• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة التاسعة والأربعون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 9134

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسيد بن الحضير

أبو يَحْيى، من بني عبدالأَشْهل، ومن سادات الأنصار وفضلائهم، كان أبوه شريفًا في الجاهلية ورئيس الأوس يوم (بُعاث)[1]، آخر وقعة بين الأوس والخزرج، وكان أسيد شريفًا في قومه في الجاهلية، وفي الإسلام من ذوي الكياسة والحصافة والرأي الرشيد، وكان ممن اجتمعتْ فيه خلالٌ تَعد العربُ مِن اجتمعت فيه كاملاً، وهي الكتابة والعوم والرمي، وقد اتفقت هذه الخصال لأسيد في الجاهلية، فسُمِّي الكامل، كما سمي أبوه حضير من قبله بذلك.

ثم أكرم الله أسيدًا بالإسلام، فكان إسلامه على يد مصعب بن عمير، وشهِد العقبة الثانية مع السبعين منَ الأنصار، وهو أحد النقباء الاثني عشر، ولم يشهد أسيد بدرًا، كما لم يشهدها كثير من الصحابة؛ لأنهم لم يكونوا يظنون أنه سيكون فيها قتال.

وعندما عاد الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون منتصرين مظفرين، لقي أسيدٌ الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - فهنَّأه، وقال: الحمدُ لله الذي أظفرك وأقرَّ عينك، واللهِ يا رسول الله، ما كان تخلُّفي عن بدر وأنا أظن أنك تلقى عدوًّا، ولكن ظننتُ أنها العير، ولو ظننت أنه عدو ما تخلفتُ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صدقتَ)).

وشهد أسيد أحدًا، وجُرح يومئذٍ سبع جراحات، وثبت مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - حين وقعت الهزيمة على المسلمين، وشهد الخندق والمشاهد كلَّها مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وفي حديث أبي هريرة: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((نِعْمَ الرجلُ أسيدُ بن الحضير)).

 

وقالت عائشة - رضي الله عنها -: ((ثلاثة من الأنصار لَم يكن أحدٌ منهم يُلحق في الفضل، كلهم من بني عبدالأشهل: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر)).

وقال طلحة بن عبيدالله التيمي: كان أبو بكر لا يُقدِّم أحدًا من الأنصار على أسيد بن حضير.

وقال أنس بن مالك: كان أسيد بن الحضير وعباد بن بشر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة ظلماء حِنْدِس، فتحدَّثا عنده حتى إذا خرجا أضاءتْ لهما عصا أحدهما، فمشيا في ضوئِها، فلما تفرَّق لهما الطريق، أضاءتْ لكل واحد منهما عصاه، فمشى على ضوئها.

 

وروي: أن عامر بن الطفيل وأربد أتيا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألاه أن يجعل لهما نصيبًا من تَمْر المدينة، فأخذ أسيد بن حضير الرمح فجعل يقرع به رؤوسهما ويقول: اخرجا أيها الهجرسان، فقال عامر: من أنت؟ فقال: أنا أسيد بن حضير، قال: حضير الكاتب؟ قال: نعم، قال: كان أبوك خيرًا منك، قال: بل أنا خير منك ومِن أبي، مات أبي وهو كافر، قال الأصمعي: الهجرس: الثعلب.

قال أبو عمر بن عبدالبر: وكان أسيد بن حضير أحد العقلاء أصحاب الكلمة من أهل الرأي، وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين زيد بن حارثة، وكان أسيد بن حضير من أحسن الناس صوتًا بالقرآن، وحديثُه في استماع الملائكة قراءته حين نفرتْ فرسُه حديثٌ صحيح، جاء مِن طرُق صحاح من نقْل أهل الحجاز والعراق.

وقالت عائشة: كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس، وكان يقول: لو أنِّي أكون كما أكون على أحوال ثلاث، لكنتُ؛ حين أسمع القرآن أو أقرؤه، وحين أسمع خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإذا شهدت جنازة.

وأوصى أسيد إلى عمر بن الخطاب، فلما فتحتْ وصيتُه إذا عليه أربعة آلاف درهم دَينًا، وكان ماله يغل كل عام ألفًا، فأراد غرماؤه بيعه، فقال عمر: هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفًا، فتستوفوه في أربع سنين؟ فقالوا: نعم يا أمير المؤمنين.

ولما توفِّي أسيد حمله عمر بن الخطاب بين العمودين مع بني عبدالأشهل، حتى وضعه في البقيع وصلى عليه.

 


 

[1] بُعاث: موضع في نواحي المدينة كانت به وقائع بين الأوس والخزْرج في الجاهليَّة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة