• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ حنافي جوادأ. حنافي جواد شعار موقع الأستاذ حنافي جواد
شبكة الألوكة / موقع أ. حنافي جواد / نظرات وخواطر


علامة باركود

أتعدني أيها العاصي؟

أتعدني أيها العاصي؟
أ. حنافي جواد


تاريخ الإضافة: 21/9/2011 ميلادي - 22/10/1432 هجري

الزيارات: 17071

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أتعدني أيها العاصي؟

 

أتعدني أنك ستلتزمُ الطريقَ المستقيم، وتدع عنك ما أنت فيه من المخالفاتِ والمنكرات؟

إذا كنتَ فاعلاً فكن وقَّافًا عند وعدِك ولا تخلف، فالخلف ليس من شِيَمِ الرِّجال.

 

لا تغترنَّ بزينةِ الدنيا ومباهجها؛ فإنَّها زائلةٌ فانية قصيرة، العاقلُ الحقيقي الذكي الذي يلتزمُ الإسلامَ دين البشرية؛ عقيدةً وشريعةً ومنهجًا، ليس العاقل بالبعيدِ عن الحقِّ المنطلق مع قطعانِ البشر، جريًا وراء الدراهمِ والسلطة والوجاهة.

 

كن كما قلتَ ولا تكُ متكلِّمًا فقط، ولا تك قوالاً؛ فداء العصر الأقوال المفارقة للأفعال؛ أقوالنا في وادٍ وأفعالنا في الضفة الأخرى، وبين الضفتين المسافاتُ الشاسعات.

أعرف كثيرًا ولا أفعل إلا قليلاً، لهذا يأخذُ مني الأسف كلَّ مأخذ، وما بعد الأسف إلا تمادٍ فيما كنتُ فيه وعليه.

لست قبيحًا كما قد يتصوَّرُ القارئُ، ولست شريرًا كما قد يتخيل، عَلاقتي بغيري حسنةٌ وسلوكياتي متزنة، لكنَّ عَلاقتي بخالقي ليست على ما يُرام؛ إيماني ليس قويًّا، فأسأل الله أن يباركَ في إيماني وعلمي وعملي.

 

ما أجملَ الالتزام بطريقِ الرَّشاد، فمن لم يذقْ حلاوتَه لا يمكن أن يتخيلَ جمالَه وعذوبته وطلاوته، فأسعدُ النَّاس على الإطلاقِ ملتزمُ الإسلامِ كما أراده الله ورسوله.

 

الإسلامُ موجود بقوة عند معظم البشر، إنما المشكلة في تحويله من القوةِ إلى الفعل، جلُّ عوامل الخارج محبطة مثبطة، وعوامل الداخلِ كذلك مساهمة في إفشالِ عملية التحويل.

فالعاداتُ المتوارثة تحول دون الاستقامة، عندما يولد الطفلُ يجد نفسَه في ثقافةٍ مريضة فيمرض، قد يحاولُ الأب إخراجَ الطفلِ من المعضلةِ، فسرعان ما يفشل لقوةِ التيار الجرَّافِ.

 

جل الأطفالِ نسخٌ متشابهات خلا من شذَّ منهم، ممن كان له مدرب فنان في التدريبِ، فقيه في الميدان، ورغم ذلك فسلطة المحيطِ فاعلة فعلها مؤثِّرة، ونخشى عليهم من التيارِ؛ فإنه يغرقُ السفنَ والقوارب والفلك، حتى "التيتانيكية" منها.

 

أوحى إلي عقلي في هذه الأثناء، وأذني ملأى بأصواتٍ مزعجة، لعرسٍ على مقربةٍ من كوخنا، أُوحى إلي بما يلي:

"التناقضُ من مكوِّناتِ خلايا الإنسان؛ سمعتُ فلانَ بنَ فلان يقول: إنَّ جيراننا حرمونا النوم، لزواجٍ يحتفلون به الليلة، إنهم أساؤوا صنعًا"، وقد نسي، بل تناسى، هذا الرُّجيل أنه في السنةِ الماضية في مثل هذا اليوم فعل أشر مما فعله صاحبُه؛ طبَّلوا وزمَّروا ودندنوا وزغردوا وصفروا وغنوا إلى الفجر، فأذَّن المؤذن لصلاته فناموا مستقبلين القبلة، فأدركت على رؤوسهم الخراءة، وفي جنباتِهم بِركُ البول والشياطينُ فيها تسبح.

 

فتذكرتُ حقوق الإنسان التي نسمع بها ولا نراها:

• قال: هل من حقي أن أحتفل؟

• قلت: نعم من حقِّك، وليس من حقك أن تؤذي.

• قال: مثلاً؟

• قلت: ألا تؤذي إنسانًا، ولا حيوانًا، ولا مخلوقًا.

• قال: فلماذا الحيوانات والمخلوقات؟

• قلت: لأنَّ لها حقوقًا كما لنا حقوق، واختلال التوازن راجعٌ للجهل.

• قال: هل آذيتُك يومًا؟

• قلت: نعم يوم أمسيتم وأصبحتم تطبِّلون وتزمرون وتزغردون وتصيحون.

• قال: لست المسؤول - وجثة الرُّجَيل كالجبلِ، ورأسه أضخمُ من رأسِ البغل، وصوته أنكر من صوتِ الحمار.

• قلت: ومن المسؤول؟

• قال: زوجتي وأمي وأبي وأخي وعمي وخالي، وسرد لائحةً طويلة الذَّنب.

• قلت: وهكذا غرقت السفينة، لقد أُكِلنا يوم أُكل الثَّورُ الأبيض!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • ملف التربية
  • ملف ثقافة وفكر
  • ملف القيم
  • مقالات علمية
  • قصص ومسرحيات
  • نظرات وخواطر
  • دروس وملخصات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة