• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

بريطانيا هي هكذا!!

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 5/8/2010 ميلادي - 24/8/1431 هجري

الزيارات: 8762

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التصريح الذي أدْلى به وزيرُ الدولة في وزارة الخارجية البريطانية (طومسون)، والذي قال فيه: إنَّ بريطانيا سوف لا تَبْقى محايدة في حال حدوث حرْب ضدَّ إسرائيل، وقال: إنَّ من أهداف جولته في الشرق الأوسط أن يوضِّح أن بريطانيا لن تسعى لإقامة علاقات أفضل مع البلاد الأخرى على حسابِ علاقاتها الطيِّبة مع إسرائيل.

 

هذا التصريح لم يأتِ بجديد في السياسة البريطانية منذ "وعْد بلفور"، وسياسة "تشرشل"، و"إيدن"، وأضرابهما، فهي سياسةٌ قائمة على معاداة العرب، وهي جزءٌ من حملة صليبية تستهدف القضاءَ على الإسلام في العالَم العربي، والعالَم الإسلامي، تقوم بريطانيا فيها بنصيب وافر.

 

ومهما تمسَّحَتْ هذه السياسة بالأساليب المتنوِّعة وتشكَّلت بالأزياء المتباينة، فهي تسعى لهدف واحد، وكل مَن يتجاهل هذه الحقيقة فهو مغالِط، ولا نُريد أن نذكر بريطانيا بما تزجيه بين آونة وأخرى من عبارات تفيض بالنعومة، وتُخفِي المكرَ الإنجليزي العتيد، ولا بدعاوى التمويه والصداقة التقليدية الموهومة، ولن نطلب مِن حكومة تحتفظ بوزيرٍ للمستعمرات في هذا الوقت أن تحترمَ العرب وتكرمهم؛ لأنَّا عندئذٍ نكون قد أضعْنا الوقت سُدًى، ورُمْنا المستحيل، ولكنَّا نريد أمرين لا ثالث لهما:

أما أحدهما: فهو الحَزْم والاستعداد، والردُّ الصريح القوي مع الدول العربية متعاونةً مع الدول الإسلامية، (فكلنا في الهم شرق).

 

وأما ثانيهما: فهو تذكير لبريطانيا، الدولة الاستعمارية التي انحسَر عن هامتها التاج والجواهر بضَياع الهِند، والدول الكثيرة التي تحرَّرت من الاستعمار البريطاني في آسيا وإفريقيا، لم يُثنِها عن عزمها جيشٌ مستعمر، ولا تهديدُه، ولا أساطيلُه ودهاؤه، وكانت بريطانيا في النهاية هي الخاسرة، ولتذكر بريطانيا أنَّ الزمن قد تغيَّر، وإقامة ما يُسمَّى بدولة الصِّهْيَونيين - في فلسطين - يختلف عن حرْب السويس، أليس كذلك؟!


أحسب أنَّ هذا الكلام مفهوم، حتى لساسة بريطانيا العريقين.

 

ولو أنَّ مسؤولاً بريطانيًّا صرَّح خلاف تصريح "طومسون" لكان غريبًا، ومع ذلك فلتعلم بريطانيا أنَّها حينما تُقدِم على الوقوف إلى صفِّ اليهود فيما لو حدثتْ حرب بين العرب واليهود، فسيكون وبالاً عليها، وسوف تَجْني منه خسارًا واندحارًا.

 

إنَّ العرب - يملكون الزَّيْت الذي تتغذَّى منه مصانعُ بريطانيا، وآلاتُها ومعداتها، وأساطيلها الجويَّة والبحرية والبرية، وتَتخذ منه وقودًا في بيوت أبناء الإنجليز، ودفئًا لدورهم وأجسامهم، وهم يعرفون - جيدًا - كيف يتصرَّفون في ملكيته، ويُحسنون تقديرَه، وأن السوق العربية التي تكون ميدانًا واسعًا للمنتجات البريطانية؛ الدولة التجارية التي تُدرِك جيدًا أهميةَ البلدان العربية في الاقتصاد الإنجليزي، وتأثيرها عليها، هذه السوق يمكن أن تزعزع الاقتصاد البريطاني.

 

والشُّعوب العربية وعتْ، وتجاوزت سِنَّ الطفولة، وشبت عن الطوق، ولا يمكن إغفال وعيها ورغبتها وإرادتها، أحسب أن هذا الكلام واضح لا امتراءَ فيه، وإذا كان الإنجليزُ يشكُّون في شيء من ذلك فسيرَوْن ما يزيل دعايات الصِّهْيَونيين وأباطيلهم.

 

وبعدُ،

فإنَّ الدول الغربية بتحديها لمشاعِر المسلمين، إنما تعمل لغَير مصلحتها، فهي بهذا تمكِّن للشيوعية وتفسح المجالَ أمامها؛ لتستفيدَ من الفرص التي هيأتْها لها هذه الدول، وبذا تنال الشيوعيَّة ثقةَ البعض ممَّن لا يعلمون أخطارها ومخططاتها، والعجب أنَّ الدول الغريبة بعدائها للعرب والمسلمين، وتوجيه سياستها لهذا الغرض دائمًا كان دفعًا قويًّا لامتداد الشيوعيَّة ورواجها، فهل تدرك بريطانيا وأمريكا وأندادهما أنَّهم يَجنُون على شعوبهم بمثل هذه التصرُّفات الخاطئة.

 

نقول هذا - وعندنا شكٌّ كبير في أنَّ الدول الغربية ستتراجع عن طريقتها العدائية، وتسلك السبيل الصحيح، ولكنه تذكيرٌ على أيِّ حال!

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة