• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

حاربوا هذه الصحف

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: نشرت في مجلة راية الإسلام العدد الثاني محرم 1380هـ.

تاريخ الإضافة: 15/7/2010 ميلادي - 3/8/1431 هجري

الزيارات: 10895

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إنَّ مَن يتصفَّح المجلاَّتِ والجرائد التي تزخر بها المكتباتُ التجارية، يلاحظ أنَّ عددًا كبيرًا منها من مجلاَّت وجرائد هي: من نوع رخيص مُبتذَل، لا يصحُّ أن يُسمح بدخوله هذه البلاد، التي ما تزال محافظةً إلى حدٍّ ما، ولا تزال تعلن أنها تحكُم بالشريعة الإسلامية، وتعتزُّ بأنها هي الوحيدة في العالَم - بما فيه المنتسبون للإسلام المحكِّمون للقوانين الوضعية المنافية للشريعة - تعتزُّ هذه البلاد بأنها تُقيم حدَّ الزِّنا والخمر والسرقة... إلخ، غير عابئة بالحملات الكلاميَّة التي يشنُّها الصليبيُّون وأذيال المستعمرين.

 

إنَّ بلادًا هذه حالها لا يَليق أن تَسمح بدخول تلك المجلاَّت والصُّحف الماجنة، التي تَفنَّن أولئك الخلعاءُ في جعْلها جذَّابة مغرية، ومثيرة للغريزة الجِنسيَّة، وداعية للانحلال والرذيلة، إنها تحمل السم الزُّعاف وتنشر الصور العارية، وأشباه العارية، لِمَن يدعونهنَّ نجوم السينما، وفاتناتٍ وملكاتِ الجمال، والتعليقات الماجنة الإباحية، وغيرها مِن قصص الغرام والحب والهيام، وألوان الانحطاط والسفالة.

 

كلُّ هذا وغيره تزخَر به أمثالُ تلك الصحف والمجلاَّت التي تصدر مِن بعض البلاد العربية، ثم تجد السوقَ الرائجة في بلادنا، دون أن توقفَ، وأن تُعاد مِن حيث أتت، إنَّ الناظر في حال هذه الصحافة، يستشعر أنَّ غزوًا منظمًا من أخطر أنواع الغزو، وأشدها فتكًا، غزوًا ثقافيًّا للأفراد والجماعات، للشباب والشابات، إنه غزوٌ إباحيٌّ وإلْحاديّ.

 

إنني كلما تأملتُ وضع هذه المجلاَّت والصحف، وانتشارها في هذه البلاد أزدادُ عجبًا واندهاشًا: كيف لا تُردُّ من حيث أتت، ويقال لأهلها: هذه بضاعتكم رُدَّت إليكم، وأنتم أحقُّ بها؟!

 

أنا لست أدري، هل هذه الصحف تمرُّ على مراقبي الكُتب والصحف، ثم يسمحون بدخولها، ويُسهِمون في نشْرها بإذنهم وموافقتهم على انتشارها؟! أم أنَّها تمرُّ من طريق خاص لا يعلم به أولئك المراقبون؟!

 

ثم هل من حقِّ المراقب أن يقتصرَ في مراقبته على ما يُعرَض عليه فقط؟ أم أنَّ وظيفته تتعداه إلى مراقبة المكتبات، وفيهم مَن همُّه الربح المادي، مهما نَتَج عن تصرُّفه من مفاسدَ وانحلال، ونشْر للرذيلة، ومساعدة على إفساد الأخلاق؟! إن كان ذلك فهو عجب!

 

أمَّا إن كان السماح لها يتعلَّق برأي المراقب، وموكولاً إلى حُسْن نظره، وقد رأى أن لا ضررَ من السماح بأمثال هذه المجلاَّت الخليعة، والصحف الداعرة، فإنَّه ينبغي أن يُعادَ النظر في هذه الثقة، وفي مناقشة أصحاب ذلك الرأي.

 

أمَّا إذا كان هناك أمرٌ بعدم التعرُّض لمثل هذه الصحف، وهو ما لا نظنُّه، فلْيَعلم الجميع أنَّ الواجب الديني والأدبي، وما يُمليه الضمير الحرّ، والمصلحة العامَّة، ومقتضى القيام بالأمانة، وأدائها على وجه صحيح - إنَّ هذه الأشياء كلها تَقضي بمنْع هذه الصحف منعًا باتًّا، وإرجاعها من حيثُ أرسلت - غير مأسوف عليها - ولا ينبغي أن يكونَ للمجاملة والمداراة في ذلك أيُّ تأثير، فإنَّ المصلحة العامَّة أهمُّ بكثير، والواجب الدِّيني والأدبي أدْعَى إلى التقديم من إرضاء حفنة لا تحترم مشاعرَ المسلمين، ولا يهمُّها مصلحةٌ عامة، وإنما هي تسير وراء مصالحَ شخصية.

 

وكثيرٌ من تلك المجلاَّت هي تُموَّل من مؤسَّسات تبشيرية، ومِن سفارات دول متعصِّبة على الإسلام والعرب، وتودُّ أن تقضيَ على الإسلام والمسلمين في طَرْفة عين، ومن ثَم فهي لا تفتأ تعمل كل وسيلة لتحطيمِ المسلمين، والقضاء عليهم ماديًّا ومعنويًّا.

 

إنها كلمة مخلصة نقولها صريحةً بدافع مِن غَيْرة، وإن أسخطتْ بعضَ ذوي الأطماع، الذين لا يعبؤون إلاَّ بمصلحتهم الذاتية، غير مكترثين بما تجرُّه من مفاسد، وما ينتج عنها من أضرار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رحمك الله
يزيد الفياض - السعودية 03-08-2010 05:02 PM

رحمك الله يا عم ..
كيف لو رأيت حال صحفنا الآن .. حيث جمعت بين الخلاعة وسوء الأفكار ومهاجمة أهل الدين ..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة