• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة الثامنة والخمسون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 9723

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البراء بن مالك بن النضر الأنصاري

أخو أنس بن النضر

كان البراء حسن الصوت، وكان حادي النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أنس بن مالك: كان البراء بن مالك حسن الصوت، وكان يرجز لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، فقال له: ((إياك والقواريرَ))، فأمسك.

شهد البراء المشاهدَ كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما خلا بدرًا، وكان البراءُ مجاهدًا شجاعًا، وقد أبدى يوم اليمامة من البسالة والإقدام ما لا يقدر عليه إلا القلائلُ من الرجال، وكان البراءُ إذا حضر الحرب أخذتْه رعدةٌ حتى يقعد عليه الرجال ثم يبول، فإذا بال ثار كما يثور الأسد، فأصابه ذلك يومَ اليمامة، فلما بال وثب وقال: إليَّ أيها الناس، أنا البراء بن مالك، إليَّ، وقاتل قتالاً شديدًا، فلما دخلت بنو حنيفة الحديقة قال البراء: يا معشر المسلمين، ألقوني إليهم في الحديقة، فقالوا: لا تفعل، فقال: والله لتطرحنني عليهم بها، فاحتمل حتى أشرف على الجدار فاقتحمها عليهم، وقاتل على الباب وفتحه للمسلمين ودخلوها عليهم، فاقتتلوا أشد قتال، وكثر القتْلى في الفريقَين لا سيما في بني حنيفة، فلم يزالوا كذلك حتى قُتل مسيلمة.

 

قال أنس بن مالك: رمى البراء بنفسه عليهم، فقاتلهم حتى فتح الباب، وبه بضع وثمانون جراحة، ما بين رمية بسهم وضربة بسيف، فحمل إلى رحله يداوَى، وأقام عليه خالد شهرًا، وكان خالد بن الوليد قد قال للبراء يوم اليمامة: قُم يا براء، فقام وركب فرسه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أهل المدينة، لا مدينة لكم اليوم، وإنما هو الله وحده والجنة، ثم حمل وحمل الناس معه، فانهزم أهل اليمامة، فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه وأخذ سيفه، فصار يضرب به حتى انقطع.

ويوم تُسْتَر كانت للبراء مواقفُ بطولية عظيمة، فقد بارز في حصار تستر أكثر من مائة من المشركين، كل مرة يبارز رجُلاً فيقتله، وكان هذا الحصار قد استمرَّ شهرًا، وزاحفهم المسلمون ثمانين زحفًا، يكون النصر في بعضها للمسلمين، وفي بعضها الآخر للفرس بقيادة الهرمزان، فلما كان في آخر زحف منها قال المسلمون: يا براء، أقسم على ربك ليهزمهم، قال: اللهم اهزمهم لنا، واستشهدني، وكان مجاب الدعوة، فهزمهم المسلمون حتى أدخلوهم خنادقهم ثم اقتحموا عليهم الخنادق، ثم دخلوا مدينتهم وأحاط بها المسلمون، فبينما هم على ذلك، وقد ضاقت المدينة بهم، وطالتْ حربهم، خرج رجل إلى النعمان بن مُقَرِّن يستأمنه، على أن يدلَّه على مدخل يدخلون منه، فأمَّنه، وانتدب الناس إليه، فانتدب له عامر بن قيس وبَشَرٌ كثير، ونهدوا لذلك المكان ليلاً، فلما دخلوا المدينة كبَّروا فيها وكبر المسلمون من خارج، وفتحت الأبواب واجتلدوا فيها، فقتلوا كل المقاتلة بالمدينة، وقصد الهرمزان القلعة فتحصَّن بها، وأطاف به الذين دخلوا، فنَزَل إليهم على حكم عمر، فأوْثقوه واقتسموا ما أفاء الله عليهم، فكان سهم الفارس ثلاثة آلاف، وسهم الراجل ألفًا، وقُتل من المسلمين بشر كثير، منهم البراء بن مالك، قتله الهرمزان بنفسه.

قال أنس: دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى، فقلت له: قد أبدلك الله ما هو خير منه، فقال: أترهب أن أموت على فراشي؟ لا والله، ما كان الله ليحرمني ذلك وقد قتلتُ مائة منفردًا سوى من شاركت فيه، وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((رُب أشعث أغبر لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك)).

ومن شجاعة البراء الفائقة هذه القصة:

كان أنس بن مالك وأخوه البراء عند حصن من حصون العدو بالحريق - بالعراق - وكان الأعداء يلقون كلاليب في سلاسلَ مُحماةٍ، فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم، ففعلوا ذلك بأنس، فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار، ثم قَبض بيده على السلسلة، فما برح حتى قطع الحبْل، ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم، وأنجى الله أنس بن مالك بذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة