• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الحليبيد. خالد بن سعود الحليبي شعار موقع الشيخ خالد الحليبي
شبكة الألوكة / موقع الدكتور خالد بن سعود الحليبي / مقالات


علامة باركود

بين الغطيط والسهر ضياعٌ!

د. خالد بن سعود الحليبي

المصدر: مصارحات رمضانية

تاريخ الإضافة: 1/9/2008 ميلادي - 29/8/1429 هجري

الزيارات: 18594

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دعنا نتساءل: هل الصيام يدعونا إلى الحركة والإنتاج، أم إلى السكون والدعة؟

لو تأمَّلْنا حياة عدد من أفراد المجتمع لوجدنا الإجابة تقول بلسان الحال: إن الصيام تسبَّب في الخمول والتَّراخي، فقلّةُ الأكْلِ تؤدِّي إلى نقص الطَّاقة الجسديَّة، مِمَّا يؤدّي بالتَّالي إلى البحث عن وسائل الراحة، وزيادة حصَّة النوم من ساعات اليوم.

هكذا يعتذر الخاملون لأنفسهم، ولو تأمَّلتَ حياتَهم في غير رمضان لما وجدتَ فرقًا كبيرًا في قدر الإنتاج؛ ذلك لأنَّهم مَرْضى نفوس، يتعلَّلون لكل زمان بما يلائمه؛ ليستمروا في سلبيتهم، وإلا فأين الضعف الذي يتحدَّثون عنه حينما ينظّمون أوقاتَهم؛ ليحفظوا طاقاتهم ويوظفوها فيما يفيدهم؟

إنَّ أوَّل العلاج - أخي الصائم الكريم - أن نُحِسَّ بقيمة الوقت، وأن نوقن أنه يمثل الحياة، والحياة أغلى ما ينبغي أن نحافظ عليه من أماناتنا، والفراغ جوهرة نفيسة قد لا يكتشف الإنسان ثمنَها الحقيقي إلا حين تُنزع منه، وكما أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، كما قيل:

وَالوَقْتُ أَنْفَسُ مَا عُنِيتَ بِحِفْظِهِ        وَأَرَاهُ  أسْهَلَ  مَا  عَلَيْكَ  يَضِيعُ

إنَّ أمتنا خسرتْ كثيرًا من الطاقات الشابة؛ سخَّروا ما أوتوا من مواهبَ في خدمة شهواتهم، وتلبية غرائزهم، وحسبوا أنهم يعيشون؛ ليأكلوا ويشربوا، ثم ليموتوا، دون أن يتركوا أي أثر إيجابي لهم على هذه الأرض التي كانت تنتظر محراثهم، وبذرهم، وسقيهم.

والسؤال الآن
: هل الوقت في رمضان أقل أهمية منه في غيره؟
على العكس تمامًا؛ فالوقت في رمضان يزداد قيمة وأهمية؛ بسبب الفضل العظيم الذي خصه الله به.

والوقت يتضاعف حينما نستطيع أن نتجاوز الضغوط الاجتماعية علينا، التي تحاول أن تلزمنا السهر الطويل ليلاً، بحجة أن أجواء رمضان الاجتماعية هذه هي طبيعتها عندنا منذ عقود من الزمان، وبطبيعة الحال حين يسهر الإنسان كل الليل، فلا بد أن يعوضه نومًا طوال النهار.

وهنا المعضلة؛ فالليل الرمضاني الذي كان يُقضى أولُه في عصر السلف في صلاة التراويح، ثم النوم حتى ثلث الليل الأول؛ ليكمل مع صلاة التهجد - أصبح في برنامج هؤلاء مدينةً للألعاب يتنقَّلون فيها بين المراجيح، والمسابح، وفطائر الوجبات السريعة.

والنهار الذي كان لكسب الرزق، والسعي في الأرض؛ لإعمارها كما أراد خالقها وخالقنا - أصبح غطيطًا يذهب بالقلوب حتى عن واجباتِها العبادية والاجتماعية.

لقد كنا نقرأ عن السلف مَن يقول: "والله، إنني أتأسف في الفوات عن الاشتغال بالعلم في وقت الأكل؛ فإن الوقت والزمان عزيز"، وقرأنا ما أذهلنا عن النووي - رحمه الله - أنه يقول: "إذا غلبني النوم استندت إلى الكتب لحظة ثم أنتبه".

نهار رمضان يتبارك ويزداد حينما يأخذ الجسم راحته في الليل، الموطن الأصلي للنوم، وحينما يعمل المسلم بالسُّنة فيتسحر متأخرًا، ويُفطِر مبكرًا؛ فإن الامتناع عن الأكل نهارًا يوفر له الزمن الذي كان يقضيه في تناوله، ويزيد من نشاطه؛ ذلك لأن الأكل في وسط النهار سبيل للخمول، وهو ما نشاهده من الرغبة في النوم ظهرًا بعد الغداء مباشرة، ومن ثم الكسل عن أعمالنا، التي ربما كنا ننوي القيام بها قبل أن نتخم بطوننا.

أخي الصائم:
أليس هدرًا أن نضيع شهرًا مباركًا كهذا الشهر في سهر عقيم، وتبديد لأجلِّ نعمة بعد نعمة الإيمان، هي نعمة الوقت الغالية؟!!

حتمًا سيكون جوابك "لا"!!
أخي الصائم:





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة