• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ حنافي جوادأ. حنافي جواد شعار موقع الأستاذ حنافي جواد
شبكة الألوكة / موقع أ. حنافي جواد / ملف التربية والتعليم


علامة باركود

التجاهل في البيداغوجيا

أ. حنافي جواد


تاريخ الإضافة: 9/9/2017 ميلادي - 17/12/1438 هجري

الزيارات: 11175

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التجاهلُ في البيداغوجيا

 

قد يكون التجاهل أو التغافل بيداغوجيًّا وتربويًّا، وقد يكون غير بيداغوجي، فكيف يحدد المدرس الوضعياتِ البيداغوجية، التي ينبغي فيها التغافل، والتي لا ينبغي فيها؟

 

التجاهل أو التغافل:

هو عدمُ الالتفاتِ إلى بعضِ السلوكاتِ أو التصرفاتِ الخاطئة الصادرةِ عن متعلمٍ أو متعلمة.

فينبغي أن تخضعَ تصرفاتُ المتعلمين والمتعلمات للتمحيص والفحصِ والتدقيق، فيعزّز الصحيحُ منها والخاطئُ إيجابًا وسلبًا.

• تعزيزُ السلوكات إيجابًا يقوّيها ويعزّزها ويدعّمُها وينعشها.

• تعزيزُ السُّلوكات سلبًا يضعفها ويطفئها ويدفعُ للفرارِ منها.

فما يقال في التجاهل أو فنّ التجاهل في السياقات العامة، لا ينسحبُ على التربية المدرسيةِ، فالأصلُ في التربيةِ هوَ التتبعُ والمواكبةُ والتّقصي، أمّا التجاهلُ أو التغافل فحالاتٌ استثنائية تدعُو إليها الحاجةُ، وليست بالأصل.

 

عرفتَ أن الأصل في التربية، وفي أدبيات التقييم الوقوفُ عند الصغيرة والكبيرة، لأنّ التربية تقتضي ذلك، ولكنّ التغافل استثناء، فمتى ينبغي التغافل؟

• نتغافلُ إذَا كنَّا نعلمُ - من خلال التجربة والمراس والدُّربة التقديرية طبعاً - أن السلوكَ لن يتكررَ مرةً أخرَى، وأنهُ مجردُ حدث عابرٍ، أو سلوكٍ معزولٍ من متعلم أو متعلمة، ولم يكن من صنف الأخطاء الكبيرةِ، التي ينبغي الوقوف عندها وتصحيحها، وعدم التواني في معالجتها.

• نتغافل إذا كان المتعلمُ يُعاني من حالة مرضية أو عصبية أو كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهؤلاءِ لهم بيداغوجياتٌ وتعاملات خاصةٌ.

• إذا علمَ المدرسُ أن التدخلَ لتصحيحِ السلوكِ لن يزيدَ الطينَ إلا بلةً إلى بلةٍ، أو سيجعل المسالة تخرجُ عن السيطرة، وتتخذ أبعادًا غير تربوية، فإنَّه يتجاهلُ.

 

الممارساتُ التدبيريةُ الفوضوية في علاقتها بالتجاهلِ والتغافل:

غالبًا ما يسود التجاهلُ واللامبالاةُ في الممارساتِ الصفيةِ الفوضويةِ، فالمدرسون الفوضويون، الذين يتركون الحبل على الغاربِ، ولا يأبهون بما يجرِي في الفصل (القسم) هم أكثر الناس تجاهلاً وتغافلاً.

تجاهلهمْ وتغافلهمْ ليس نابعًا من إرادةٍ بيداغوجية أو تخطيطيةٍ إنما من كونهم فوضويين.

 

أسباب الفوضوية عند بعض المدرسين:

• قد يكون الفوضوي مريضا (مرضاً عضوياً أو نفسياً...).

• قد يكون فوضويًا في أصل خلقته، أيْ خلق فوضوياً.

• وقد يكون من فئة المستسلمين.

• وقد يكون داهيةً (جحا)!

 

والمدرسون الفوضويون درجاتٌ ومراتب:

• فوضوي في بعض الأوقات، ثم يعود إلى المنهج والخطة.

• فوضوي في كل الأوقات، إذ يتخذ المتعلمون والمتعلمات من حصته مجالا للعب واللهو والاستهتار، بينمَا ينضبطونَ عند غيره، وهؤلاء يجب التفكير في إعادةِ تأهيلهم أو إدماجهم في مجالات أخرَى غير القسم.

 

لماذا نكون مضطرين للتغافلِ؟

التشددُ والصرامةُ الزائدان، في حالات معينةٍ وظروفٍ خاصة، تكون لهما آثارٌ عكسيةٌ ونتائج سلبية على العملية التعليمية التعلمية.

إن الرّفق والحكمة والسياسة الرشيدة كلُّها خصالٌ وقيمٌ مطلوبةٌ في حقل التربية والتعليم.

نحنُ نعلم أن الصّرامةَ مطلوبةٌ في العملية التعليمية التعلمية، وتقدّر بقدرها، وفقا لكل حالة حالة، وقسم قسم، ومؤسسة مؤسسة، كمَا أنّ اللينَ الزائد والدلالَ والاستسلامَ سلوكاتٌ مرفوضةٌ، تجرُّ الويلات على المنظومة التربوية.

فينبغي تكييف المبادئ والتوجيهات الحقوقية العالمية مع الوضعيات والحالات الراهنة في الواقع.

 

الموازنة بين مبدأ الصرامة واللين:

بحكم معرفتي المحدودة بواقع المدرسة المغربيةِ، وطبيعةِ التربيةِ التي يتلقاها الأطفالُ، عبر مختلفِ مؤسساتِ التنئشةِ الاجتماعيةِ، أقول:

الميل إلى الصرامَة "الحكيمة" أولَى من اللين واللطف والتّساهل، لأنّ أغلب المتعلمين والمتعلمات لا يَجِدُون رادِعًا في الأسرة، إذ تهيمنُ عليهم ثقافات الشارعِ، ووسائل الإعلام والاتصال، فهم - إذن - في حاجة إلى جُرْعات من الصَّرامة والقُوة، من أجلِ خلقِ نوعٍ من التوازن.

 

التجاهل والتغافل غير الإهمال والقسوة:

قد يفهم من مصطلحي التجاهل والتغافل أن يتجاهلَ المُدرس مُتعلميه وتلامذته أو يقسُو عليهم ويُهملهُم، ولا يأبهَ بسلوكاتهم وتصرفاتهم أو يترك توجيههم ونُصحهم وتربيتهم منْ باب معاقبتهم أوِ الغضب من بعض تصرفاتهم أو نابعًا من كونه شخصًا فوضويًا، فهذا النوع من التجاهل اللاتَربوي غير مقصود في مقالنا، فالتجاهل والتغافلُ المرادُ هو تجاهلٌ بيداغوجي مخطط له، مُسنَدٌ بالأدبِ والحكمةِ والسياسة الرشيدةِ في إدارة الأطفال والمتعلمين والمتعلمات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • ملف التربية
  • ملف ثقافة وفكر
  • ملف القيم
  • مقالات علمية
  • قصص ومسرحيات
  • نظرات وخواطر
  • دروس وملخصات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة