• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / مقالات


علامة باركود

آيات الله في السماء والأرض

آيات الله في السماء والأرض
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 22/7/2017 ميلادي - 27/10/1438 هجري

الزيارات: 59162

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آيات الله في السماء والأرض


خلَق اللهُ السماواتِ والأرضَ مِن رَتْقٍ فَتَقَهُ، وابتدأ مولد الزمانِ منذ تلك اللحظة الفريدة، التي مرَّ عليها ما يزيد على عشرة آلاف مليون مِن السنين، وسيُعيد اللهُ الخلْق كما بدأه أوَّل مرة. ولم يشهدِ الإنسانُ ذلك الخلْقَ الفريد الذي انبثق منه الكون - وإنْ شئتَ الأكوان. وسَطَّر الخالق في كتابه العزيز، وجاء العِلم الحديث موضحًا أنَّ الكون قد أتى مِن الانفجار الأعظم، الذي بدأ معه الزمانُ والمكانُ. وعَلِم العلماءُ الكثيرَ مِن حقائق اللحظات الأولى للكون وكأنهم يُعاينُونها بعِلْمهم؛ حيث الأشعة الميكرويفية في خلفيَّة الكونِ تُشير إلى بَقايا مادَّة الانفجار الأعظم، وحيث رَصَد العلماءُ بقاياتِ ذرَّاتِ الدوتيريوم الأولى اللائي شهدْن مَولد الكونِ، وأيضًا تدلُّ أشعَّة الموجات الناجمة على الموجات التثاقليَّة التي نشأتْ عند لحظة الانفجار الأعظم. وتَظهر إرهاصاتُ الانسحاقِ العظيم، لِتُشِير إلى عودة الكون رَتْقًا، كما بدأ رَتْقًا.

 

ويُخبر ربُّ العالمين باستوائه إلى السماء وهي دُخَان، وتَسْويتِها إلى سَبْع سماواتٍ، ويأتي العِلم يَستكشف أصْل المجرَّات؛ فإذا هي مِن الغُبار بين النجوم، وقل للحقيقة: إن الأصل دُخان. وقد يستطيع العلماءُ في المستقبل إلقاء نظرة على بداية الكون مِن دراسة موجاتِ الخلفيَّة الكونيَّة، التي نشأتْ بفِعل الموجات الجاذبيَّة، وتمثِّل تلك التموُّجاتُ مفتاحَ دراسة عِلم الكون، والقرآنُ أشار إلى تموُّجات السماء في كلماتٍ مُختصرةٍ مُحيطة في قوله تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾ [الذاريات: 7]، وكَشْفُ أسرارِ حُبُكِ السماءِ ستُرشِّح مَن يُميط عنها اللِّثامَ لنيْل أروعِ الجوائز العلمية في الكون.

 

وكوننا نحسبُه كونًا واحدًا ضمْن أكوانٍ شتَّى، لم يستطع العِلم أن يَخترق أقطارَها، وربُّنا سبحانه هو "ربُّ العالمين"، الذي خلق سبع سماواتٍ، ومِن الأرض مثلَهن، وأرضُنا واحدة، والست أرضين الباقية ما زالت غيبًا محجوبًا عنَّا الآن، ولا يَعرف حقيقتَها إلا الله. ولا حرج على العُلماء في البحث عن كواكب تُشبه كوكبَنا، تدور حوله شمس تُشبه شمسَنا.

ولمَّا كان العِلم لم يكشِف عن وُجُود الثُّقُوب السوداء بطريقة مباشرة، إلا أن كونها تكنس ما حولها مِن مواد في السماء، وكونها سوداء مختفيَة تبتلع كلَّ شيءٍ، وتقبر كلَّ شيء، كل ذلك يُظهر روعةَ القسم في قوله تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴾ [التكوير: 15، 16].

 

وإذا ما تأمَّلنا آياتِ اللهِ في الأرض، وجدْنا حقائقَ مُذهِلة متعلِّقةً بنشأة الأرض وتاريخها، ومظاهرها مِن بِحارها وجبالها وأنهارها. وربُّ العالمين يُخبرنا في كتابة العزيز؛ أن في الأرض قِطَع مُتجاوِرات، وأنها تمدُّ وتُنقَص، وأن جبالها ليست جامدة. ومِن العجيب أن يأتي العِلمُ بَعد أكثر مِن 1400 سنة مِن نزول القرآن، لِيُخبرنا أنَّ غُلاف الأرض الصلبَ مقطَّع إلى عدَّة ألواح، إذا تباعدَ مدتِ الأرض مِن عند حواف تباعدها، وإذا تقاربتْ نقصتِ الأرض مِن عند حوافِها، أو أطرافها.

 

والعِلم الحديث يُثبت أنَّ الجبال في الدنيا تمرُّ، وليست جامدةً؛ نظرًا لحركة ألواح الأرض التي تمثِّل الجبال أجزاءً منها. والقرآنُ سَبَق العِلم بكثير، وأبان عن حقيقة تقطيع الأرض، وما ينتُج عنها مِن مدٍّ للأرض تتَّسِع عنده قيعانُ البحار المُسجرة بالحمَم، وما يُصاحب التقطيع مِن أعظم منظومة للصُّدوع حول أَحْيُد وسط المحيط، ومدُّ الأرضِ يُصاحِب دائمًا تكوين الجبال الراسيات.

 

ومُلتقَى البحرين وما يميِّزه مِن وجودِ بَرْزَخٍ وحاجزٍ بينهما سرٌّ علميٌّ مُدهش مِن أسرار القرآن. وماءُ كلِّ بحرٍ محجوزٌ عن ماء البحر الآخر؛ بسبب ما يتميَّز كل منهما بمط سطحيٍّ يختلف عن ماء الآخر، أو بسببٍ آخرَ لا نعلمه، كما أن مُستوَى القاعدة العامِّ الذي يحكم عمْق الأنهار والأودية؛ حتى لا يطغى كبيرُها على فروعها، ولا يطغى البحرُ على النهر عند لقائهما، كما أن مادة قاعِ كلِّ محيطٍ كبيرٍ تصعد مِن جوف الأرض تحت ذلك المحيط من عند مُنْتَصفات قِيعانِ البحر، ثم تهبط ثانية مِن عند الأطراف عند نطُق الانضواء، فتصهر في جوف الأرض، وتصعد بعد ذلك عند مراكز الانتشار في دورة عجيبة، تمدُّ كلَّ بحرٍ بمادةٍ يبنى بها القاع. والبحار المتجاورة لا تختلط مادَّةُ قاعِ كلٍّ منهما بالأخرى. إنه حقًّا إعجاز في خصوصية ماء البحر عند الملتقى، وفي مصْدر مادَّة قاعِ كلِّ بحر.

 

والأنهار البديعة التي تركب سلاسلَ الجبال في تحدٍّ عجيب تعكس سرًّا علميًّا مِن أسرار القرآن الكريم، حيث تجد التلازم العجيب بين قرار الأرض، وجعل الرواسي، وتكوين الأنهار. فقد تَسبق الأنهارُ في نشأتها الرواسيَ، وقد يَحدث العكس، وذلك لُغْزٌ علميٌّ كشف عنه القرآن حينما تقدَّم الحديثُ عن الجبال على الأنهار، وحينما سبقتِ الأنهارُ في ذكْرها الجبالَ.

 

وما سَبق لا يمثِّل سوى غيضٍ مِن فيضٍ، ولن تجد ظاهرة جيولوجية إلا وقد أشار إليها القرآن؛ سواء ما يتعلق بالمياه وتخزينها، وما يتعلق بالجبال وأوتادها ورواسيها، وما يتعلق بالبحار وظلماتها... وغيرها من الظواهر. وصدق الله تعالى حيث يقول: ﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الجاثية: 3].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة