• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / مقالات


علامة باركود

من الشجر الأخضر ذهب أسود

من الشجر الأخضر ذهب أسود
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 8/2/2021 ميلادي - 25/6/1442 هجري

الزيارات: 8077

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من الشجر الأخضر ذهب أسود


سبقت إشارةُ القرآن العِلمَ الحديث في الإخبار بأن أهم مصدر للطاقة التي يستخدمها الإنسان - وهو البترول - إنما يأتي في الأصل من الشجر الأخضر.

 

وقد ثبت علميًّا أن مصدر المادة العضوية المكوِّنة للبترول إنما تأتي من النباتات والحيوانات البحرية بعد موتها واختلاطها بطينة البحر، وأيضًا تسهم المادة العضوية المنقولة من الأرض بواسطة الأنهار إلى المناطق الضحلة من البحار بعد ترسيبها مع وحَلِ البحار.

 

وبعد أن تُدفن تلك المادةُ العضوية، تتراكم عليها الرواسبُ الأخرى، وتتعرض للضغط والحرارة، ينكمش وحَلُ البحار إلى حجر مرقق يسمى الطفلة (Shale)، وتتحول المادة العضوية عبر مراحل متطاولة من الزمن إلى سائل، ويخزن السائل في حجر الرمل بعد هروبه من الطين المنضغط في خزائن تشقَّقت تسمح بحركة البترول، ويهاجر البترول إلى أن يتم اصطياده في مصايد محدَّدة، ويأتي الإنسان ليحصل على البترول والغاز الطبيعي عن طريق حفر الآبار في تلك الخزائن.

شكل(3): يستغرق تحوُّل الشجر الأخضر بترولًا ملايين السنين تحت ظروف خاصة وخزائن يخزن فيها، ولا يَقدِر على ذلك سوى الله.

شكل(3): يستغرق تحوُّل الشجر الأخضر بترولًا ملايين السنين تحت ظروف خاصة وخزائن يخزن فيها، ولا يَقدِر على ذلك سوى الله.

 

وهكذا بدأت النشأة مع الشجر الأخضر الذي نما في الأرض، والنباتات والحيوانات التي علقت فوق مياه البحر الهادئة، وبموت الشجر الأخضر والنباتات الخضراء والحيوانات الدقيقة نتج البترول من مادتها، وتكفَّلتْ يد القدرة بحفظه حتى جاء الإنسان في القرن العشرين ليحصل على البترول، الذي تولَّتْ يد العناية تكوينه وحفظه عبر ملايين السنين قبل أن يعمر الإنسان الأرض.

 

فهل يعي الإنسان عطاء الله مع كل قطرة من البترول، وكل حجم من الغاز، لم يكن للإنسان دخل في مراحل تكوينهما؟!

كم تبقى لنا من البترول والفحم؟

يقدَّر احتياطي البترول (كمية النفط التي يمكن استخراجها من الأرض) على مستوى الوضع العالمي بـ 1000 - 1.100 بليون برميل (البرميل 42 جالونًا)، أما الرصيد الكليُّ فيبلغ وفقًا لأحدث التقديرات ثلاثة آلاف بليون برميل، وبما أن الاستهلاك العالمي من البترول يبلغ 24 بليون برميل سنويًّا، فمن المتوقع أن يستنفد الاحتياطي بعد 42 سنة - 45 سنة، وبالتالي سينفد الرصيد العالمي بعد مائة سنة.

 

أما بالنسبة للفحم، فتختلف التقديرات حول رصيد واحتياطي الفحم في العالم، وبصفة عامة يوجد 1700 بليون طن من الفحم في الألف متر السطحية من الأرض، ويزداد التقدير كلما زاد العمق، ومن المتوقع أن تنفد الاحتياطيات في سنة 2200 م، ومع ذلك توجد تقديرات تُعلي من احتياطيات الفحم بحيث لا ينفد إلا في سنة 2700م، ووفقا لتلك التقديرات، فمن المتوقَّع أن يزداد الطلب على الفحم بحيث يبلغ قمته في عام 2200م، وحينما يصبح البترول نادرًا ربما يتم تسييل الفحم على مستوى كبير.

 

وبالنسبة للغاز الطبيعي، تختلف التقديرات أيضًا، وكلما تقدَّمت التقنية أمكَنَ ترشيد الاستخدام؛ ففي ظل التقانة الحالية فلربما نفد الغاز الطبيعي في خلال 32 - 42 سنة.. بينما يستمر وجود الغاز الطبيعي خلال 48 - 77 سنة في ضوء التقانة المتقدمة، وتتراوح التكلفة في الحالتين من 3- 5 دولارات لكل ألف قدم مكعب من الغاز.

 

وماذا بعد نفاد الفحم والنفط والغاز الطبيعي؟

يوجد الآن مصدر وفير للطاقة في العالم تحت مياه البحار، وقد أشار حديث النبي صلى الله عليه وسلم بوجود نار تحت البحر قبل اكتشاف (من عام 1970م) وجود تجمُّع للميثان المتميئ (هيدرات الميثان) في قيعان البحار.

 

ويقدَّر محتوى المواد الهيدروكربونية بما يبلغ ضعف المحتوى الكربوني للبترول والفحم والغاز الطبيعي، ومن المحتم أن يزداد الطلب على استخراج هيدرات الميثان من حيد "جبل الميثان" الممتد تحت قيعان البحار على عمق يقارب 600 متر من سطح البحر.

 

ومن المحتمل أن يتعاظم الحصول على الطاقة من المصادر البديلة؛ مثل الطاقة النووية، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والمصادر المائية.

شكل(4) الجليد اللهوب أو الذهب الأبيض في قاع البحر.

شكل(4) الجليد اللهوب أو الذهب الأبيض في قاع البحر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة