• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد احمدأ. د. فؤاد عبدالمنعم أحمد شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد احمد
شبكة الألوكة / موقع الأستاذ الدكتور فؤاد عبدالمنعم أحمد / كتب / تحقيقات


علامة باركود

الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ (تحقيق ودراسة) (Word)

أ. د. فؤاد عبدالمنعم أحمد


تاريخ الإضافة: 14/6/2011 ميلادي - 12/7/1432 هجري

الزيارات: 28419

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تقديم الطبعة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

نفذت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في مدة وجيزة، ولكننا أرجأنا إصدار طبعة جديدة على أمل الحصول على نسخة أخرى من الكتاب تعين على كمال تحقيقه، وقد وقفنا على نسخة للشيخ خليل الخالد بالقدس، وتبين لنا أنها مصورة عن النسخة المحقق عليها، وإن قيم خط النسخ فيها بالقرن السابع الهجري.

 

ولقد أعدنا النظر في الدراسة والتحقيق، وبذلنا ما في وسعنا من الجهد والطاقة ليصل العمل إلى مرتبة قريبة مما يقصده مؤلف الكتاب وقد زيلناه بفهارس تعين على الاستفادة منه.

 

ونسأل الله - عز وجل- أن يتقبل عملنا وأن يمكث في الأرض وينفع الناس به، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

 

مقدمة الطبعة الأولى

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إليه إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70- 71].

 

أما بعد:

فقد وفقنا الله - تبارك وتعالى- إلى الاهتمام بتراث ابن الجوزي فأخرجنا له كتاب: "منتخب قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر في القرآن الكريم"[1] ورسالة بعنوان: "الشفاء في مواعظ الملوك والخلفاء"[2] ورسالة بعنوان "لفتة الكبد إلى نصيحة الولد"[3]، وفي النية إن جعل الله في عمر بقية تقديم دراسة متكاملة عن ابن الجوزي من خلال آثاره العلمية.

 

ونعرض لدراسة موجزة عن ابن الجوزي ورسالته: الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ.

 

ابن الجوزي

إن من أهم المصادر التي نقف عليها في ترجمة ابن الجوزي، الشواهد التي خلفها ابن الجوزي في مناسباتها الطبيعية؛ لأنها غير مشوبة بالتصنع أو التكلف، وما يكتبه المعاصرون له عنه، مع مراعاة الجانب التحليلي للدراسات التاريخية.

 

معالم حياته

هو عبدالرحمن بن علي بن محمد بن جعفر الجوزي، ينتهي نسبه إلى خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: أبي بكر الصديق - رضي الله عنه، فابن الجوزي عربي أصيل، لأنه قريشي تميمي[4].

 

ويكنى ابن الجوزي بأبي الفرج[5] وكان يلقب وهو صغير بالمبارك، ثم لقب بجمال الدين، وشيخ وقته، وإمام عصره، والحافظ المفسر، والفقيه الواعظ، والأديب على ما أثبته ابن رجب[6].

 

ويعرف بابن الجوزي، والجوزي - بفتح الجيم وسكون الواو وبعدها زاي- نسبة إلى فرضة الجوز، وهي موضع مشهور بالبصرة تسمى محلة الجوز كان يسكن فيها جده جعفر[7]، وقيل نسبة إلى جوزة كانت في دار لابن الجوزي، ولم يكن بواسط جوزة سواها[8].

 

ولد ابن الجوزي بدرب حبيب ببغداد[9]، واختلف المؤرخون في تاريخ ميلاده، فذهب البعض إلى أنه ولد في سنة ثمان وخمسمائة، وقيل: سنة تسع، وقيل: سنة عشر، ووجد بخط ابن الجوزي: (لا أحقق مولدي، غير أنه مات والدي سنة أربع عشرة، وقالت الوالدة كان لك من العمر نحو ثلاث سنين)، ولعل أقرب الأقوال وأصدقها هو تحديد الوالدة لعمر وليدها، لأنها وقائع مادية عاصرتها، من واقعة ميلاد للابن ووفاة للزوج، كما وجد بخط ابن الجوزي في تصنيف له في الوعظ أشار إليه: أنه صنفه سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وقال: ولي من العمر سبع عشرة سنة[10]، الأمر الذي ينتهي بنا إلى تحديد ولادته في سنة إحدى عشرة وخمسمائة هجرية.

 

ينتمي ابن الجوزي إلى أسرة اشتغلت بالتجارة، كان والده يتجر في النحاس؛ لأنه قد وجدت بعض الأسماع لابن الجوزي لقب "الصفار" نسبة إلى النحاس[11]، وقد درت التجارة لهم كسبًا كبيرًا، يقول ابن الجوزي في نصيحته لولده: (واعلم يا بني أننا من أولاد أبي بكر الصديق، ثم تشاغل سلفنا بالتجارة والبيع والشراء)[12]، ويقول: (واعلم يا بني أن أبي كان موسرًا وخلف ألوفًا من المال)[13].

 

ويبين لنا ابن الجوزي حاله بعد أن فقد والده فيقول: (إن أبي مات وأنا لا أعقل، والأم لم تلتفت إلي)[14]، فقد انصرفت عنه وأهملته وتركته في عناية عمته، ولما بلغ التمييز مضت به عمته إلى الشيخ أبي الفضل محمد بن ناصر، وكان محدثًا فقيهًا لغويًا، وكان تقيًا صالحًا أمينًا،ة حمل أمانة تعليم وتثقيف ابن الجوزي فأحفظه القرآن والحديث[15]، ودفع به إلى المتخصصين في فنون العلم المختلفة، ساعده على ذلك همة ابن الجوزي وإقباله المنقطع النظير على العلم، ويصف لنا ابن الجوزي هذه الفترة من حياته فيقول: (إن أكثر الإنعام عَلِي لم يكن بكسبي، وإنما هو من تدبير اللطيف بي، فإني أذكر نفسي ولي همةٌ عالية وأنا في المكتب ولي نحو من ست سنين، وأنا قرينُ الصبيان الكبار قد رُزِقتُ عقلاً وافرًا في الصغر... فما أذكر أني لعبتُ في طريقٍ معَ صبيٍ قط، ولا ضحِكتُ ضحكًا جارحًا، حتى إني كنتُ ولي سبعُ سنين أو نحوُها أحضرُ رحبةَ الجامع، ولا أتخيّرُ حلقةَ مشعبذٍ، بل أطلب المحدّث، فيتحدث بالسند الطويل، فأحفظُ جميعَ ما أسمع، وأرجع إلى البيت فأكتبه.

 

ولقد وُفِّقَ لي شيخنا أَبُو الفضل ابن ناصر رحمه الله، فكان يحملني إلى الأشياخ، وأسمعني "المسندَ" وغيرَه من الكتب الكبار، وأنا لا أعلم ما يُراد مني، وضبط لي مسموعاتي إلى أن بلغت، فناولني ثبتها، ولازمته إلى أن توفي رحمه الله، فأدركتُ به معرفة الحديث والنقل.

 

ولقد كان الصبيان ينزلون دِجلة، ويتفرجون على الجسر، وأنا في زمن الصغر آخذ جزءًا، وأقعد حُجزةً من الناس... فأتشاغلُ بالعلم)[16] وكان يجد حلاوة طلب العلم ولذة تحصيله يقول لنا ابن الجوزي: (ولقد كنت في حلاوة طلبي العلم ألقى من الشدائد ما هو عندي أحلى من العسل لأجل ما أطلب وأرجو.كنت في زمان الصبا آخذ معي أرغفة يابسة فأخرج في طلب الحديث، وأقعد على نهر عيسى فلا أقدر على أكلها إلا عند الماء. فكلما أكلت لقمة شربت عليها، وعين همتي لا ترى إلا لذة تحصيل العلم... وأثمر ذلك عندي من المعاملة ما لا يدري بالعلم، حتى أنني أذكر في زمان الصبوة، ووقت الغلمة والعزبة قدرتي على أشياء كانت النفس تتوق إليها توقان العطشان إلى الماء الزلال، ولم يمنعني عنها إلا ما أثمر عندي العلم من خوف الله عز وجل. ولولا خطايا لا يخلو منها البشر، لقد كنت أخاف على نفسي من العجب)[17] ولما بلغ ابن الجوزي أنفق تركته (عشرين دينارًا ودارين) في طلب العلم[18].

 

وقد صاحب ابن الجوزي أبا الحسن بن الزاغوني ولازمه وعلق عنه الفقه والوعظ، فكانت لهذه المصاحبة أثرها الكبير فيه، يقول ابن الجوزي في أستاذه ابن الزاغوني: (كان له في كل فن من العلم حظ ووافر ووعظ مدة طويلة، وصحبته زمانًا، فسمعت منه الحديث وعلقت عنه من الفقه والوعظ"[19]، وكانت لابن الزعفراني حلقة بجامع المنصور، يناظر فيها يوم الجمعة قبل الصلاة ثم يعظ فيها بعد الصلاة ويجلس يوم السبت أيضًا، فلما توفى سنة 527 هـ، كان ابن الجوزي قد احتلم في ذلك العام، وطلب حلقة أستاذه في الوعظ، فلم يعطها لصغر سنه، وقد حضر ابن الجوزي بين يدي الوزير ابن هبيرة وأورد فصلًا من المواعظ، فأذن له بالجلوس في جامع المنصور[20].

 

وتعلم ابن الجوزي الفقه والخلاف والجدل والأصول على أبي بكر الدينوري المتوفى عام 522 هـ، والقاضي أبي يعلى الصغير المتوفى 527 هـ، وتتبع ابن الجوزي قمة مشايخ الحديث في عصره، وأثبت في مشيخته: (لما فهمت الطلب كنت ألازم من الشيوخ أعلمهم، وأوثر من أرباب النقل أفهمهم، فكانت همتي تجويد العدد لا تكثير العدد ولما رأيت من أصحابي من يؤثر الاطلاع على كبار مشايخي ذكرت عن كل واحد منهم حديثًا)[21]، وضمن في مشيخته سبع وثمانين شيخًا منهم ثلاث نسوة، وقد حصل على سماعتهم (الإذن منهم بأن يروي عنهم مروياتهم) كما حصل من غيرهم على سماعات لم يذكرها في مشيخته[22]، بيد أن الأثر العميق في تكوين شخصية ابن الجوزي كان للعلماء العاملين من شيوخه يدل على ذلك قوله: (لقيت مشايخ أحوالهم مختلفة يتفاوتون في مقاديرهم في العلم، وكان أنفعهم لي في صحبته العامل منهم بعلمه، وإن كان غيره أعلم منه)، وأشار إلى عبدالوهاب الأنماطي المحدث المتوفى 538 هـ، وقال عنه: (كان على قانون السلف لم يسمع في مجلسه غيبة، ولا كان يطلب أجرًا على سماع الحديث، وكنت إذا قرأت عليه أحاديث الرقائق بكى واتصل بكاؤه)[23]، كما تأثر بأبي منصور الجواليقي المتوفى سنة 540 هـ في أخلاقه وهو معلمه في اللغة والأدب حيث قال عنه: ( كان كثير الصمت، شديد التحري فيما يقول، متقنًا محققًا انتهى إليه علم اللغة، كما كان من أهل السنة، وقد سمعت منه الحديث وغريب الحديث وقرأت عليه كتابه المعرب وغيره من تصانيفه)[24]، ولم يقتصر ابن الجوزي على فن واحد من فنون العلم فيقول: (ولم اقنع بفن واحد بل كنت أسمع الفقه والحديث، وأتبع الزهاد، ثم قرأت العربية، ولم أترك أحدًا ممن يروي ويعظ، ولا غريبًا يقدم، إلا وأحضره وأتخير الفضائل..)[25].

 

ويبين ابن الجوزي غايته في محاولة استقصاء العلوم والفنون أنها متكاملة، وتدفع بالنفس إلى كمالها الممكن لها في العلم والعمل، فإذا حصلا رفعا صاحبهما إلى تحقيق معرفة الخالق سبحانه وتعالى، وحركاه إلى محبته وخشيته والشوق إليه[26] وهي الغاية الكبرى للحياة.

 

وظائفه:

اشتغل ابن الجوزي الوعظ في التاسعة من عمره، وهو سن مبكر يدل على ذاكرة واعية وبديهة حاضرة، وذكاء حاد، ونبوغ مبكر، لأن وعظه في هذه السن كان له أثره، وكان يحضر مجلس وعظه الكثيرون، وقد سبق أن أشرنا أنه عند بلوغه طلب حلقة أستاذه ابن الزاغوني المتوفى عام 527 هـ فسمح له بالمشاركة بالجلوس في جامع المنصور، ووصف ابن الجوزي هذا فقال تكلمت فيه (جامع المنصور) فحضر مجلس أول يوم جماعة من أصحابنا الكبار من الفقهاء، منهم: عبدالواحد بن سيف، وأبوعلي بن القاضي، وابن قثامى وغيرهم، ثم تابع وعظه في مساجد أخرى، مسجد معروف، وفي باب البصر، وبنهر المعلى، فاتصلت المجالس وقوى الزحام، لكثرة اشتغالي بالعالم والتصنيف[27]، وكان يقدر جميع مجلسه على الدوام بعشر آلاف وخمس عشر ألفًا[28]، وأذن له في سنة 568 هـ أن يجلس للوعظ في باب بدر بحضرة الخليفة المستضئ، وأعطى على ذلك أجرًا[29]، وكان يحضر دوامًا مجلسه الوزراء والعلماء والأعيان[30].

 

وبجانب الوعظ اشتغل ابن الجوزي بالتدريس، وكان مدرسًا ماهرًا في التفسير والحديث والفقه والتاريخ، وقد تولى التدريس بنفسه في كثير من المدارس، وقد بنى مدرسة بدرب دينار سنة 570 هـ، وكان عميدها، وألقى في أول يوم لتدريسه بها أربعة عشر درسًا من فنون العلم، وسلمت إليه مدرسة الشيخ عبدالقادر لإدارتها وللتدريس فيها[31].

 

واستطاع ابن الجوزي أن يكون بحق مناصرًا للمذهب الحنبلي في عصره، وقرر الخليفة المستضئ أن يكون للمذهب الحنبلي مكانًا للتدريبس بجامع القصر يتولاه ابن الجوزي، كما مكن يد ابن الجوزي في إزالة البدع[32].

 

مؤلفات ابن الجوزي:

صنف ابن الجوزي منذ وقت مبكر في حياته، إذ بدأ في التصنيف وعمره ثلاثة عشر عامًا في الوعظ، وقد صنف في فنون العلم المختلفة، وبقيمته معاصره عبداللطيف البغدادي فيقول: (له في كل علم مشاركة، لكنه كان في التفسير من الأعيان، وفي الحديث من الحفاظ، وفي التاريخ من المتوسعين، ولديه فقه كاف)[33].

 

ويذكر لنا ابن الجوزي في كتابه دفع شبه التشبيه أن مؤلفاته قد بلغت وقت تأليفه مائتين وخمسين مصنفًا ويشير إلى أهمها فيقول:

 

صنفت تفاسير طويلة منها: "المغني" و"زاد المسير" و"تذكرة الأريب" وغير ذلك.

 

وفي الحديث كتبًا منها: "جامع المسانيد" و"الحدائق" و"نقي النقل" وكتبًا كثيرة في الجرح والتعديل.

 

وفي الفقه تعاليق منها: كتاب "الإنصاف في مسائل الخلاف" ومنها "جنة النظر وجنة الفطر" و"عمدة الدلائل في مشهور المسائل" و"البازي الأشهب المنقض على مخالفي المذهب" وف الفروع "المذهب في المذهب" و"مسبوك الذهب" و"البلغة".

 

وفي أصول الدين: "منهاج الوصول إلى علم الأصول"[34] وفي التاريخ، أهم كتبه: "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم"[35].

 

وفي المناقب كتب كثيرة منها: "أحمد بن حنبل" و"الحسن البصري" و"سفيان الثوري" و"عمر بن الخطاب" و"عمر بن عبدالعزيز"[36].

 

وفي الوعظ كتب كثيرة منها: "التبصرة" و"المنتخب" و"المدهش"[37].

 

وقد ذكر في شعره أثناء سجنه في محنته أن مصنفاته قد بلغت ثلثمائة مصنف[38]، وقد سئل مرة عن عدد مؤلفاته فقال زيادة على ثلثمائة وأربعين مصنف منها ما هو عشرين مجلدًا ومنها ما هو كراس واحد[39].

 

وقد قام الأخ العراقي: عبدالحميد العلوجي ببليوغرافيا عن مؤلفات ابن الجوزي أحصى فيها بدليل نقدي مقارن مرتب على حروف الهجاء عدد 519 كتابًا مما أوردته المصادر منسوبًا لابن الجوزي ذاكرًا مظان ذكرها أو وجودها وأرقام المخطوطات الباقي منها في مكتبات العالم المختلفة[40]، وعلى الرغم من ذلك فقد استدرك عليه زملاؤه محمد الباقر، وهلال ناجي، وناجية عبدالله مؤلفات لم يذكرها[41].

 

وأيا كان العدد ف مؤلفات ابن الجوزي، فإن الإنصاف يقضي بأن الرجل ذا همة عالية منذ صغره، حريصًا على وقته كل الحرص، حتى إنه كان يشغل وقته عند حضور ضيوفه بمبراة أقلامه.

 

كما أن كثيرًا من مؤلفات ابن الجوزي تتضمن مختصرات لمؤلفات سابقة عليه أو تكميلها أو مختصرات لمؤلفات له، كما أنه يكرر كثيرًا من وشاهد في كثير من كتبه بذات اللفظ، كما سيتضح لنا من الكتاب الذي نقدمه، الأمر الذي لا نستكثر معه هذا العدد من المصنفات المسندة إليه.

 

محنة ابن الجوزي ووفاته:

ثبت من الاستقراء التاريخي أن أئمة الأمة الإسلامية وأجلاء علمائها كتب الله عليهم الابتلاء بالمصائب والمحن فالله - عز وجل- يقول: ﴿ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ﴾ [الأنفال: 17]، ويقول: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ ﴾ [محمد: 31].

 

والرسول - صلى الله عليه وسلم- يقول: (أشدكم ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)[42].

 

وتحدثنا المصادر الموثوق بها عن محنة ابن الجوزي فتقول: بأن ابن يونس الحلبي لما ولى الوزارة، عقد مجلسًا للركن عبدالسلام بن عبدالوهاب، وأحرق كتبه لما فيها من الزندقة وعبادة النجوم ورأي الأوائل وذلك بمشورة من ابن الجوزي وغيره من العلماء، كما انتزع الوزير مدرسة الركن عبدالسلام وسلمها إلى ابن الجوزي، فلما ولى الوزارة ابن القصاب وكان رافضيًا خبيثًا سعى في القبض على ابن يونس وتتبع أصحابه، وأجج الركن عبدالسلام نار الحقد في قلبه على ابن الجوزي مشيرًا إلى أنه ناصبي، وأنه من أولاد سيدنا أبي بكر الصديق - رضي الله عنه- وأنه من أكابر أصحاب ابن يونس، ثم وشى به إلى الخليفة الناصر وكان له ميل إلى الشيعة,.

 

واستطاع الركن عبدالسلام أن يأخذ تفويضًا بالتصرف بالشيخ فجاء إلى داره وقذفه وأهانه وأخذه قبضًا باليد وختم على داره وشتت أولاده ثم أخذه وعليه غلالة بلا سراويل وعلى رأسه تخفيفة، وأركبه سفينة بقى فيها خمسة أيام لم يتناول طعامًا إلى أن أوصله إلى سجن في واسط حيث دخله في سنة 590 هـ وبقى فيه إلى سنة 595 هـ، أي أن عمره خلال سجنه قد قارب الثمانين.

 

ثناء العلماء على ابن الجوزي:

قال أبو محمد الدبيثي: (إليه انتهت معرفة الحديث وعلومه والوقوف على صحيحه من سقيمه، وله فيه المصنفات من المسانيد والأبواب والرجال ومعرفة ما يحتج به[43] في أبواب الأحكام والفقه وما لا يحتج به من الأحاديث الواهية الموضوعة، والانقطاع والاتصال، وله في الوعظ العبارة الرائقة والإشارات الفائقة والمعاني الدقيقة والاستعارة الرشيقة).

 

وقال فيه عمادالدين الأصفهاني: (واعظ، صنيع العبارة، بديع الإشارة، مولع بالتجنيس في لفظه، والتأنيس في وعظه، وله من القلوب قبولها، حسن الشمائل، قد مزجت من اللطافة والكياسة شمولها)[44].

 

وقال عبداللطيف البغدادي في ابن الجوزي: (نشأ يتيمًا على العفاف والصلاح، وله ذهن وقاد، وجواب حاضر.. لطيف الصورة، حلو الشمائل، رخيم النغمة، موزون الحركات والنغمات، لذيذ المفاكهة... يحضر مجلسه مائة ألف أو يزيدون لا يضيع من زمانه شيئًا، يكتب في اليوم أربع كراريس، ويرتفع له في كل سنة من كتابته ما بين خمسين مجلدًا إلى ستين)[45]

 

وقال ابن خلكان في ابن الجوزي: (علامة عصره، وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ، صنف في فنون عديدة.. وكتبه أكثر من أن تعد)[46].

 

الرسالة: الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ:

نسبة الرسالة لابن الجوزي:

أشارت مصادر تاريخية إلى هذه الرسالة ونسبتها إلى ابن الجوزي منها:

1- ذكرها ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة، وقال: إنها جزء[47].

 

2- وقرر إسماعيل البغدادي في هدية العارفين أن من مصنفات ابن الجوزي: "الحث على طلب العلم"[48].

 

3- وقال السخاوي، في كتابه "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ": إن لابن الجوزي كتابًا في "الحفاظ"[49].

 

4- وعرض عبدالحميد العلوجي في مؤلفات ابن الجوزي كتاب "الحث على طلب العلم"[50].

 

فالرسالة غير مشكوك في نسبتها إلى ابن الجوزي وأصح عنوان لها - فيما نعتقد- هو "الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ" وهو الذي أثبته ابن رجب عن فهرست لابن الجوزي أملاه بنفسه على أحد تلاميذه.

 

مخطوطات الرسالة:

اعتمدنا في إخراج هذه الرسالة على مخطوطة مكتبة كوبريلي زاده بإستانبول برقم 1152، وهي في مجموع تضمن في بدايته: "المنتخب من كتاب السياق"[51] لتاريخ نيسابور لأبي الحسن عبدالغافر ابن إسماعيل الفارسي المتوفى 529 هـ، وهو من علماء الحديث والتاريخ فارسي الأصل من أهل نيسابور.

 

وتقع هذه الرسالة في الورقات من 176- أ إلى 191 وهي بخط نسخ مشرقي مقروء بيد إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصديقي يرجع إلى القرن العاشر الهجري ظنًا.

 

منهج التحقيق:

- قمنا بتخريج الآيات والأحاديث والشواهد، والتعريف بالحفاظ من مظانها الأساسية.

 

- وثقنا الرسالة بما أورده ابن الجوزي نفسه في مؤلفاته الأخرى وبصفة خاصة "المنتظم" و"مناقب الإمام أحمد بن حنبل" و"صيد الخاطر".

 

- التزمنا الأمانة العلمية حيال النص المحقق: لم نزد عليه، ولم ننقص منه، ولم نتصرف فيه.

 

- التزمنا قواعد الإملاء الجارية في كتابة النص.

 

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل عملنا ونرجو أن يكون خالصًا لوجه الكريم.

 

الفـهرس

الموضوع

رقم الصفحة

تقديم الطبعة الثانية

5

مقدمة الطبعة الأولى

7

الدراسة

7

1- ابن الجوزي

8

معالم حياته

9

وظائفه

15

مؤلفاته

16

محنته ووفاته

19

ثناء الأئمة عليه

19

الرسالة

21

مخطوط الرسالة

22

منهج الرسالة

22

لوحات من الكتاب

24

النص المحقق

 

مقدمة ابن الجوزي

31

الباب الأول: في الحث على حفظ العلم

33

الباب الثاني: في صفة من هو أهل للحفظ من حيث الصورة والحيلة ومن ليس أهل

35

فصل: الحفظ يبدأ في الصغر

36

فصل: تربية الصبي على الحفظ

37

الباب الثالث: في الأدوية المعينة على الحفظ

39

فصل: في ذكر مطاعم تستخدم للحفظ

40

الباب الرابع: في بيان طريق أحكام المحفوظ

43

الباب الخامس: في ذكر الأوقات التي يكرر فيها المحفوظات

45

الباب السادس: في ذكر الحفاظ المبرزين

51

حرف الألف

 

1- أحمد بن حنبل

52

2- أحمد بن أبي خيثمة

52

3- أحمد بن يحيى ثعلب

53

4- أحمد بن محمد بن هانئ (أبو بكر الأثرم)

54

5- أحمد بن نصر بن إبراهيم (أبوعمرو الحفاف)

54

6- أحمد بن شعيب (النسائي)

54

7- أحمد بن إسحاق بن بهلول (التنوخي القاضي)

55

8- أحمد بن محمد بن الحسن (الشرقي)

55

9- أحمد بن محمد بن سعيد (ابن عقده)

55

10- أحمد بن محمد بن دوست العلاف

56

11- أحمد بن الحسين (أبوالطيب المتنبي)

56

12- أحمد بن محمد (أبوبكر البرقاني)

57

13- أحمد بن علي بن ثابت الخطيب

58

14- إبراهيم بن الحسين

58

15- إبراهيم بن أورمة الأصبهاني

58

16- إسماعيل بن يوسف (أبوعلي الديلمي)

59

17- إسحاق بن راهويه

59

حرف الباء

61

18- بكر بن محمد الحنفي

61

حرف الجيم

62

19- جعفر بن محمد الفيريابي

62

حرف الحاء

63

20- الحسن علي بن شبيب (المعري)

63

21- الحسن بن سفيان (أبوالعباس النسوي)

63

22- الحسين بن محمد بن حاتم (الملقب بعبيد العجل)

64

23- الحسين بن علي بن يزيد (أبوعلي النيسابوري)

65

24- الحسين بن أحمد بن بكير الحافظ

65

حرف السين

66

25- سعيد بن المسيب

66

26- سليمان بن مهران الأعمش

66

27- سليمان بن داود الطيالسي

67

28- سليمان بن الأشعث (أبوداود السجستاني)

67

29- سليمان بن أحمد الطبراني

68

30- سفيان الثوري

68

حرف الشين

70

31- شعبة الحجاج

70

حرف الصاد

71

32- صالح بن محمد (أبوعلي الأسدي)

71

حرف الطاء

72

33- طلحة بن عمر

72

حرف العين

73

34- عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل

73

35- عبدالله بن أحمد بن موسى القاضي

73

36- عبدالله سليمان بن الأشعث

73

37- عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي

74

38- عبدالله بن عبدالكريم بن يزيد (أبوزرعة الرازي)

75

39- عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله (أبوعبدالله الختلي)

76

40- عبدالرحمن بن مهدي

76

41- عبدالملك بن قريب الأصمعي

77

42- عبدالغني بن سعيد

82

43- عامر الشعبي

82

44- عاصم بن علي (أبوالحسن الواسطي)

83

45- علي بن المديني

83

46- علي بن عمر الدارقطني

83

47- علي بن محمد بن الفهم (أبوالقاسم التنوخي)

84

حرف الفاء

87

48- الفضل بن دكين (أبونعيم)

87

حرف القاف

89

49- قتادة بن دعامة (أبوالخطاب السدوسي)

89

حرف الميم

90

50- محمد بن مسلم (أبوبكر الزهري)

90

51- محمد بن عمر الواقدي

90

52- محمد بن إسماعيل البخاري

90

53- محمد بن مسلم بن واره

92

54- محمد بن إدريس الرازي (أبو حاتم)

92

55- محمد بن أبي بكر بن أبي خيثمة

92

56- محمد بن جرير (أبوجعفر الطبري)

93

57- محمد بن إسحاق بن خزيمة

93

58- محمد بن محمد بن سليمان الباعندي

93

59- محمد بن نصر (أبوعبدالله المروزي)

94

60- محمد بن القاسم (أبوبكر الأنباري)

94

61- محمد بن عبدالواحد بن أبي هاشم (أبوعمر)

96

62- محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال الأصبهاني

97

63- محمد بن سالم (أبوبكر الجعابي)

98

64- محمد بن الحسين (أبوالفتوح الأزدي)

99

65- محمد بن المظفر (أبوالحسين)

99

66- محمد بن إسحاق بن منده (أبوعبدالله الأصبهاني)

100

67- محمد بن عبدالله (الحاكم النيسابوري)

100

68- محمد بن أحمد (أبوالفتوح بن أبي الفوارس)

101

69- محمد بن علي (أبوعبدالله الصوري)

101

70- مسلم بن الحجاج

101

71- موسى بن هارون (أبوعمران)

101

72- المعافي ابن زكريا الحريري

102

حرف الهاء

103

73- هشيم بن بشير الواسطي

103

74- هشام بن محمد السائب الكلبي

103

75- هبة الله بن الحسين بن منصور

104

حرف الياء

105

76- يحيى بن سعد القطان

105

77- يحيى بن محمد بن صاعد

105

78- يعقوب بن إبراهيم (أبو يوسف القاضي)

105

79- يزيد بن هارون

105

الفهارس

107

فهرس الآيات القرآنية

109

فهرس الأحاديث النبوية

110

فهرس الأمثال والأقوال

111

فهرس الأشعار

112

فهرس مصادر التحقيق والدراسة

114

فهرس الموضوعات

117



[1] الطبعة الثانية، 1411هـ، المكتبة التجارية بمكة المكرمة.

[2] الطبعة الرابعة، 1411 هـ، المكتبة التجارية بمكة المكرمة.

[3] ضمن مجموعة رسائل في التربية، المكتبة التجارية بمكة المكرمة.

[4] ابن الجوزي: لفتة الكبد في نصيحة الولد، طبعة المنار 1349 هـ ص90، وصفوة الصفوة ج1 ص235، وكامل اسم ابن الجوزي: عبدالرحمن بن محمد بن علي ابن عبدالله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي بن عبدالله بن القاسم بن النصر بن القاسم بن عبدالله بن بعدالرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه، أبومظفر يوسف (سبط ابن الجوزي): مرآة الزمان ج8 طبعة شيكاغو 1907م ص310.

[5] مرآة الزمان ج 8 ص310، والذهبي: دول الإسلام ج1 ص106، وابن رجب: الذيل على طبقات الحنابلة ج1 ص399، 400.

[6] الذيل على طبقات الحنابلة ج1 ص399.

[7] سبط ابن الجوزي: مرآة الزمان ج8 ص310، وابن خلكان: وفيات الأعيان ج2 ص322.

[8] الذهبي: تذكرة الحفاظ ج4 ص113، وابن رجب: الذيل على طبقات الحنابلة ج1 ص400.

[9] سبط ابن الجوزي: مرآة الزمان ج8 ص310.

[10] ابن رجب: الذيل على طبقات الحنابلة ج1 ص400.

[11] مرآة الزمان ج8 ص310

[12] ابن الجوزي: لفتة الكبد في نصيحة الولد، طبعة المنار 1931م ص90.

[13] ابن الجوزي: نفس المصدر ص85.

[14] ابن الجوزي: صيد الخاطر، طبعة الخانجي ص192.

[15] ابن الجوزي: المنتظم ج10 طبعة حيدر آباد الدكن 1358 هـ ص162، 163، والذهبي: تذكرة الحفاظ ج4 ص133.

[16] ابن الجوزي: لفتة الكبد ص80، 81.

[17] ابن الجوزي: صيد الخاطر ص191، 192.

[18] ابن الجوزي: لفتة الكبد ص86.

[19] ابن الجوزي: المنتظم ج10 ص32.

[20] ابن رجب: الذيل على طبقات الحنابلة ج1 ص402.

[21] ابن رجب، نفس المصدر ص401.

[22] ناجية إبراهيم عبدالله: مقدمة تحقيق المصباح المضيء، مطبعة الأوقاف بغداد، 1976م، ج1، ص24، 25.

[23] ابن الجوزي: صيد الخاطر ص114، والمنتظم ج10 ص108.

[24] ابن الجوزي: صيد الخاطر ص114، والمنتظم ج10 ص118.

[25] ابن الجوزي: لفتة الكبد ص79، وصيد الخاطر 22.

[26] ابن الجوزي: لفتة الكبد ص79، وصيد الخاطر ص135.

[27] ابن رجب: الذيل على طبقات الحنابلة ج 2 ص402.

[28] سبط ابن الجوزي: مرآة الزمان ج8 ص311، وابن رجب: الذيل ج1 ص403، وابن الجوزي: صيد الخاطر ص193.

[29] ابن رجب: الذيل ج1 ص403، 404.

[30] لمزيد من التفصيل عن ابن الجوزي الواعظ، انظر ص 16-21، الشفاء في مواعظ الملوك والخلفاء، طبعة المكتبة التجارية.

[31] ابن رجب: نفس المصدر ص405، 426.

[32] ابن رجب: الذيل ج1 ص406، 407.

[33]الذهبي: تذكرة الحفاظ ج4 ص136، وابن رجب: الذيل ج1 ص412، والسيوطي: طبقات المفسرين 61.

[34] ابن الجوزي: دفع شبه التشبيه ص379، 338.

[35] ابن الجوزي: صيد الخاطر ص379، 338.

[36] ابن الجوزي: مناقب أحمد بن حنبل ص3، وصيد الخاطر ص29.

[37] سبط ابن الجوزي: مرآة الزمان ج8 ص214.

[38] سبط ابن الجوزي: نفس المصدر ص282.

[39] ابن رجب: الذيل ج1 ص413.

[40] عبدالحميد العلوجي: مؤلفات ابن الجوزي، بغداد 1965.

[41] هلال ناجي: هوامش تراثية، بغداد 1973م ص26-31، وناجية عبدالله: مقدمة المصباح المضيء ج1 ص28.

[42] أخرجه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح سنن الترمذي ج4 ص602، كما أخرجه ابن بحان والحاكم، الدبيع الشيباني: تمييز الطيب من الخبيث ص21.

[43] مرآة الزمان ج8 ص311، وابن رجب ج1 ص418.

[44] عماد الدين الأصفهاني: خريدة القصر وجريدة العصر ج2 ص261.

[45] الذهبي: تذكرة الحفاظ ج4 ص315، وابن رجب الذيل ج1 ص412، وابن رجب العماد: شذرات الذهب ج4 ص320.

[46] ابن خلكان: وفيات الأعيان ج2 ص321.

[47] ذيل طبقات الحنابلة 3: 149.

[48] هدية العارفين ذيل كشف الظنون 5: 522.

[49] الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ 102.

[50] مؤلفات ابن الجوزي 93، وقد أشار إلى وجود نسخة أخرى بدار الكتب المصرية، وقد تبين لنا أنها لأبي هلال العسكري (كان حيًا سنة 395 هـ) وهي ضمن مجموع (أدب ش 22).

[51] السياق هو ذيل على تاريخ نيسابور للحافظ أبي عبدالله الحاكم النيسابوري وقد وصل فيه عبدالغفار إلى سنة 518 هـ، كشف الظنون 1: 308.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- جزيتم خيرا
إسماعيل يوسف - الأردن 19-10-2013 10:18 AM

جزاكم الله خيرا وبيّض الله وجوهكم يا من تخدمون الإسلام وأهله اللهم انفعنا بعلم أهل السنة يا حي يا قيوم ..

1- كتاب ممتع
عباس - المغرب 16-04-2012 10:30 PM

لا أجد ما أقول في هذا الكتاب الممتع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • حوارات
  • كتب
  • مقالات
  • أبحاث محكَّمة
  • أبحاث
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة