• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة الخامسة والخمسون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 9132

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبو موسى الأشعري

عبدالله بن قيس، أسلم بمكة، ثم رجع إلى قومه، وقيل: بل هاجر إلى الحبشة، وكان قدومه ومَن معه من قومه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخَيْبر، وكذلك قدوم جعفر بن أبي طالب، فقسم لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الغنائم، ولم يقسم لغيرهم ممن لم يشهد الوقعة.

 

وقبيل قُدُوم أبي موسى ومن معه كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول لصحابته: ((يقدم عليكم أقوام هم أرقُّ منكم أفئدةً))، فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى، فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون:

غَدًا نَلْقَى الأَحِبَّهْ
مُحَمَّدًا وَحِزْبَهْ

وقد كان أبو موسى ذا صوت جميل وتلاوة حلوة، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمع قراءته ويُعجَب به، وكذلك الصحابة كانوا يحبُّون سماع صوته يرتل القرآن.

 

دخَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد مرة، فسمع قراءة رجل، فقال: ((مَن هذا؟))، قالوا: عبدالله بن قيس، فقال: ((لقد أوتي هذا مزمارًا من مزامير آل داود)).

وقام أبو موسى ذات ليلة يُصلي ويتلو القرآن، فسمع أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - صوته، وكان حنون الصوت، فقمن ليستمعن، فلما أصبح قيل له: إن النساء كن يستمعن، فقال: لو علمت لحبرت لهنَّ تحبيرًا، أو لشوقتهن تشويقًا، ونعته ناعت فقال: كان أبو موسى يصلي بنا فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج قط، ولا بربط قط كان أحسن منه.

وكان عمر بن الخطاب يقول لأبي موسى: شوِّقْنا إلى ربنا، فيقرأ القرآن فيُصغي إليه عمر ويستغرق في الإنصات، وحان وقت الصلاة يومًا وأبو موسى يقرأ القرآن وعمر يستمع إليه، فقيل: الصلاة، فقال عمر: أَوَلَسْنا في صلاة؟!

وكان أبو موسى واليًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقد بعثَه إلى اليمن هو ومعاذ بن جبل، فاستعمله على بعض اليمن؛ كزبيد، وعدن، وأعمالهما، واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة، فافتتح الأهواز ثم أصْبهان، ثم استعمله عثمان على الكوفة، ثم كان أحد الحَكمَيْن بين عليٍّ ومعاوية بصِفِّين، ثم اعتزل الفتنة.

قال عمر بن الخطاب: بالشام أربعون رجلاً، ما منهم رجل كان يلي أمر الأمة إلا أجزأه، فأرسل إليهم، فجاء رهط منهم فيهم أبو موسى الأشعري، فقال: إني أرسلت إليك لأرسلك إلى قومٍ عسكر الشيطان بين أظهرهم، قال: فلا ترسلني، قال: إن بها جهادًا، أو إن بها رباطًا، فأرسله إلى البصرة، وأوصى عمر عند وفاته أن يعزلَ الولاة ما عدا أبا موسى فيبقى سنة.

ولَما نزع عن البصرة خرج وما معه إلا ستمائة درهم عطاء عياله، قال الحسَن: ما أتاها - يعني البصرة - راكبٌ خيرٌ لأهلها منه - يعْني: أبا موسى الأشعري.

وتَفَقَّه عليه أهل البصرة والكوفة، وكان يُقرئهم القرآن، ويعلِّمهم السنة، وقد شهد أبو موسى فتوح الشام ووفاة أبي عُبيدة.

وهكذا كان أبو موسى مُجاهِدًا ورعًا صادعًا بالحق، ذا مكانة محترمة، ومنزلة رفيعة، وقد حذَّر عند وفاته من أن تتبعه نائحة أو نار، كما شدَّد النهي عن ارتكاب أعمال الجاهلية وبدعها، فقال: أبرأ إليكم ممن حلق وسلق وخرق[1].


 

[1] أي من الحالقة شعرها، والنائحة، ومَن تخرق ثيابها، وكل هذه من عادات الجاهلية عند المصيبة، وجاء الإسلام بالنهي عنها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة