• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة الرابعة والأربعون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 9424

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زيد بن الخطاب

ابن نُفَيل بن عبد العُزَّى أخو عمر بن الخطَّاب لأبيه، كان أسنَّ من أخيه عمر، وأسلم قبلَه، شهد بدرًا وأحدًا والخندق، وشهد بيعةَ الرِّضْوان، والمشاهدَ كلَّها مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

لَمَّا كانت وقعة أُحد أراد عمر أن يلبس أخوه زيدٌ دِرعَه، وأقسم عليه في ذلك فأبى زيد، وأصرَّ على خلعها بعدَ لبسها، فراجعه عُمرُ في ذلك، فقال: إني أريد من الشهادة ما تريد، فتركاها جميعًا.

وشهد يومَ اليمامة وأبْلى فيها بلاء مجيدًا، وقد استحرَّ القتل في المسلمين، وكان يحمل الرايةَ زيد، فانكشف المسلمون حتى غلبتْ حنيفةُ على الرجال، فجعل زيدٌ يقول: أما الرجال، فلا رجال، وأما الرجال فلا رجال، ثم جعل يَصيح بأعلى صوته: اللهمَّ إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك ممَّا جاء به مسيلِمةُ ومحكم بن الطفيل، وجعل يسير بالراية يتقدَّم بها في نحْرِ العدو، ثم ضارب بسيفه حتَّى قُتِل، ووقعت الراية فأخذها سالم مولى أبي حذيفة، فقال المسلمون: يا سالم، إنا نخاف أن نؤتَى مِن قبلك؟ فقال: بئس حاملُ القرآن أنا إن أُتِيتم مِن قِبَلي، وقد كان زيد قتل الرجال بن عنفوة، وعَلِم عمر باستشهاد زيد، فحزن حزنًا شديدًا، وقال: سبقَنِي إلى الحُسنَيْين: أسلم قبلي، واستشهد قبلي.

وآب عبدالله بن عمر بعدَ أن شهد وقعة اليمامة، فقال له أبوه: ألاَ هلكتَ قبل زيد؟ أَهَلَك زيد وأنت حي؟ ألاَ واريتَ وجهك عنِّي؟ فقال عبدالله: سألَ اللهَ الشهادة فأُعطيها، وجهدتُ أن تُساق إليَّ فلم أُعْطَها.

ولَمَّا قَتَل خالد بن الوليد مالك بن نويرة، جَزِع عليه أخوه متمِّم، ورثاه مراثيه الباكية، وقدِم على عمر، فسأله: ما أشدُّ ما بلغ بك الوجد على أخيك مِن الحزن؟ قال: بكيتُه حولاً حتى أسعدتْ عيني الذاهبة عيني الصحيحة، وما رأيت نارًا قطُّ إلا كدتُ أتقطَّع أسفًا عليه؛ لأنه كان يوقِد ناره إلى الصبح؛ مخافةَ أن يأتيه ضيفٌ ولا يعرف مكانه.

قال: أنشِدْني بعضَ ما قلته فيه، فأنشده مرثيته التي يقول فيها:

وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جُذَيْمَةَ حِقْبَةً
مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا
فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا
لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا

فقال عمر: لو كنتُ أقول الشِّعر لرثيت أخي زيدًا.

فقال متمِّم: ولا سواء يا أمير المؤمنين، لو كان أخي صُرِع مصرعَ أخيك، لَمَا بكيتُه.

فقال عمر: ما عزَّاني أحدٌ بأحسن مما عزَّيْتَني.

لقد بلغ من تأثُّر عمر لفَقْد أخيه أنَّه كان يقول: إنَّ الصَّبا لتهبُّ فتأتيني برِيح زيد بن الخطاب.

ويقال: إنَّ الذي قتل زيدًا هو أبو مريم الحنفيُّ، وأنه قدِم على عمر بعد أن رجع إلى الحقّ، فقال له عمر: أقتلتَ زيد بن الخطاب؟ فقال: أكرمَه الله بيدي، ولم يُهِنِّي بيده، فقال عمر: كم ترى المسلمين قتَلُوا منكم يومئذٍ؟ قال: ألفًا وأربعمائة يزيدون قليلاً، فقال عمر: بئس القَتْلى، قال أبو مريم: الحمدُ لله الذي أبقاني حتى رجعتُ إلى الدِّين الذي رَضِي لنبيه - عليه السلام - وللمسلمين، فسُرَّ عمر بقوله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة