• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / بحوث ودراسات


علامة باركود

العلم والأرضون السبع

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 11/4/2017 ميلادي - 14/7/1438 هجري

الزيارات: 12835

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العلم والأرضون السبع


هل أرضنا المعروفة علميًّا بكوكب الأرض (Planet of the Earth) تمثل الأرضين السبع جميعًا؟ ربما! ولكن دعنا نستعرض أغلفة الأرض، فأرضنا الحالية تتكون من ثلاث طبقات متميزة، وتتشابه مع مثيلاتها التي تكونت في بداية تاريخ الأرض، وتلك الطبقات الثلاث من الخارج إلى الداخل، هي القشرة والوشاح واللب (شكل: 8).

 

1- القشرة (Crust): على سبيل المشابهة والتبسيط فقط، تقابل جلد التفاحة، وسمك قشرة الأرض لا يكاد يذكر بسمك الأرض مجتمعة، وتختلف القشرة في السمك؛ حيث تتراوح بين 7 كيلومترات عند قاع المحيطات إلى ما يقرب من 70 كيلومترًا تحت أعلى سلاسل الجبال، ولو قارنا ذلك السمك بنصف قطر الأرض الذي يقدر بـ 6400 كم، لاتَّضح لنا أننا إذا مثلنا الأرض بنموذج قُطره متر واحد، فإن قشرة الأرض سيتراوح سمكها بين 1.1 ملليمتر إلى أحد عشر ملليمترًا، ولو كانت الأرض في حجم البيضة، فإن قشرتها ستكون أرق من قشرة البيضة، ومع ذلك تُمثل القشرة المهاد والفراش والبساط والبيت الآمن لمعشر الإنس؛ لذلك فان اهتمامنا بتلك القشرة يفوق اهتمامنا بالغلافين الآخرين للأرض، والقشرة التي تمتد في اليابسة تسمى القشرة القارية، أما القشرة الموجودة تحت مياه المحيطات، فتسمى بالقشرة المحيطية، والأولى أكثر سماكة من الثانية، وصخورها أقل كثافة، وبصفة عامة فإن قشرة الأرض تتكون من عناصر منخفضة الكثافة، ولذا فإنها طفت على السطح حينما كانت الأرض في حالتها المنصهرة في بداية تكوينها.

 

2- الوشاح (Mantle): يقع وشاح الأرض تحت قشرتها وفوق لبها، ويمتد من قشرة الأرض حتى عمق 2900 كم، ويمثل 80% من حجم الأرض، والوشاح صُلب (فيما عدا بعض البقع)، ومن المحتمل أن يتكون الوشاح من صخور لا تختلف كثيرًا عن بعض أنواع الصخور الموجودة في قشرة الأرض، ولعل أفضل ما يقترحه المتخصصون في علم الأرض، هو أن الوشاح يتكون من صخر فوق قاعدي مثل البريدوتيت، ونظرًا لأن الجزء الأعلى من الوشاح بارد نوعًا ما، فإنه يتكون من صخور صلبة قابلة للتكسر، ولذا فإن ذلك الجزء الأعلى منه مع قشرة الأرض يكونان ما يسمى بالغلاف الصخري (Lithosphere)، وهو يمتد من سطح الأرض حتى عمق 100 كيلو متر، وتحت الغلاف الصخري توجد طبقة سمكها 250 كيلومترًا تمتد حتى عمق 350 كيلو مترًا في جوف الأرض، وتسمى تلك الطبقة بالغلاف الطيِّع (الأثينوسفير)، وفيه ترتفع درجة الحرارة لتجعل 1-2% من الصخر منصهرًا، تاركة بقية مادة هذا الغلاف في حالة ساخنة؛ الأمر الذي يجعل الصخر غير قابل للتكسر، بل يسلك مسلكا لَدِنًا؛ مما يجعله على سبيل المقارنة أقرب إلى طريق أسفلتي في يوم شديد الحرارة.

 

وقد دلَّت الدراسات الجيوفيزيائية على وجود طبقات دائرية (Concentric layers) في الوشاح، وأبرزها تلك الطبقات الموجودة على عمق 400 و670 كيلومترًا، وربما يعُزى وجود تلك الحلقات إلى تنوُّع أنواع الصخر المكون للوشاح، ويعتقد أغلب الجيولوجيين أن الوشاح يمتلك تركيبًا كيميائيًّا واحدًا، ولهذا يُعزى التنطق (layering) في الوشاح إلى اختلاف الضغط بزيادة العمق؛ مما يؤدي إلى هدم البنية الداخلية لبعض المعادن، تاركة من ورائها معادن أكثر كثافة، ويعتقد بعض الجيولوجيين أن الحد الفاصل عند عمق 670 كيلومترًا، يمثل تغيرًا كيميائيًّا وتغيرًا فيزيائيًّا، يفصل الوشاح إلى وشاح علوي ووشاح سفلي؛ لذلك فإن التمايز داخل الوشاح هو بالدرجة الأولى تمايز معدني أو كيميائي، وليس تمايز أرض عن أرض.

 

3- اللب (Core): يأتي الشاهد الأساس على وجود لب الأرض من سلوك الموجات الزلزالية (السيزمية)؛ حيث يشير انكسار الموجات P- إلى أن لب الأرض يتكون من لب داخلي صلب، ولب خارجي سائل درجة حرارة اللب الحالي تبلغ 6000 oم، وهي تقارب درجة حرارة سطح الشمس.

 

وأدق ما يمكن أن نصف به داخل الأرض بلا خلاف - أن الأرض تتكون من ثلاثة أغلفة مرتبة من الخارج إلى المركز؛ كالتالي: القشرة والوشاح واللب، وبالأخذ في الاعتبار النطاقات الثلاثة، تُوصَف أغلفة الأرض كالتالي:

1- القشرة: تتميز إلى قارية ومحيطية، وهما معًا يمثلان غلافًا واحدًا.

2- الوشاح الخارجي (من قاعدة القشرة حتى عمق 670 كيلومترًا).

3- الوشاح الداخلي (من 670 حتى 2900كم).

4- اللب الخارجي: ويبلغ سمكه 2250 كيلومترًا، ومادته حديد ونيكل سائل.

5- اللب الخارجي: ويبلغ سمكه 1220 كيلومترًا، ومادته مصهور الحديد والنيكل.

 

وعلى افتراض أن طبقة النطاق الطيِّع (الأثينوسفير) يمكن تميزها إلى غلاف يسلك السلوك اللدن، فإن عدد الأغلفة يصير ستة، ومع فرض أن العدد أصبح في حكم المؤكد 7 - (وإن كنت أعتقد أن هذا العدد ليس الحقيقة المطلقة) - فإن هذا لا يعطي لأحد أن يعتبر تلك النطاقات السبعة سبع أرضين، والمتخصص في علم الجيولوجيا يأخذ الأرض على أنها كوكب واحد، ولا يعتبر أن اللب الداخلي هو الأرض السفلي السابعة، وأن اللب الخارجي هو الأرض السادسة، مع أن تركيبها واحد - من حديد ونيكل - وإن كان أحدهما صلبًا والآخر سائلاً، وأعتقد أنها ستكون طرفة لو حاضر متخصص في الجيولوجيا، قائلاً: كوكبنا من سبع أرضين، ثم يأخذ في تعداد تلك الأرضين ابتداءً بالأرض العليا وهي القشرة، وانتهاءً بالأرض السابعة وهي اللب الداخلي.

 

أحرى بنا ونحن نفسر: ﴿ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ﴾ [الطلاق: 12]، ألا نُضيق واسعًا، والواسع هو وجود سبع أرضين يفصل ما بين كل منهما مسافة، مثل التي تفصل بين السماء والسماء، ويترك ذلك لما هو آت من العلم، خاصة أن إرهاصات علماء الكون تسعى حثيثًا في البحث عن كواكب أخرى غير كواكب مجموعتنا الشمسية.

 

شكل (8): شكل توضيحي لأغلفة الأرض الثلاث: القشرة، الوشاح، اللب.


وباختصار شديد، فإن أرضنا قد تكونت وتمت من جراء تصادمات عديدة من الأجسام الصغيرة، وبعد تكوُّنها بمئات الملايين من السنين أصبحت ساخنة، وأخذت في الانصهار، وتميزت إلى طبقاتها، وغاص الحديد والنيكل الثقيلان المصهوران نحو مركز الأرض، وتجمَّعا ليكونا (اللب الكثيف الساخن، بينما طفت إلى السطح الكثير من العناصر؛ لتكون صخور قشرة الأرض، وما تبقى من مادة الأرض تركز بين اللب والقشرة؛ ليكون الوشاح، وبعد ذلك بردت الأرض وتصلب أغلب مادتها، وما تزال الأرض حتى اليوم آخذة في البرودة المستمرة، ولكنها تحتفظ ببنيتها الدائرية من لب ووشاح وقشرة: حقًّا إنها أرض واحدة وليست سبعًا في واحدة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة