المحافظة على صلاح الأرض من الفسادترتسم معالمه فى عشرات الآية فى القرآن الكريم ، وقد حذرنا الله من المفسدين للأرض فى قوله تعالى: ﴿ وإذا تولى سعى في الأرضِ ليُفسدَ فيها ويهلكَ الحرثَ والنسل واللهُ لا يحبُ الفساد ﴾ [ البقرة: 20]. ومن روائع السنة فى إعمار الأرض قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (مامن مسلم يغرس غرساً، أو يزرع زرعاً؛ فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة، إلا كان له به صدقة) وقوله أيضا: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها).


وإذا كان التوجه العالمى يسعى إلى الاهتمام بالمحافظة على الوسط البيئي و الحفاظ عليه نظيفا، فإن تعاليم القرآن قد أكدت على ذلك، ويكفى قول الحق تعالى:  ﴿ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 85]، ويكفينا فى مناقشة قضية البيئة أن نتدبر آية واحدة فى كتاب الله، فيها إشارة لوسط بيئى "خبيث" ينتج عنه أثارا سلبية على الحياة فى الأرض. وما مظاهرالتمليح، والقلوية الزائدة، والتحميض وتركيزات العناصر الثقيلة إلا بعضا من النكد والضنك الشديد يعانى منه العالم خاصة الدول الصناعية التى أفسد فيها الناس الأرض بتخريبهم لبيئة العالم، وهو ما يعانى منه الناس اليوم والمعروف بالتلوث البيئى.


إن مفردات الآية الأولى واضحة الدلالة فلا يستوى الطيب الذى خرج حسنا تاما وافيا في حينه ووقته ولا الخبيث والرديء لشحيح الذى هو نتاج الفساد.


وقد احتوت الآية التعريف الحديث لفساد البيئة الذى هو: تغيير في الخواص الطبيعية والكيميائية والبيولوجية المحيطة بالإنسان - من ماء وتربة وهواء - و الذي قد يسبّب أضرارا لحياة الإنسان أو غيره من الكائنات الحية الأخرى. وقد قدر الخالق جلا وعلا عناصر البيئة الثلاثة تقديرا على أحسن خلق: الماء والتربة والهواء، فأنزل الماء من السماء طاهرا وطهورا عذبا فراتا سائغا شرابه، أنزله بقدر معلوم وأسكنه فى الأرض فأخرجه به نبات كل شيء. ولعظم شأن التربة سماها رب العالمين الفراش وأطلق عليها كلمة الأرض فى بعض آيات القرآن. وجاء وصف الهواء أوالغلاف الجوى فى القرآن بالسقف المحفوظ لعجيب نطاقاته ونسب مكوناته. وخلق الله الأرض فى ذاتها صالحة وما الفساد فى البيئة إلى خروج عن صلاح الأرض بفعل الإنسان، وفى ذلك يقول تعالى محذرا الناس: ﴿ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56].

 

وكما أشرنا فإن عمليات تملح التربة وتحويلها لإلى أرض سبخة خبث فى الأرض، والأمطار الحمضية وزيادة حموضة الأرض خبث فى الأرض، وزيادة الصوديوم خبث فى الأرض، وانتشار الأمراض الوبائية من مثل الفشل الكلوى وغيرة من نتائج خبث الأرض الملوثة بالعناصر الثقيلة...إلخ.

 

ولا يخفى على عاقل الأثار السلبية التى نتجت عن خبث الأرض على النباتات والأحياء بصفة عامة، وكان ذلك بما كسبت أيد الناس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة