• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ ابراهيم الحقيلالشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل شعار موقع الشيخ ابراهيم الحقيل
شبكة الألوكة / موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل / مقالات / في الصيام ورمضان


علامة باركود

معنى الخيطِ الأبيضِ والخيطِ الأسود

الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل


تاريخ الإضافة: 31/8/2008 ميلادي - 29/8/1429 هجري

الزيارات: 20060

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من كتاب: "المنتقى للحديث في رمضان"

 


قَالَ اللهُ تَعَالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ} [البقرة: 187].

وعَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتَمٍ  - رضي الله عنه -  قَالَ: لما نَزَلَتْ: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ} عَمَدْتُ إلى عِقَالٍ أَسْوَدَ – أَيْ: حَبْلٍ أَسْوَدَ – وَإِلى عِقَالٍ أَبْيَضَ فَجَعَلْتُهُما تَحْتَ وِسَادَتي، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ في اللَّيلِ فلا يَسْتَبِينُ لي، فَغَدَوْتُ على رَسُولِ الله  - صلى الله عليه وسلم -  فذَكَرْتُ له ذَلكَ، فقَالَ: ((إنَّما ذَلكَ سَوادُ اللَّيل وبَيَاضُ النَّهَارِ))؛ متفق عليه[1].

الفوائد والأحكام:
الأول: حِرْصُ الصَّحَابَةِ - رَضيَ الله عَنْهُم - على تَطْبِيقِ الأَوامِرِ الرَّبَّانيَّةِ، والمُبادَرَةِ للعَمَلِ بمَا يتَنَزَّلُ عَلى النَّبيِّ  - صلى الله عليه وسلم -  مِنَ القُرآنِ؛ وجَاءَ في بَعْضِ رِواياتِ الحَديثِ أنَّ عَدِيًّا - رضي الله عنه -  قَالَ: يا رَسُولَ الله، قَدْ حَفِظْتُ كلَّ شيءٍ أَوْصَيْتَنِي به غَيرَ الخيْطِ الأَبْيَضِ مِنَ الخيْطِ الأَسْوَدِ، إنِّي بِتُّ البَارِحَةَ مَعِي خَيْطَانِ أَنظُرُ إلى هَذَا مَرَّةً وإلى هَذَا مَرَّةً، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله  - صلى الله عليه وسلم -  وقَالَ: ((إنَّما الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخيْطِ الأَسْوَدِ الَّذي في السَّمَاءِ))[2]، وبَلَغَ مِنْ حِرْصِ عَدِيٍّ  - رضي الله عنه -  وَعِنَايَتِهِ بِهَذَا الأَمْرِ أَنْ جَعَلَ العِقَالَينِ تَحْتَ وِسَادَتِهِ[3].

الثاني:
عَدَمُ تَكَلُّفِ الصَّحَابَةِ - رَضيَ اللهُ عَنْهُم - في السُّؤَالِ، إلا إذَا أَشْكَلَتْ عَلَيهِمُ المسَائِلُ الَّتي تَتَعَلَّقُ بعبَادَتِهِم؛ ولذلِكَ اجْتَهَدُوا في فَهْمِ الآيَةِ القُرْآنِيةِ، فلما أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ ذَلكَ سَألُوا النَّبيَّ  - صلى الله عليه وسلم - وهَكذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ المُسلمُ مُمْتَثِلاً للنُّصُوصِ، غَيْرَ مُتَكَلِّفٍ لِلسُّؤَالِ، وَيَسْألُ عَما أَشْكَلَ عَلَيهِ مما يَتَعلَّقُ بِالعَمَلِ الَّذي يُقرِّبُهُ إلى الله تَعَالى.

الثالث:
أَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ}، أَيْ: حَتَّى يَظهَرَ بَياضُ النَّهَارِ مِنْ سَوادِ اللَّيلِ، وهَذَا البَيَانُ يَحصُلُ بِطُلوعِ الفَجْرِ الصَّادِقِ[4].

الرابع:
أَنَّ المسَائِلَ المشْكِلَةَ، والأَلفَاظَ المُشْتَبِهَةَ، يُسْأَل عَنْها أَهْلُ العِلْمِ الرَّاسِخِين.


الخامس:


السادس: أَنَّ غَايَةَ الأَكْلِ والشُّرْبِ طُلُوعُ الفَجْرِ، فَلَوْ طَلَعَ الفَجْرُ وَهُوَ يَأكُلُ ويَشْرَبُ فَنَزَعَ تَمَّ صَوْمُهُ، ولو اسْتَمَرَّ فسَدَ صَوْمُه[6].
ــــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه البخاري (1817) ومسلم (1090).
[2] هذه الرواية للطبراني في "الكبير" (17/79) رقم (175).
[3] انظر: "المفهم" (3/148-150) وذكر القرطبي أن بين نزول قوله تعالى: {مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ} وقوله تعالى: {مِنَ الفَجْرِ} عامًا كاملاً.
[4] انظر: "تفسير ابن كثير" (1/222) و"فتح الباري" (4/134).
[5] "شرح النووي على مسلم" (7/201) و"فتح الباري" (4/134).
[6] انظر: "الفتح" (4/135).
في هَذِهَ النُّصُوصِ دلالَةٌ على أنَّ ما بَعْدَ الفَجْرِ مِنَ النَّهَارِ وليسَ مِنَ اللَّيل[5].

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • خطب منبرية
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة