• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / مقالات


علامة باركود

أسرار علمية في الصلاة

أسرار علمية في الصلاة
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 7/3/2021 ميلادي - 23/7/1442 هجري

الزيارات: 20205

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسرار علمية في الصلاة


الصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين؛ هكذا علَّمَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي راحة عبَّر عنها رسولنا الكريم حينما أمَرَ سيدنا بلال قائلًا: ((أَرِحْنا بالصلاة يا بلال))، وحينما قال: ((جُعلت قرةُ عيني في الصلاة))، وهي مِعراج المسلم يُناجي فيها ربَّه، ونسمع النداء في الأذان يتردد: الصلاة خير من النوم. والصلاة لوقتها، وخير أوقات الصلاة هي بداية وقتها، وخير صفوفها الصفُّ الأول، وهي - أي: الصلاة - كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا.

 

والجوانب الإيمانية والروحية في الصلاة يعرفها علماء الدين أكثرَ مني، ولكني هنا أشير إلى الراحة في الصلاة من جانبها المادي؛ راحة البدن، من خلال مقالتين قرأتُهما في مجلة الإعجاز العلمي التي تصدرها الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسُنة برئاسة أ.د عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وأمينها العام د. عبدالله بن عبدالعزيز المصلح، جزاهما الله خيرًا على ما يقدمانه لخدمة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة.

 

والمبحث الأول عن هدي الإسلام وإيقاع الساعة البيولوجية، والمبحث الثاني عن أثر الصلاة على كفاءة الدورة الدموية وكفاءة العمود الفقري.

 

أولًا: مواعيد الصلاة والساعة البيولوجية:

عندما ينادي المؤذِّن لصلاة الفجر قائلًا: الصلاة خير من النوم، فلْيَعلمِ المسلم أنه مع أول ضوء للصبح على موعد مع ثلاثة أحداث مهمة:

أولًا: الاستعداد لاستقبال الضوء في موعده؛ مما يخفِّض من نشاط الغدة الصنوبرية، وينقص الميلاتونين، وينشط العمليات الأخرى المرتبطة بالضوء.

 

ثانيًا: نهاية سيطرة الجهاز العصبي اللاإرادي "غير الودي" المهدئ ليلًا، وانطلاق الجهاز الإرادي "الودي" المنشط نهارًا.

 

ثالثًا: الاستعداد لاستعمال الطاقة التي يوفرها ارتفاع الكورتيزون صباحًا.

 

نداء "الصلاة خير من النوم" ينبِّهك ألا تكون كسولًا خاملًا، فتُعانِد الساعة التي أَودَعَها ربُّك في جسدك، قم فأنت على موعد مع فالق الإصباح الذي يقول: ﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا ﴾ [الأنعام: 96]، قم واستمع إلى قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾ [يونس: 67]، قم إلى صلاة الفجر، فقد ذهبت إحدى العَوْرات الثلاث التي ذكرها الله تعالى في قوله: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ﴾ [النور: 58].

 

سبحانه.. سبحانه! خصص الليل للسكون والراحة، والنهارَ للسعي والرزق، وجعل البركة في البكور، والبكورُ يبدأ مع صلاة الصبح: ﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [غافر: 61].

 

ثانيا: الصلاة ودورة الدم بالدماغ:

يقول تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، ويقول أيضًا: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴾ [المؤمنون: 9، 10].

 

والصلاة إقامة، كما تشير معظم آيات القرآن التي ترد فيها كلمة الصلاة.

 

وقد لوحظ أن المحافظين على صلواتهم، الدائمين عليها، يحتفظون ببنيانٍ جسمي وعقلي سليم إلى حد بعيد وحتى عمر متقدم، وكأن الحكمة تقول: لكي تستمتع بشيخوخة سعيدة؛ حافِظْ على صلاتك من صغرك، وانظر حولك وقارن بين درجة التمتع بالصحة العامة لمن يحافظون على صلواتهم وبين المفرِّطين في الصلوات، وستجد النتيجة في صالح الفريق الأول، فقد داوَموا على صلاتهم منذ الصغر؛ فحفظ الله شيخوختهم في الكِبَر.

 

وقد خلصت الدراسات العلمية المتعلقة بالدورة الدموية بالدماغ إلى الآتي:

أولًا: وجود دورة دموية احتياطية، تعمل عند الضرورة، بجانب وجود نظام تلقائي يعمل على ضمان ثبات سريان الدم إلى الدماغ تحت الظروف المختلفة.

 

ولحركات الصلاة من سجود وركوع وقيام، تأثيرٌ عظيم على دورة الدم في الدماغ، ويبدو ذلك التأثير جليًّا حيث يتدفق الدم بيسرٍ وسهولة إلى المخ أثناء السجود بفعل ميل الرأس إلى أسفل، كما أن انطواء الجسم أثناء السجود يساعد على توجيه الدم إلى الأعضاء الداخلية وإلى المخ.

 

ثانيًا: يزداد معدل ثاني أكسيد الكربون في الدم أثناء ميل الرأس إلى أسفل، أثناء السجود؛ وذلك نتيجة ضغط الأحشاء على الرئتين، وزيادةُ نسبة ثاني أكسيد الكربون تُعَدُّ أحد العوامل التي تتحكم في تدفُّق الدم إلى الدماغ، ومن هنا تتضح علة النظر إلى موضع السجود أثناء الصلاة، وعدم رفع الرأس لأعلى أثناء الوقوف في الصلاة.

 

ثالثًا: المحافظة على نظام التوازن التلقائي للدورة الدموية بالمخ، عن طريق تكرار ميل الرأس إلى أسفل أثناء الركوع والسجود، ثم ارتفاع الرأس أثناء القيام والجلوس؛ حتى لا يبلى هذا النظام بسرعة مع تقدُّم العمر.

 

رابعًا: تنظيم عمل دورة الدم، حيث إنه عند بداية السجود يعاند النظام التلقائي تدفُّق الدم إلى الدماغ، وهنا يمارس النظام الاحتياطي دوره، ثم يلي ذلك نشاط النظام الأساسي الذي يعمل على تدفق الدم إلى المخ، إذًا فالسجود يحفظ النظام الاحتياطيَّ من أن يبلى.

 

خامسًا: جميع الرياضات قد تسبِّب ضررًا بالجسم؛ نتيجة قلة ثاني أكسيد الكربون في الدم، الناتج عن زيادة مرات التنفس أثناء التدريب وممارسة الرياضة، وتؤدي قلة ثاني أكسيد الكربون في الدم إلى قلة تدفق الدم في الدماغ؛ ولهذا سمعنا عن لاعب كرة مثلًا يموت فجأة في الملعب، وممارس رياضة ما، يصاب بالإجهاد الشديد أثناء التدريب أو اللعب، أما الصلاة فهي على العكس من ذلك تمامًا، عظيمة الفائدة للجسد.

 

ولا يخفى على أي مدرب للرياضة ما في هيئات الصلاة من كمال وتمام للحركة، بما يفيد الجسم فيما يتعلق بحركات اليدين والرِّجلين والرأس والجنبين والقيام.

 

فرق بين الرياضة البدنية وهيئات الصلاة:

لا تَعدِلُ أيُّ رياضة بدَنية رياضةَ الصلاة.

في الرياضة البدنية:

1- ينحسر تدفق الدم إلى المخ؛ وذلك لأنها تسرق الدم بشكل مباشر لتغذية العضلات، ويكون ذلك على حساب المخ بالطبع.

 

2- تنخفض معدلات ثاني أكسيد الكربون في الدم؛ نتيجة تسارع عملية التنفس أثناء ممارسة الرياضة البدنية؛ مما يؤدي إلى مزيد من تباطؤ سريان الدم إلى المخ؛ حيث إن نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم تُعَدُّ أحد أهم العوامل التي تتحكم في تدفق الدم إلى الدماغ.

 

3- ترتفع درجة الحرارة، وتسهم كذلك في الإضرار بنصيب المخ من الدم المتدفق إليه.

 

في هيئة وحركات الصلاة الإسلامية:

1- يسهم السجود لله بكل اقتدار في رفع رصيد المخ من الدم.

 

2- يزداد سريان الدم إلى المخ أثناء الركوع، ثم بدرجة أكثر إبداعًا أثناء السجود؛ وذلك بفعل ميل الرأس إلى أسفل.

 

3- يؤدي انطواء الجسم على نفسه أثناء السجود إلى توجيه الدم من الأطراف السفلية إلى الأعضاء الداخلية والمخ.

 

4- تزداد معدلات ثاني أكسيد الكربون في الدم بشكل وظيفي أثناء ميل الرأس إلى أسفل؛ مما يساعد على إضافة المزيد من تدفق الدم إلى المخ المتدفق إليه.

 

5- يساعد تكرار ميل الرأس إلى أسفل أثناء الركوع والسجود، ثم ارتفاعه أثناء القيام والجلوس ثم الوقوف - على المحافظة على نظام التوازن التلقائي للدورة الدموية بالمخ، وفي بداية السجود يقلُّ تدفق الدم إلى المخ بفعل جهاز التحكم التلقائي للمخ الأم، الذي يحفز الأوعية الدموية الاحتياطية للعمل كي تستوعب الدم المتدفق إلى المخ، ويحدث هذا بفضل التأني في السجود.

 

6- الركوع يسبق السجود حتى يتهيَّأ المخ لتدفق الدم إلى الدماغ الذي يحدث أثناء السجود، وفائدة ذلك أيضًا في تحقيق استفادة الأوعية الدموية المخية الاحتياطية من جراء السجود.

 

ثالثًا: الصلاة في الصغر وقاية للظهر:

يُعَدُّ شيئًا عظيمًا ما توصل إليه العِلمُ الحديث حول الفائدة التي يحصل عليها المحافظون على صلاتهم منذ الصغر، وقد ذكر الدكتور محمد وليد الشعراني (استشاري جراحة المفاصل والعظام بدولة قطر) أنه: "إذا بدأ الإنسان في تليين أسفل ظهره في سن مبكرة، واستمر في هذا التمرين وحافظ عليه أثناء الكبر، فإن فرصته في الإصابة بالآلام الشديدة والانزلاقات الغضروفية في أسفل الظهر ستتقلص بشكل كبير".


وقد أُجري بحث ميداني على 188 من البالغين، قسِّموا إلى ثلاث فئات:

الفئة الأولى: تضم 78 من المسلمين الذين الْتزَموا بالصلاة قبل سن العاشرة، ثم كانوا على صلاتهم يحافظون.

 

الفئة الثانية: تضم 50 من المسلمين الذين بدؤوا الصلاة بعد سن الثالثة عشرة.

 

الفئة الثالثة: وتشمل 60 من غير المسلمين.

 

حينما سئل هؤلاء عما يُحِسُّون به من آلام أسفل الظهر، كانت النتيجة كالتالي:

أسرار علمية في الصلاة

ويتضح من الدراسة أنه لكى لا يصيبك ألمُ أسفل الظهر، فما عليك إلا أن تبدأ الصلاة منذ سن السابعة، وهنا يتجلى وجهٌ من وجوه الإعجاز العلمي في السُّنة؛ فقد روى الحاكم وأبو داود عن ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع)).

 

والحديث يدعو الآباء إلى أن يعلِّموا أبناءهم أحكام الصلاة الصحيحة من نعومة أظافرهم؛ حتى يتعودوا المحافظة عليها، ويتربَّوْن على طاعة الله، وحتى يحافظوا على أجسادهم سليمة وهم شباب بالغون، وحينما يصبحون شيوخًا كبارًا.

 

إن الدراسات التي قامت بها دائرة الصحة والتغذية الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت أن 60-80% من الأمريكيين مصابون بآلام أسفل الظهر في فترة من حياتهم، وفى أي وقت يوجد 30% من الأمريكيين ممن يشتكون من ألم أسفل الظهر، وهذا يعني أن هناك ثلاثة من كل عشرة أشخاص لديهم حاليًّا ألم في أسفل الظهر.

 

يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الطبراني عن علي رضي الله عنه: ((أدِّبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيِّكم، وحب آل البيت، وتلاوة القرآن، فإن حمَلةَ القرآن في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة