• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة السابعة والأربعون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 9008

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سعيد بن زيد

ابن عمرو بن نُفيل من بنِي عدِي بن كعْب بن لُؤي، كان أبوه زيد بن عمرو مِمن أنكر عبادة الأوثان، وصار يبحث عنِ الدين الحق، وسافَر إلى الشام يطلب الدِّين عند اليهود والنصارى، فلم يعجبه ما رأى من ديانتهم؛ لأنها مُحَرَّفة، قد أدخل فيها كثيرٌ من الخرافات والوثنيات والأكاذيب، وقال له رجلٌ من علماء النصارى: أنت تلتمس دين إبراهيم؟ فقال زيد: وما دين إبراهيم؟ قال: كان حنِيفًا لا يعبد إلا الله وحده لا شريك له، وكان يعادي مَن عبد مِن دون الله شيئًا، ولا يأكل ما ذُبِح على الأصنام، فقال زيد بن عمرو: وهذا الذي أعرف، وأنا على هذا الدين، فأما عبادة حجر أو خشبة أنحتها بيدي، فهذا ليس بشيء، فرجع إلى مكة وهو على دين إبراهيم.

 

قال سعيد بن المسيب: توفِّي زيد بن عمرو بن نفيل وقريش تبني الكعبة قبل أن ينزل الوحي على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس سنين، ولقد نزل به - يعني الموت - وإنه ليقول: أنا على دين إبراهيم.

 

فأسلم ابنه سعيد بن زيد أبو الأعور، واتَّبع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وأتى عمرُ بن الخطاب وابن عمه سعيد بن زيد رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فسألاه عن زيد بن عمرو، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((غفر الله لزيد بن عمرو ورحمه؛ فإنَّه مات على دين إبراهيم))، قال: فكان المسلمون بعد ذلك اليوم لا يذكره ذاكر منهم إلا ترَحَّم عليه واستغفر له.

 

وقد كان سعيد بن زيد من السابقين إلى الإسلام، فقد أسلم قبل أن يدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم، وقبل أن يدعوَ فيها، وكان إسلام عمر بن الخطاب عنده في بيته، فقد كانتْ تحته فاطمة بنت الخطاب، كما أن عمر كان متزوجًا عاتكة بنت زيد، وقصته معروفة، وقد كان سعيد وزوجته يخفيان إسلامهما عن عمر؛ خوْفًا مِن بطْشه، وبلغ عمرَ خبرُ إسلامهما، فجاء ليعاقبهما، إلا أنه لم يخرج من دارهما إلا وهو قد أعلن إسلامه.

 

قال سعيد: لقد رأيتني وإن عمرَ لموبقي على الإسلام، وقال سعيد بن حبيب: كان مقام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وسعيد وطلحة والزبير وعبدالرحمن بن عوف مع النبي - صلى الله عليه وسلم - واحدًا، كانوا أمامه في القتال، وخلْفه في الصلاة، ولما تحين رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وصول عير قريش من الشام، بعث طلحة بن عُبيد الله وسعيد بن زيد قبيل خُرُوجه من المدينة بعشر ليالٍ، يتحسَّسان خبر العير، فخرجا حتى بلغا الحوراء، فلم يزالا مقيمين هناك حتى مرتْ بهما العير، وبلغ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - الخبرُ قبل رجوع طلحة وسعيد إليه، فندب أصحابه وخرج يريد العِير، فساحلت العير وأسرعتْ، وساروا الليل والنهار؛ فرقًا من الطلبة، وخرج طلحة بن عبيدالله وسعيد بن زيد يُريدان المدينة؛ ليخبرا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر العير، ولم يعلما بخروجه، فقدما المدينة في اليوم الذي لاقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه النفير من قريش ببدر، فخرجا إلى رسول - صلى الله عليه وسلم - فلقياه بتربان منصرفًا من بدر، فلم يشهد طلحة وسعيد، وشهد سعيد أُحُدًا والخندق والمشاهد كلَّها مع رسول - صلى الله عليه وسلم - وشهد وقعة اليرموك وفتْح دِمَشق، وهو أحد العشرة المبشَّرين بالجنة.

 

قال سعيد بن زيد: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((عشرة من قريش في الجنة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبدالرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وأبو عُبيدة بن الجراح)).

 

وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذات مرة جالسًا على جبل حراء، ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبدالرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، وسعيد بن زيد، فاهتز الجبل، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اثبت حراء؛ فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد)).

 

وكان سعيد مُجابَ الدعوة، وله قصة مع أروى بنت أويس، فقد ادَّعتْ هذه عليه أنه أخذ جزءًا من أرضها، فدعا سعيد عليها إن كانت كاذبة، فاستُجيبتْ دعوته عليها.

 

قال أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: جاءت أروى بنت أويس إلى أبي محمد بن عمرو بن حزم، فقالت له: يا أبا عبدالملك، إن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قد بنى ضفيرة في حقي، فائتِه فكلِّمه لينزع عنْ حقي، فوالله لئن لم ينزع لأصيحن به في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: لا تؤذي صاحب رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فما كان ليظلمَك، ولا يأخذ لك حقًّا، فخرجتْ فجاءت عمارة بن عمرو وعبدالله بن سلمة، فقالت لهما: ائتيا سعيد بن زيد فإنه قد ظلمني، وبنى ضفيرة في حقي، فوالله لئن لم ينزع لأصيحن به في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

 

فخرجا حتى أتياه في أرضه بالعقيق، فقال لهما: ما أتى بكما؟ قالا: جاءتْنا أروى بنت أويس، فزعمتْ أنك بنيتَ ضفيرة في حقها، وحلفتْ بالله لئن لم تنزع لتصيحن بك في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأحببنا أن نأتيك ونذكر لك ذلك، فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من يأخذ شبرًا من الأرض يطوقه الله من سبع أرضين))، فلتأتِ تأخذ ما كان لها من حق، اللهم إن كانت كذَبتْ عليَّ، فلا تُمتها حتى تعمي بصرَها، وتجعل ميتتها فيها، فرجعا فأخبراها ذلك، فحازت الضفيرة، وبنتْ بنيانًا، فلم تمكثْ إلا قليلاً حتى عميت، وكانت تقوم من الليل ومعها جارية لها تقودها لتوقظ العُمال، فقامتْ ليلة وتركت الجارية لم توقظها، فخرجتْ تمشي حتى سقطت في البئر فأصبحت ميتة، وصار يضرب المثل لِمَنْ يدعى عليه بعمى أروى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة