• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة الثانية والأربعون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 9056

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس

كان أوَّلَ إخوته إسلامًا، وكان قد أسلم قبلَه من الصحابة اثنان أو ثلاثة.

وقد رأى رؤيا عجيبة، أسلَم على إثْرها، فقد رأى: أنَّه واقف على شفير النار، فذكر من سَعتها ما الله به أعلم، ويرى في النوم كأنَّ أباه يدفعه فيها، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - آخذٌ بحِقْوَيه[1] لئلا يقع، ففزع من نومه، فقال: أحلِف بالله، إنَّ هذه لرؤيا حقّ، فلقي أبا بكر بن أبي قحافة فذَكَر ذلك له، فقال أبو بكر: أريد بك خير، هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاتَّبعه، فإنك ستتبعه وتدخل معه الإسلامَ الذي يحجزك عن النار من أن تقعَ فيها، وأبوك واقع فيها.

فلقي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بأجياد، فقال: يا محمَّد، إلى ما تدعو؟ قال: أدعو إلى الله وحدَه لا شريك له، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، وخَلْع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يُبصر، ولا يضرُّ ولا ينفع، ولا يَدري مَن عبَدَه ممَّن لم يعبدْه.

 

قال خالد: فإني أشهد ألاَّ إله إلا الله، وأشهد أنَّك رسولُ الله، فسُرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسلامه، وتغيَّب عن أهله، وعلم أبوه بإسلامه، فأرسل في طلبه مَن بقي مِن ولده ممَّن لم يُسلِم، ورافعًا مولاه، فوجدوه فأتوا به إلى أبيه أبي أحيحة، فأنَّبه وبكَّتَه، وضربه بمقرعة في يدِه، حتى كسرَها على رأسه، ثم قال: اتبعتَ محمدًا وأنت ترى خلافه قومَه، وما جاء به من عَيْب آلهتهم، وعَيْب مَن مضى مِن آبائهم؟! فقال خالد: قد صَدَق والله واتبعتُه، فغضب أبو أحيحة، ونال من ابنه، وشتَمه، ثم قال: اذهب يا لكع، حيث شئت، فوالله لأمنعك القوت، فقال خالد: إنْ منعتني، فإنَّ الله يرزقني ما أعيش به، فأخرجه، وقال لبنيه: لا يُكلِّمه أحد منكم إلا صنعتُ به ما صنعتُ به، فانصرف خالد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يلزمه، ويكون معه.

وحدَّث عبدالله بن عمرو بن سعيد بن العاص، قال: كان إسلام خالد بن سعيد بن العاص ثالثًا أو رابعًا، وكان ذلك ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو سرًّا، وكان يلزم رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ويصلِّي في نواحي مكة خاليًا، فبلغ ذلك أبا أحيحة، فدعاه فكلَّمه أن يدع ما هو عليه، فقال خالد: لا أدَعُ دِين محمَّد حتى أموتَ عليه، فضربه أبو أحيحة بمقرعة في يدِه، حتى كسرَها على رأسه، ثم أمر به إلى الحَبْس وضيَّق عليه، وأجاعه وأعطشه، حتى لقد مكث في حَرِّ مكة ثلاثًا لا يذوق ماء، فرأى خالدٌ فرجة فخرج، فتغيَّب عن أبيه في نواحي مكة، حتى حضر خروجَ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحبشة في الهِجرة الثانية، فهو أوَّل مَن خرج إليها.

ومرِض سعيد بن العاص، فقال: لئن رفَعَني الله مِن مرضي هذا لا يُعبد إله ابن أبي كبشة ببطن مكَّة، فقال ابنُه خالد عندَ ذلك: اللهمَّ لا ترفعه.

وروتْ أمُّ خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، قالتْ: كان أبي خامِسًا في الإسلام، قال إبراهيم بن عُقبة: فمَن تَقدَّمه؟ قالت: ابن أبي طالب، وابن أبي قحافة، وزيد بن حارثة، وسعْد بن أبي وقاص، وأسلم أبي قبل الهِجْرة الأولى إلى أرض الحبشة، وهاجر في المرة الثانية، وأقام بها بضعَ عشرة سَنَة، ووُلدتُ أنا بها، وقدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - بخَيْبر سَنَة سبع، فكلَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - – المسلمين فأسهموا لنا، ثم رجعْنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، وأقمنا، وخرج أبي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عُمرة القضية، وغزا معه إلى الفتح هو وعمِّي - تعني: عمرًا - وخرجَا معه إلى تبوك، وبَعَث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي عاملاً على صدقات اليمن، فتُوفِّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي في اليمن.

وكان خالدٌ أحدَ كُتَّاب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد عودة خالد من الحبشة كان هو الذي كتَبَ كتاب أهل الطائف لوفْد ثقيف، وهو الذي مَشَى في الصلح بينهم وبين رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 


 

[1] الحقو: الكشح والإزار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة