• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / بحوث ودراسات


علامة باركود

الخطر المحيق

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 21/7/2010 ميلادي - 9/8/1431 هجري

الزيارات: 9455

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إسرائيل، هذه الجُرثومة الشِّرِّيرة، والوباء الفتَّاك، كانت منذ أنِ اغتصبتْ فلسطين المحتلَّة، وأسَّست بها دولةً مزعومة، يغذيها الاستعمار والمنظَّمات الصِّهْيَونيَّة العالميَّة، فجمعوا بها شُذَّاذَ الآفاق، وحثالةَ العصابات المجرِمة، كانت جسرًا للاستعمار، ومركزًا للعُدوان على العرب جميعًا، ديدنها العُدوان الآثم، وما حلَّ بأبناء فلسطين العرب أكبرُ دليل على ما تتسم به هذه العصابة من شرور متأصِّلة، وعداء مستحكم، وما ترسمه من خُطط جهنمية، تعمل ليلَ نهارَ في غير توانٍ.

 

ولقد كانت نواياها واضحةً منذ اللحظة الأولى، وكان الأمر يتطلب علاجًا حاسمًا، وذلك بِسحْقِها وإزالتها، وإرجاع الحق إلى نصابه، وعودةِ اللاجئين الفلسطينيِّين إلى بلادهم التي أُخرجوا منها في أبشعِ جريمة عَرَفها التاريخ، ولكنَّ الأغراض المتباينة، والمطامع الشخصية، وفقدان الثقة، والتنازع، والاعتماد على الأعداء، كانتْ هذه الأسبابُ هي التي ألحقتِ الهزيمةَ بالعرب وجيوشهم السبعة في حرب فلسطين.

 

فكانت هزيمةً نكراء، وذلاًّ لا يُمحى، نال العربَ بعد تلك الحرب المشؤومة، وكان من البديهي أن يتلقَّى العرب أعظمَ درس فيما يجب أن يعملوه إزاءَ السرطان الصِّهْيَوني في قلْب بلادهم، وكان المنطق الصحيح أن يتسلَّحوا بما يستطيعون من قوَّة، وأن يوحِّدوا صفوفَهم، وأن يأخذوا للأمر أُهبته.

 

ومضت عشر سنين[1] على قيام دولة الأخطبوط الإسرائيلي، ومخططات زعماء العصابات في توسيع رُقعة إسرائيل، وامتداد أرضها من النِّيل إلى الفُرات، ولم يكن من السهل على مَن كان عنده شيءٌ من الشهامة والنخوة من المسلمين أن يقفَ موقِفَ المتفرِّج كأنَّ الأمر لا يَعْنيه، بينما عدوُّه اللدود يسعى بحِيَلِه، وأساليبه الشيطانية لسَلْب بلاده، وإذاقته صنوفَ العذاب، وألوان الهوان والإذلال.

 

وتمرُّ الأحداث سريعةً، وتاريخ الصهاينة القاتم يزداد ظلامًا، وأيديهم المجرِمة تلوث بالدماء البريئة، وتنغمس كلَّ يوم في جرائم أبشع.

 

لقد كانت إسرائيل جادَّةً فيما تقول، وهذه حقيقة ينبغي ألاَّ يُغالِطَ الناس أنفسهم فيها، أو أن يتلهوا بالأحلام والأوهام، والتغنِّي بمفاخر الآباء، وبطولات الأجداد وكفى.

 

إنَّ كتمان خطر إسرائيل خيانةٌ وجريمةٌ في آنٍ واحد، وإن التقليل من شأنها، وتهوين خطرها لَهُو ظُلْم وجناية.

 

ونلتفت مرَّة أخرى لنرى - ويا لهول ما نرى - مساحاتٍ صغيرةً من الأرض تنوء بمليون ونصف المليون من اليهود، الذين اغتصبوها تفتح أبوابها لاستقبال ثلاثة ملايين آخرين؛ لتنفيذ الخطَّة الخطيرة، والضغط والإرهاب ينزلانِ على البقية الباقية من العَرَب (في فلسطين المحتلَّة)؛ ليتركوا ديارَهم للوفود الزاحفة، وتنهال الإعاناتُ من الدول الغربية على إسرائيل بصِفة قروض، وإعانات مباشرة وغير مباشرة، وتعويضات ومساعدات، وغير ذلك من أسماء عديدة.

 

ويفتح المعسكرُ الشرقيُّ أبوابه بالسماح للصهاينة في الذَّهاب إلى فلسطين، ويشارك في الجريمة، ويظهر حقيقتَه مكشوفة، وتبدو المأساة الرهيبة، والعدوان من الشرق، والعدوان من الغرب، والأخطبوط الإسرائيلي الممتد في أنحاء العالَم، وماذا بعد ذلك؟!

 

إنَّ العرب يقفون في المَيْدان وحدَهم، وإنهم رغمَ كلِّ العراقيل أقوياء، إذا كانوا متفقِين، موحِّدين صفوفَهم، عاملين لدرْء الخطر، حاسبين للمستقبل ألْفَ حساب وحساب.

 

وإنَّ مما يحزُّ في النفس أن يدبَّ الخلاف في الصف العربي، وأن يتناسى البعضُ واجباتِه تُجاه أمَّته ودِينه ووطنه، ويركن إلى قوَّة دولة أجنبية، فقد دلَّتِ التجارِب الكثيرة أنَّ الاعتماد على الدول الأجنبية، والركون إلى وعودها وإغرائها ضرْبٌ من الغفلة والهوس، وكم هو مؤلِم أن يتنابذَ العرب في الوقت الذي يجب فيه أن يتَّحدوا ويتكاتفوا، ويُقدِّروا النتائج، حتى يجابهوا الخطرَ المحيق في قوة وعزم وإقدام، ويثأروا للكرامة والحق المهضوم.

 

إنَّ إذاعة إسرائيل تتهكَّم على العرب، وتسخر منهم، وتدسُّ الدسائس؛ للتفريق بينهم، ويقف معها المستعمرون ليردِّدوا نفسَ النغمة الخبيثة.

 

حقًّا إنَّ الأمر خطير، فعسى أن يقدِّر العرب الموقف - شعوبًا وحكومات - فلا تتكرَّر المأساة مرة أخرى، نريد عملاً إيجابيًّا لصدِّ العدوان المتوقَّع على نطاق واسع من سفَّاحي إسرائيل، وعلى سبيل المثال نرى أنَّ من اللازم عملَ ما يلي:

1- تسليح اللاَّجئين الفلسطينيِّين، وتدريبهم على مختلف الأسلحة الحديثة، ووضعهم على أُهبة الاستعداد، فهُم أولى بالدِّفاع عن بلادهم.

2- فتْح معسكرات للتدريب الشعبي الاختياري.

3- التدريب الإلْزامي عندما يُرَى لذلك مصلحة.

4- اتِّفاق حاسم سريع بين الرؤساء على رسْم السياسة التي يجب انتهاجُها حيالَ الخطر الصِّهْيَوني.

5- تقوية أجهزة الدعاية المضادة لدعاية المنظمات الصِّهْيَونية في الخارج.

 

وهذه بعضُ الأعمال الضروريَّة التي لا بدَّ منها كوقاءٍ لعدوان أثيم، فلعلَّ وعسى أن يظهر أثرُ هذه الأعمال الإيجابية سريعًا قبل أن يقع ما لا تُحمد عقباه، والله المستعان[2].

ــــــــــــــــ
[1] حين كتابة هذا المقال الذي مضى على كتابته نحو عشر سنين..

[2] وقد حصلت أشياء بين كتابة المقال ونشره في كتاب، فقد وقعتِ الحرب بين العرب وإسرائيل في صفر سنة 1387، التي كانت نهايتها محزنةً للعرب، وإن لم تكن هي آخرَ الحروب، وقد شمَّر الفلسطينيُّون الفدائيون لمقاومة عصابات الاحتلال الصهيوني، ونشاطهم يزداد كلَّ يوم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة