• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة التاسعة والخمسون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 9040

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يزيد بن أبي سفيان

ابن صخر بن حرب بن أمية، أبو خالد، أحد الأمراء الصناديد، والمجاهدين الصادقين، خاض غمار المعارك، وقاد الجيوش، وولاَّه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم ولاه أبو بكر وعمر، وكان موضع ثقتهما، "وله وقائع كثيرة وأثر محمود في فتوح البلاد الشامية"[1]، وقد أسلم يوم الفتح ثم ولاه الرسول - صلى الله عليه وسلم - صدقات أخْواله بني فراس.

 

ولما بعث أبو بكر - رضى الله عنه - الجيوش لفتح الشام عقد اللواء ليزيد كأحد أمراء الجيوش البارزين، كما عقد اللواء أيضًا لشرحبيل بن حسنة ولعمرو بن العاص، وكان أبو عبيدة بن الجراح هو الذي يصلي بهم، وقد كان عددُ كل واحد من هذه الجيوش ثلاثةَ آلاف، إلا أن الإمدادات ما تزال تتوارد حتى صار مع كل أمير سبعةُ آلاف وخمسمائة، وولى أبو بكر عمرَو بن العاص فلسطين، وشرحبيلَ بن حسنة الأرْدن، ويزيدَ بن أبي سفيان دمشق، وقال: إذا كان بكم قتال، فأميرُكم الذي تكونون في عمله.

 

وهكذا تسلم يزيد من أبي بكر اللواء الذي كان قد سلم قبلُ لخالد بن سعيد بن العاص، واسترجعه منه أبو بكر بمشورة عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - ودفعه إلى يزيد، ثم طلب عمرو بن العاص مدَدًا من أبي بكر، فأمدَّه بخالد بن الوليد الذي كان بالعراق فصار أميرًا للأمراء في الحرب؛ لما عُرف به من الشجاعة والبأس، وخبرته الناجحة في القتال، وكان الجيش الذي تحت إمرة يزيد من أقوى الجيوش، وقد شيع أبو بكر ماشيًا يزيدَ، وأوصاه وصايا تعتبر من أعظم الخطط الحربية وأرقاها، فقد قال له:

 

إني قد وليتُك لأبلوك وأجرِّبك وأخرجك، فإن أحسنتَ رددتُك إلى عملك وزدتك، وإن أسأتَ عزَلتُك، فعليك بتقوى الله؛ فإنه يرى مِن باطنك مِثلَ الذي مِن ظاهرك، وإن أولى الناس بالله أشدهم توليًا له، وأقرب الناس من الله أشدُّهم تقرُّبًا إليه بعمله، وقد وليتك عمل خالد، فإياك وعُبِّيَّةَ الجاهلية؛ فإن الله يبغضها ويبغض أهلها، وإذا قدمتَ على جُندك فأحسنْ صحبتهم، وابدأهم بالخير وعدهم إياه، وإذا وعظتهم فأوجز، فإن كثير الكلام ينسي بعضُه بعضًا، وأصلح نفسك يصلح لك الناس، وصلِّ الصلوات لأوقاتها بإتمام ركوعها وسجودها والتخشُّع فيها، وإذا قدم عليك رسل عدوِّك فأكرمهم، وأقلل لبثهم؛ حتى يخرجوا من عسكرك وهم جاهلون به، ولا ترينَّهم فيروا خَلَلَك ويعلموا علمك، وأنزلهم في ثروة عسكرك، وامنع مَن قِبَلك مِن محادثتهم، وكُن أنت المتولِّي لكلامهم، ولا تجعل سرك لعلانيتك فيختلط أمرك، وإذا استشرت فاصدُقِ الحديث تُصدَقِ المشورة، ولا تخزن عن المشير خبرك، فتؤتى من قِبَل نفسك، واسمر بالليل في أصحابك تأتك الأخبار، وتنكشف عنك الأستار، وأكثِر حرسك وبدِّدهم في عسكرك، وأكثر مفاجأتهم في محارسهم بغير علمٍ منهم بك، فمَن وجدتَه غفل عن محرسه فأحسِن أدبه، وعاقبْه في غير إفراط، وأعقب بينهم الليل، واجعل النوبة الأولى أطول من الأخيرة؛ فإنها أيسرهما لقربها من النهار، ولا تخف من عقوبة المستحق، ولا تلجنَّ فيها، ولا تُسرع إليها، ولا تتخذ لها مدفعًا، ولا تغفل عن أهل عسكرك فتفسده، ولا تجسس عليهم فتفضحهم، ولا تكشف للناس عن أسرارهم، واكتفِ بعلانيتهم، ولا تجالس العباثين، وجالس أهل الصدق والوفاء، واصدق اللقاء، ولا تجبن فيجبن الناس، واجتنب الغلول؛ فإنه يقرب الفقر، ويدفع النصر، وستجدون أقوامًا حبسوا أنفسهم في الصوامع، فدَعهم وما حبسوا أنفسهم له.

 

وتزوَّد يزيدُ بهذه الوصايا الحكيمة، والإرشادات السديدة، ويبلغ يزيدَ أن ستة قواد من قواد الروم نزلوا العربة من أرض فلسطين في ثلاثة آلاف مقاتل، فوجَّه إليهم أبا أمامة الباهلي في كثف من المسلمين فقاتلهم فهزمهم، وغنِم منهم غنائمَ حسنة، وكانت هذه أول مرة يكون فيها قتال بالشام بعد سرية أسامة بن زيد.

 

وهكذا مضى يزيد من نصر إلى نصر، وبرفقته أخوه معاوية يشد أزره ويشاركه في تقدم الصفوف إلى لقاء أعداء الله، وكان ليزيدَ فضْلٌ بارز، ومواقفُ مجيدة في فُتُوحات الشام في دمشق وبصرى وقيسارية وبيروت وصيدا وعمان واليَرْموك.

 

ومرض يزيد في طاعون عمواس، وتوفي بدمشق بعد حياة حافلة، ولما توفي كتب عمر بن الخطاب إلى معاوية بن أبي سفيان بتوليته ما كان يتولاه أخو يزيد

 


[1] "الأعلام"، للزركلي، ج 9 ص 237.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة