• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الحليبيد. خالد بن سعود الحليبي شعار موقع الشيخ خالد الحليبي
شبكة الألوكة / موقع الدكتور خالد بن سعود الحليبي / إبداعات شعرية


علامة باركود

دمعة لن تجف (قصيدة)

دمعة لن تجف (قصيدة)
د. خالد بن سعود الحليبي


تاريخ الإضافة: 6/12/2012 ميلادي - 22/1/1434 هجري

الزيارات: 12924

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دمعةٌ لن تَجِفّ *


يا حَسْرةً صَرَعَتْ في مُهْجتي طَرَبا
يا دمعةً بقيتْ في محجري لَهَبا
عبدالرَّحيمِ لَهيبُ القلبِ مُضْطَرِمٌ
لا العينُ تُطفِئُهُ لو فاقت السُّحُبا
ولا لَفيفٌ من الآهاتِ أُطْلِقُها
لو ثارت الآه إِثْرَ الآهِ والتهبا
يا راحلًا بفؤادي والخطوبُ بِهِ
مثلُ الجبالِ تركتَ القلبَ مُنْشَعِبَا
عبدالرحيم غِدت ساعاتُنا كُرَبًا
والقلبُ من ألم لِلحزنِ مُنْتَهَبا
عبدالرَّحيمِ فتى الفتيانِ يا قمرًا
ضاءَ الفضاءُ بهِ واليومَ قَدْ غَرَبا
يا زهرةً في رياض المجد زاهيةً
إكليلُها صارَ أحزانًا ومُنْتَحَبَا
حملتُ في القلب حُبَّا لم يَزَلْ رَطِبًا
ولم تزلْ ذُكرياتي تُضْرِمُ اللَّهبا
في كُلِّ حالٍ أرى أطيافَهُ مُثُلا
في ناظِريَّ وقلبي حُبَّهُ شَرِبا
كانت سجاياهُ لي في صُحْبَتيِ مُثُلًا
وبعدَ فُرقَتِهِ نَهْجًا ومُكتَسَبا
كانتْ مطامِحُهُ - لو أَنَّها نَفَذَتْ -
شِبْهَ المُحَالِ وكانتْ نفسُهُ شُهُبَا
لم تقترنْ هِمَّةٌ إلا بِمَطْلَبها
وما رَنا مسلكًا للمجدِ واضطرَبا
في صمتهِ فِكَرٌ، في نُطقِهِ عِبَرٌ
في كَفِّهِ كَرَمٌ، سُبْحَانَ مَنْ وَهَبَا
كَمْ كِلْمَةٍ منْ شِفاهِ اللَّيْلِ تَنْدُبُهُ
كانتْ تُسَامِرُهُ منْ قَبْلِ أَنْ نُدِبَا
كانتْ نُجُومُ الدُّجَى نِعْمَ الأنيسُ لَهُ
إذْ باتَ يدعو ودَمْعُ العَيْنِ قَدْ سُكبَا:
كُلُّ الهُمومِ غَدَتْ رَبَّاهُ ذاهبةً
وهَمُّ أُمَّتَيَ الغَرَّاءِ ما ذَهَبَا
مَوْتُ الرِّجالِ إذا ذاعَتْ عيُوبُهُم
وفي عيوبِك قَدْ قِيلَ: الجوادُ كبا
بالأمسِ كُنَّا ودَرْبُ الخَيْرِ يَجْمَعُنَا
وَسْطَ الرِّياضِ ونَبْعُ العِلْم قَدَ عَذُبَا
نأوي إلى غُرْفَةٍ كانَ الفقيدُ بها
نَبْعَ الحُبُور فكيفَ العيشُ إذ سُلِبا
كنا نُؤَمِّلُ موتًا لا يُفَرِّقُنا
لكنَّما قَلَمُ الأقدارِ قدْ غَلَبَا
فانسلَّ من بيننا لم يصطحبْ أحدًا
كأنَّه لجوارِ اللهِ قُدْ نُخِبا
وسارَ بالرَّكْبِ لم تنضَبْ بشاشَتُهُ
لكنَّما عُمْرُهُ من دَهْرِهِ نَضَبا
يسيرُ بالأهلِ محفوفًا بِحُبِّهِمُ
والأُم قَدْ شُغِفَتْ بالإبنِ فاحتُسِبا
يسيرُ يُلقي على الصَّحْراءِ نظرتَهُ
شأْنَ الموَدِّعِ فاشتاقَتْ لَهُ نُوَبَا
وفجأةً لاَحْ في الآفاق قاتِلُهُ
ياليتَه ما بدا، لكنَّه اقتربا
صاحَ الفتى يُسْمعُ الرَّحمنَ من فَمِهِ
شهادةَ الحَقِّ قَبْلَ المَوْتِ مُرتَقِبَا
يُؤَيِّدُ اللهُ بالتَّثْبيتِ من صَدَقُوا
قَبْلَ المماتِ ويُخْزِي الله من كَذَبا
صَلَّتْ عليه قُلوبٌ مِلؤُها حَرَنٌ
تَرجو الثَّوابَ لَهُ من رَبِّهِ رَغَبا
من كُلِّ فَجٍّ أَتوا، الله أَلّفهم
في حُبِّهِ جُمِعُوا لا مالَ لا نسبا
في أَعْيُنِ القومِ آلامٌ مُكَتَّمَةٌ
أَلْقَتْ مدامِعُها في صَمْتِها خُطَبَا
عبدالرَّحيمِ فؤادي جُرْحُهُ رَعِفٌ
لو شِئْتُ يَدْمُلُهُ نِسيانُكم لأبى
لولا أمانيُّ نفسي أن تُلاقيَكم
في جَنَّةِ الخُلْدِ لازدادتْ بكم كُرَبَا


* في رثاء صديقي الشيخ عبدالرحيم بن أحمد الهاشم، الذي توفي إثر حادث على طريق الرياض يوم الأربعاء 21/8/1406هـ مع أمه، بعد أن قضيت معه سنة دراسية ممهدة لنيل درجة الماجستير. رحمهما الله رحمة واسعة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة