• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة الثالثة والأربعون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 8971

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قدمنا في الحلقة السالفة بعضًا عن أخبار خالد بن سعيد بن العاص، وفي هذه الحلقة إتمام لذلك.

 

فقد تُوفِّي الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم كانت بيعةُ أبي بكر الصديق - رضى الله عنه - وكان خالد باليمن، فلما قَدِم المدينة قال كلماتٍ زلَّ بها لسانه، مع ما له من الفضل والمكانة، وبلغتْ أبا بكر، فتسامح وصَفَح، ولكن عمر قد استاء مِن ذلك وأشار على أبي بكر بنزْع الراية منه التي عقَدَها له على الجيش الغازي إلى الشام.

وغالب الظن أنَّ عمر يرْمي إلى معنى بعيد الغور؛ من أجل دَرْء الفِتنة، وخوفًا أن يبدر من خالد أشياء بعدَ تلك الكلمات (فَإِنَّ الْحَرْبَ أَوَّلُهَا الْكَلاَمُ)، وقد أشاد فيما بعدُ ببسالة خالد، ولم يغمطْه حقَّه.

قالت أمُّ خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص: قدِم أبي من اليمن إلى المدينة بعد أن بويع لأبي بكر، فقال لعليٍّ وعثمان: أرضيتم بني عبد مناف، أن يليَ هذا الأمر عليكم غيرُكم؟ فنقلها عمر إلى أبي بكر، فلم يحملْها أبو بكر على خالد، وحمَلَها عمر عليه.

وأقام خالد ثلاثة أشهر لم يبايعْ أبا بكر، ثم مرَّ عليه أبو بكر بعدَ ذلك مظهرًا وهو في داره، فسلَّم، فقال له خالد: أتحبُّ أن أبايعَك؟ فقال أبو بكر: أحبُّ أن تدخل في صُلح ما دخل فيه المسلمون، قال: موعدك العشيَّة أبايعك، فجاء وأبو بكر على المِنْبَر فبايعه، وكان رأي أبي بكر فيه حسنًا، وكان مُعظِّمًا له، فلما بَعَث أبو بكر الجنودَ على الشام عقد له على المسلمين، وجاء باللِّواء إلى بيته، فكلَّم عمر أبا بكر، وقال: تولِّي خالدًا وهو القائل ما قال؟! فلم يزل به حتى أرسل أبا أروى الدوسي، فقال: إنَّ خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لك: ارْدُدْ إلينا لواءنا، فأخرجه فدفعَه إليه، وقال: والله ما سرتْنا ولايتُكم ولا ساءنا عزلُكم، وإنَّ المليم لغيرُك، فما شعرت إلا بأبي بكر داخل على أبي يعتذر إليه، ويعزم عليه لا يذكر عمر بحَرْف، فوالله ما زال أبي يترحَّم على عمر حتى مات.

ولَمَّا عَزَل أبو بكر خالدًا ولَّى يزيد بن أبي سفيان جندَه، ودفع لواءه إلى يزيد، وخرج خالد غازيًا مع الجيش الذي تولَّى إمرته شُرَحْبيلُ بن حسنة، وقد أوصى أبو بكر شرحبيل قائلاً: انظر خالد بن سعيد، فاعرفْ له من الحقِّ عليك مثل ما كنت تحبُّ أن يعرفه لك من الحقِّ عليه لو خرج واليًا عليك، وقد عرفتَ مكانَه من الإسلام، وأنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تُوفِّي وهو له والٍ، وقد كنتُ وليتُه ثم رأيتُ عزلَه، وعسى أن يكون ذلك خيرًا له في دِينه، ما أغبط أحدًا بالإمارة وقد خيرتُه في أمراء الأجناد، فاختارك على غيرِك على ابن عمِّه، فإذا نزل بك أمرٌ تحتاج فيه إلى رأي التَّقيِّ الناصح، فليكن أوَّل مَن تبدأ به أبو عبيدة بن الجرَّاح، ومعاذ بن جبل، ولْيَكُ خالد بن سعيد ثالثًا، فإنَّك واجد عندهم نصحًا وخيرًا، وإيَّاك واستبدادَ الرأي عنهم، أو تطوي عنهم بعضَ الخَبَر.

وشهِد خالد فتْح أجنادين وفحل، ومرج الصفر، وكانت أمُّ حكيم بنت الحارث بن هشام تحتَ عِكْرمة بن أبي جهل، فقُتِل عنها بأجنادين، فاعتدَّتْ أربعة أشهر وعشرًا.

وكان يزيد بن أبي سفيان يَخطُبها، وكان خالد يُرسِل إليها في عدتها يتعرَّض للخِطبة فخطبتْ إلى خالد بن سعيد، فتزوَّجها على أربعمائة دينار، فلما نَزَل المسلمون مرج الصفر، أراد خالد أن يُعرِّس بأم حكيم، فجعلتْ تقول: لو أخرتَ الدخول حتى يفضَّ الله هذه الجموع، فقال خالد: إنَّ نفسي تُحدِّثني أني أُصاب في جموعهم، قالت: فدونك، فأعْرَس بها عندَ القنطرة التي بالصفر، فبها سُمِّيت قنطرة أمِّ حكيم، وأولم عليها في صبح مدخله، فدعا أصحابه على طعام، فما فرغوا من الطعام، حتى صفَّت الروم صفوفَها صفوفًا خلف صفوف، وبرز رجلٌ منهم معلم يدعو إلى البراز، فبرز إليه أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري، فنهاه أبو عبيدة، فبرز حبيب بن مسلمة، فقتلَه حبيب ورجع إلى موضعه، وبرز خالد بن سعيد فقاتل فقُتِل، وشَدَّتْ أم حكيم بنت الحارث عليها ثيابَها وعدت، وإن عليها لردعَ الخلوق في وجهها، فاقتتلوا أشدَّ القِتال على النهر، وصبر الفريقان جميعًا، وأخذتِ السيوف بعضها بعضًا، فلا يرمى بسهم، ولا يطعن برمح، ولا يرمى بحجر، ولا يسمع إلاَّ وقْع السيوف على الحديد، وهام الرِّجال وأبدانهم، وقَتلتْ أمُّ حكيم يومئذٍ سبعةً بعمود الفسطاط الذي بات فيه خالدٌ معرِّسًا بها، وفي ذلك اليوم يقول خالد بن سعيد بن العاص:

مَنْ فَارِسٌ كَرِهَ الطِّعَانَ يُعِيرُنِي
رُمْحًا إِذَا نَزَلَوا بِمَرْجِ الصُّفَّرِ؟!

 

وبعدَ إحدى المعارك كان خالدٌ قد قَتَل رجلاً من المشركين ثم لبس دِرْعَه، ولم تفُتْ عمر هذه النظرات المستنكرة، فقال: ما تنظرون؟ مَن شاء فليعملْ مثل عمل خالد، ثم ليلبسْ لباسَ خالد.

ولَمَّا قدِم خالد من الحبشة، قال: يا رسولَ الله، لم نشهد معك بدرًا، فقال: ((أوَما تَرْضَى يا خالدُ أن يكون للناس هِجرةٌ، ولكم هجرتان ثنتان؟))، قال: بلى يا رسول الله.

قال: ((فذاك لكم)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة