• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ حنافي جوادأ. حنافي جواد شعار موقع الأستاذ حنافي جواد
شبكة الألوكة / موقع أ. حنافي جواد / قصص ومسرحيات


علامة باركود

مصادمة أخرى!

مصادمة أخرى!
أ. حنافي جواد


تاريخ الإضافة: 18/6/2017 ميلادي - 23/9/1438 هجري

الزيارات: 8159

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مصادمةُ أُخرى!

 

بينما هو بصدد الخروج من سوقٍ عصريٍّ كبيرٍ، نواحي أكادير، يحملُ في يده معطفهُ ونظارةًّ شمسيةً، ويلبسُ سراويلَ عربيةً، مطربشٌ بطربوشٍ يُحْكمُ قبضةَ صلعته الملساءَ النقيّة، وفجأةً رمقَ السيدَ وزيرَ التربية الوطنيةِ، وهُو يهُم بركووبِ سيارته الرباعيةِ، اخترقَ صاحبنَا تلكَ الجموعَ والحشودَ؛ كالسّهمِ المُقصّد؛ ليمسكَ بتلابيبِ جلباب الوزيرِ، وهو ينْهَت من السّعي والجريِ.

 

ارتابَ الوزيرُ قليلاً، إذ كان مُنفرداً، لا يصاحبُه أحد من الرجال العظامِ الغلاظِ، ثم بادرهُ صاحبنا بالسلام، ألقى عليه التحية (السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...) وهنّأه بالمنصبِ الجديدِ والشهرِ الكريم.

 

ثم شكرهُ على الحركة الانتقاليةِ المعجزةِ، التي حطّمت كل الأرقام القياسية.

وشكره على تفويض المهامّ للمديريات الإقليمية.

وشكرهُ على أمره بإصلاحِ المقاعدِ وصباغةِ واجهات المؤسساتِ التربوية لتشبه الخصوصية.

وشكرهُ على العدالةِ الاجتماعية في توزيع المتعاقدين على المَداشِر والأقاليم؛ في المناطق النائية.

وشكره على النجاح في التقليل من ظاهرة الغشّ والحُرُوز والتّسريبات المُستشرية في الامتحانات الجهوية والوطنيةِ.

 

همَسَ في أذنه قائلًا (خلعتم بالحباسات)[1] فضحكَا، وصكَّا يَديهِما، فسُمع لهُما صوتٌ ورجع صدى في المكانِ (قرقلاف)[2].

 

ثم التمس منه، مباشرةً بعد اللقاء، أنْ يزيدَ في تعويضات التصحيحِ زياداتٍ، ويُعوضُ عن الحراسة والتنقلِ تعويضاتٍ، فتذاكرَا في أمورٍ ومادياتٍ كثيراتٍ ....

 

وبعد تفاوضاتٍ ومشاحاتٍ؛ بين الرجلين؛ وتفكير عميقٍ وحساباتٍ، وعَرْضِ جداولَ وربطِ اتصالاتٍ واستشاراتٍ وأخذٍ وردٍّ ومخاضٍ ...استقر رأيُ المسؤول الرّفيع على زيادة "عشرين سنتيمًا (4 ريال) غير معفاة من الضّريبة" خاصةٍ بمسكِ النقطِ في برنامِ مسارٍ. بينما أُجّلت المَلفاتُ الأُخرى إلى ((مصادمة أخرى)).

 

عادَ صاحبنا بعد لقائَه الوزيرَ يعدُّ بأصابعه؛ تحسبهُ يذكرُ الله في الشهر الفضيلِ؛ مستعينًا بهاتف، من نوع نوكيا بيل، يُحصي الأرباحَ والسنتيماتِ والفضائلَ، يُخطئ الحسابَ، ثم يعيدُ الكَرَّ، ويُخطئ ثم يعيد، حتى دهستْه سيارةٌ للنقل المدرسي الخصوصيّ، فماتَ وفي نفسهِ شيءٌ من التعْويضِ!

 

قال الراوي: لقد عجَّل الكاتب بموتِ الشخصية الرئيسةِ، وما كان ينبغي أن يقضي عليها في هذه الوضعية المُهينَة، وكلاهما من أكادير إداوتنان.



[1] أخافهم وهددهم بالحبس.

[2] صوت صك اليدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • ملف التربية
  • ملف ثقافة وفكر
  • ملف القيم
  • مقالات علمية
  • قصص ومسرحيات
  • نظرات وخواطر
  • دروس وملخصات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة