• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / مقالات


علامة باركود

دواب في السماء

دواب في السماء
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 11/4/2021 ميلادي - 28/8/1442 هجري

الزيارات: 11174

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دواب في السماء

 

حينما يسعى الإنسان، حاليًّا وفي المستقبل، إلى غزو الفضاء في محاولة البحث عن حياة في السماء، سوف يجد القرآنَ أمامه دليلًا له.

 

نعم، توجد حياة في السماء كما توجد حياة في الأرض، وفي الأرض دوابُّ، وفي السماء دوابُّ، وعلى العلماء الباحثين عن حياة خارج الأرض على المريخ مثلًا أن يتدبَّروا قوله تعالى مسطرًا في القرآن منذ ما يزيد على 1400 عام، حيث نقف أمام النص القرآني الخالد:

 

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 29].

 

وأنا كمسلم أُوقِنُ بأن الله لم يفرِّط في الكتاب من شيء ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنعام: 38].

 

إني أرى أن قدرة الله على جمعِ ما يَدِبُّ على الأرض وما يَدِبُّ في السماء - لا يحدُّها زمان ولا مكان، ورحم الله علماء المفسِّرين حينما فهموا أن الجمع بين دوابِّ الأرض ودوابِّ السماء مَوْعِدُه الآخرة؛ لأنه لم يخطر على بالِهم إمكانيةُ أن يغزو الإنسان الفضاء، وها نحن نتابع اليومَ رحلاتِ المريخ الاستكشافية بفضولٍ شديد، كما تابعنا استكشاف الإنسان للقمر والهبوط على سطحه.

 

والإسلام لأنه دين العلم ودين الهدى، يدعو الناس إلى ارتياد أجواء الفضاء طبَقًا عن طبقٍ، كما أسلفنا، والنفاذ من أقطار السماوات والأرض.

 

وهنا أَوَدُّ أن أخلُصَ إلى أن فكرة البحث عن حياة خارج الأرض، لا يوجد مانع من القرآن من البحث فيها، بل العكس تمامًا هو ما تدعو إليه آيات القرآن؛ حتى يَتبيَّنَ للناس آياتُ الله في السماء كما بَدَتْ لنا آياتُه في الأرض، وعلينا أن نأخذ محاولات الإنسان لغزو الفضاء باعتبارها محاولةً لكشف بعض أسرار الله في الكون.

 

ثم ماذا لو غزا الإنسان المريخ واستعمره، أو حتى غزا مجرة درب التبانة كاملةً؟ سيجد أن ما استعمره في الكون لا يعدو سوى موضع قَدَمٍ في مدينة عامرة؛ وذلك لأن ملك الله أوسعُ بكثير مما يتخيله الإنسان.

 

إن الله بنى السماء بقدرته، ويوسعها باستمرار، ولا يظُنَّ الإنسان الذي غزا القمر من قبلُ، وإن غزا المريخ اليوم، وإنْ تمكَّنَ من غزو المجرة كاملة في خلال ملايين السنين القادمة - لا يظنَّ أنه يُعجِزُ ربَّ العالمين ﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾[العنكبوت: 22]، سبحانه وتعالى قادرٌ على الإنسان حيثما كان في الأرض وفي السماء.

 

وهنا أخلُصُ إلى إعجاز علميٍّ مدهش يقع ضمن نبوءات القرآن: ففي زمن لم يكن واردًا على عقول البشر أن يرتاد الإنسان الفضاء، منذ ما يزيد على 1400 سنة، نجد إشارة القرآن عن ارتياد الإنسان للفضاء، الأمر الذي لم يحدُث إلا في الستينيات من القرن الماضي، وعلى الذين يحاولون غزو الفضاء اليوم أن يعلموا أن سعيهم هذا مسطَّر في القرآن، حيث يَرِدُ جواب قَسَمِ رب العالمين في قوله تعالى: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ﴾ [الانشقاق: 19].

 

هل تدبَّرت البشرية كلمات ﴿وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴾ في آية سورة العنكبوت السابق ذكرها، والتي سطِّرت في كتاب الله العزيز؟ أليس في ذلك إشارة لأن الإنسان سيعمر الفضاء؟

 

وفي الآية تحذير من الغُرور والكِبر؛ لأن قدرة الله على الإنسان لا يعجزها شيءٌ في الأرض ولا في السماء.

 

ويتضح هذا السعي مع الإقرار بالعجز البشريِّ في قوله تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ ﴾ [الرحمن: 33 - 35].

 

وباختصار شديد فقد خلَصت إلى ثلاث إشارات كونية ذُكِرت في القرآن الكريم، وهي:

أولًا: الإشارة إلى وجود دوابَّ في السماء.

 

ثانيًا: الإشارة إلى ارتياد الفضاء.

 

ثالثًا: الإشارة إلى استعمار الفضاء، وحتى لو تمَّ ذلك فالبشر غير مُعجِزِي الله.

 

شكل(10): منطقة ربما تكون صالحة للحياة في المجرة خارج الأرض.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة