• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / في الإعجاز


علامة باركود

المعالجة العلمية ووجوه الاعجاز العلمي في الزلازل

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 12/5/2013 ميلادي - 2/7/1434 هجري

الزيارات: 22079

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المعالجة العلمية ووجوه الاعجاز العلمي في الزلازل


في البداية نطرح عدة أسئلة:

1- هل درج علم الزلازل مع حداثته على استعمال المصطلحات التي استخدمها القرآن الكريم في معرض الحديث عن الزلازل؟

 

2- هل توجد مقاييس لشدة الزلازل تعتمد على تأثير الزلازل على المنشآت والبشر؟

 

3- هل الزلازل تأتي فجأة؟ وما هي مصداقية التنبؤ بها؟

 

4- هل يصاحب الرجفة صيحة؟

 

5- هل توجد علاقة مباشرة بين الخسف وصدع الأرض من ناحية، وأحزمة الزلازل من ناحية أخرى؟

 

6- هل البراكين الكبيرة تسبقها زلازل؟

 

7- هل الزلازل عقاب للكافرين أم ابتلاء للمؤمنين أم هما معًا؟

 

8- كيف نتقي أو نقلل من كوارث الزلازل؟

 

والآن نحاول الإجابة عن الأسئلة السابقة لعلنا نكشف عن وجوه الإعجاز العلمي في الزلازل في القرآن الكريم.

تطالعنا في علم الزلازل مسمى العلم ذاته وهو "سيزمولوجيا" (Seismology)، أو علم الزلزلة، وزلزال الأرض (Earthquake)، والرجفة (Main Shock) التي تنقسم إلى الرجفات القبلية (Foreshocks) والرجفات ذاتها (Quakes) والرجفات البعدية (Aftershocks)، و المسببان هما: الراجفة والرادفة.

 

واللفتة الإعجازية الثانية تتعلق بعلاقة الزلازل بصدع الأرض، وصدع الأرض قد يقصد به صدع واحد يشق الأرض، أو صدع واحد ينتظمه نظام صدعي أو صدوع عديدة، تعد من البنى الأساسية للأرض، أو قد يقصد به مجموعة الصدوع التي تُمزق قشرة الأرض وغلافها الصخري، وكلا الوجهان صحيحان من الناحية العلمية، والزلازل لا تحدث إلا إذا سبقها تصدع للأرض، ويعرف الزلزال على أنه الرجفة أو الضربة الفجائية التي تحدث انطلاقًا للطاقة الحبيسة التي تجمعت ببطء في صخور الأرض، ويلزم حدوث تكسُّر أو تصدع في قشرة الأرض تهرب عبره الطاقة المختزنة في هيئة موجات زلزالية، وبؤرة الزلزال (Focus) تمثل نقطة في باطن الأرض تتحرك عندها مادة الصخر عند الصدع، وتقابل البؤرة على السطح نقطة فوق مركز الزلزال (Epicenter).

 

وغالبًا ما تحدث زلازل ضحلة عند حيد وسط المحيط نتيجة لتصدع وتشقُّق قشرة المحيط؛ حيث تتميز قشرة المحيط إلى قطعتين متباعدتين، والعلاقة مباشرة بين الصدوع الانزلاقية في الأرض وكثرة الزلازل على الوضع الذي سيرد عند الحديث عن قارعة تصيب ساحل أمريكا الغربي، والعلاقة قوية بين خسف الأرض والزلازل.

 

وتتركز أحزمة الزلازل في العالم عند حدود ألواح الغلاف الصخري؛ كما هو الحال في زلازل إيران وتركيا اللتين تقعان على حواف القطعة العربية، وأيضًا في الأماكن التي تُمَد الأرض من عند منتصف قيعان البحار؛ كما هو الحال في زلزال البحر الأحمر، وزلازل عرف (حيد) وسط المحيط الأطلسي، أو من عند مناطق الخسف القاري؛ كما هو الحال في مناطق خسف شرق إفريقيا، وتكثر الزلازل في الأماكن التي تنقص فيها الأرض من أطرافها؛ حيث تركب قطع الغلاف الصخري بعضها فوق بعض عند نطاقات الانضواء (أو الامتطاء).

 

أهم أحزمة الزلازل في العالم: ونذكر من أهم أحزمة الزلازل في العالم (شكل: 1):

شكل (1): خريطة يوضح توزيع أحزمة الزلازل فى العالم.


1- حزام النار حول المحيط الهادي (Circum - Pacific Belt ): حيث يوجد 80 % من الزلازل الضحلة، 90 % من الزلال المتوسط، 100% من الزلازل العميقة، وتحدث الزلازل الضحلة عند أعماق تصل إلى 70 كيلو متر، بينما يتراوح عمق الزلازل المتوسطة ما بين 70- 300 كيلو متر، والزلازل العميقة يتراوح عمقها من 300 إلى 670 كيلو متر.

 

2- حزام الألب الهيمالايا (Mediterranean - Himalayan Belt): يمتد من الصين شرقا مارًّا بجبال الهيمالايا، ثم ينحرف إلى الشمال الغربي مارًّا بجبال زاجروس، ثم القوقاز إلى تركيا وشمال إيطاليا.

 

3- عبر قمة حيد وسط محيطات العالم؛ حيث توجد أعظم منظومة صدوع انزلاقية في العالم.

 

4- الإشارة العلمية الثالثة تتعلق بسبق القرآن في الكشف عن العلاقة بين الرجفة والصيحة: فكما تبين لنا من أقوال المفسرين أن هناك أقوامًا أُهلكوا بالرجفة في نفس الوقت الذي أخذتهم الصيحة من تحتهم والظلة من فوقهم، وقد اكتشف العلم أن طاقة الأرض الحبيسة تنطلق أثناء الزلزال على هيئة الموجات الداخلية والموجات الثانوية والموجات السطحية، وعند وصول الموجات الأولى المعروفة بالموجات الابتدائية أو الموجات بى (P) من عمق الأرض إلى سطحها - يتحول جزء منها إلى موجات صوتية في الهواء يمكن للإنسان سماعها عند ذبذبات معينة، وحيث إن ثمود أهلكوا بالرجفة والصيحة معٍا، فلا بد أن تكون الرجفة قوية والصيحة عاتية، وللأسف فإن دعاة الحروب في عصرنا اليوم يفكرون في إنتاج أسلحة دمار شامل تهلك الأشخاص بالصيحة دون أن تضر بالأماكن التي يسكنونها.

 

والجدير بالذكر أن الموجات الزلزالية التي تنتشر في الأرض بسرعة تبلغ عشرة أضعاف الصوت؛ حيث إن سرعتها تبلغ حوالي 8 كم في الثانية، بينما سرعة الصوت 34 كم في الثانية، وتفوق سرعتها أيضًا خمسة أضعاف سرعة الطائرة النفاثة، وتمر تلك الموجات في جميع أوساط المادة الثلاثة، وهناك نوع ثان من الموجات الزلزالية تسمى الموجات الثانوية، أو موجات القص، تعرف بالموجة إس (S -wave)، وهي موجات أبطأ من سابقتها تنتشر في قشرة الأرض بسرعة 3-4 كم في الثانية، وتنتشر في أوساط المادة الصلبة فقط، أما النوع الثالث والخطير من موجات الزلازل، فهي الموجات السطحية، وعلى الرغم من أن سرعتها أبطأ من الموجتين السابقتين، إلا أنها تتكون من نوعين: موجات تعلو وتهبط في حركتها، وتؤثر على أساسات المنشآت المدنية، وموجات تشبه موجات البحر الدائرية تعمل على تحريك الأشياء في المستويين الأفقي والرأسي في اتجاه عمودي على اتجاه الموجة.

 

والإشارة العلمية الرابعة تتعلق بقياس شدة الزلازل بتأثيرها على المنشآت والكائنات، ويذكر القرآن أن المهلكين حينما أخذتهم الصيحة وكذلك الرجفة، جثموا في ديارهم لا يستطيعون الوقوف أو الحركة، وأيضًا جعلت أعالي الأرض أسافلها، وقبل التوصل إلى مقياس رختر كان العلماء يقيسون شدة الزلازل بمقياس "مركالي" استنادًا على إحساس الناس بالزلازل، ومدى تأثيرها المادي، ويتكون هدا المقياس من 12 رتبة، تحمل الأرقام من بالواحد وتنتهي بالرقم 12، والسابع منها على سبيل المثال يصف زلزالاً يسبب صعوبة الوقوف، وبقية درجات المقياس حتى الأخيرة منها تصف صور الدمار من سقوط القلاع والمآذن إلى ذعر عام، وتحطيم البناء إلى الدمار الشامل وحركة الكتل الكبيرة.

 

والإشارة العلمية الخامسة تشير إلى العلاقة بين الزلازل والبراكين:

ويقرر القرآن أن الأرض تخرج أثقالها بعد حدوث زلزالها، وقد ثبت علميًّا أن البراكين الكبيرة تسبقها دائمًا زلازل كثيرة في عددها، وفي جزيرة هاواي أمكن في سنة 1955 استقراء زلازل على عمق 55 كم من سطح الجزيرة، وفي خلال عدة شهور أصبحت الزلازل ضحلة وعديدة، وحينما اندفع الصهير لأعلى في أواخر نوفمبر من نفس السنة، سُجل ألف زلزال صغير يوميًّا قبل ثورة البركان، وشوهِدت نفس الظاهرة في بركان سانت هيلنز في ربيع 1680، الذي أطلق ما مقداره كيلو متر مكعبًا من الصخور والحِمم والرماد، وسبَّب حرائق في الغابات المحيطة، وتصاعدت سُحُب الرماد من بركان سانت هيلنز في السماء، لدرجة أن سائقي المركبات قد اضطروا لإضاءة أنوار مصابيح السيارات على بُعد 150 كم من البركان، وذلك في وضَحِ النهار لتعذر الرؤية.

 

ومع هذا لا يقارن هذا البركان في خطورته ببركان مونت تامبورا (Mount Tamboura) الذي ثار في إندونيسيا عام 1815م، وأطلق ما مقداره مائة كيلو متر مكعب من المقذوفات البركانية، وأودى بحياة 12،000فردًا من البشر، أما بركان مونت بيلي (Mont Pelee) الذي ثار في أمريكا سنة 1902، فقد أطلق ضخورًا حجمها بألفين وخمسمائة كيلو متر مكعب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة