• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة الخامسة عشرة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 16829

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سعد بن الربيع

في هذه الحلقة نقدم نماذج من بطولات رجال الإسلام الأوائل، وبذْلهم أنفسَهم رخيصة في سبيل الله، لا يبالون الموت، ولا يخشون المخاطر؛ بل يتمنَّون الشهادة في سبيل الله وإعلاء كلمته.

وقد سجَّلوا صفحاتٍ ناصعةً كادت أن تكون ضربًا من الخيال، لولا أنها الحقيقة التي بهرت العالم، وأعطتْه الصورةَ الرائعة لعظمة الإسلام وفداء المسلمين.

 

فهذا سعد بن الربيع يقوم بأعمال بطولية فائقة، ولما انتهت معركة أحد، وفرغ الناس لقتلاهم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع؟ أفي الأحياء هو أم في الأموات؟))، فقال رجل من الأنصار: أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل سعد، فنظر فوجده جريحًا بين القتلى وبه رمق، وقد ضُرب سبعين ضربة، ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم، فقال له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ عليك السلام، ويقول: ((أخبرني كيف تجدك؟))، فقال: وعلى رسول الله الصلاة والسلام، وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى به نبيًّا عن أمته، وقل له: إني أجد ريح الجنة، وأبلغ قوميَ الأنصارَ عني السلام، وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم - صلى الله عليه وسلم - ومنكم عين تطرف، قال الرجل: ثم لم أبرح حتى مات، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته خبره.

 

لم يكن سعد بن الربيع مهتمًّا بحياته أو معالجته، ولم يكن آسفًا على ما لقيه من جراح أودتْ به إلى الموت، ولكنه فرح باستشهاده، وحريص على سلامة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن لا يناله أذى أو مكروهٌ ليبلِّغ رسالة ربه.

 

وليست قصة سعد - على عظمتها - الفريدةَ من نوعها في حياة الصحابة الكرام، وما قاموا به من جهاد ونصر للإسلام، وإن فيما دوَّنه التاريخ وتناقلتْه الأجيال أشباهًا وأمثالاً لهذه الأحداث، ما فتئت نبراسًا تنير الطريق للمجاهدين.

 

أنس بن النضر

كان أنس بن النضر غاب عن قتال بدر، فقال: يا رسول الله، غبتُ عن أول قتال قاتلتَ فيه المشركين، والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين اللهُ ما أصنع.

 

فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني المسلمين - وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء - يعني المشركين - ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال: أيْ سعدُ، هذه الجنة وربِّ أنس، إني أجد ريحها دون أُحد، قال سعد: فما استطعت ما صنع، فقُتل يومئذٍ.

 

وقد كان المسلمون انهزموا لما شاع في الناس أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد قتل، وصاح الشيطان في الناس: إن محمدًا قد قتل، ورأى أنس بن النضر جماعةً من الصحابة وقد ألقَوا بسلاحهم، فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فماذا تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فقاتلوا، وموتوا على ما مات عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم استقبل القوم فقاتل حتى قُتل.

 

قال أنس بن مالك: لقد وجدْنا بأنس بن النضر - وهو عمه - سبعين ضربة، فما عرفتْه إلا أخته، عرفتْه ببنانه.

وليست هذه القصة بحاجة إلى تعليق، وهي - كما قلنا - ليست وحيدةً من نوعها؛ وإنما هي مثل لواقع الصحابة الكرام وجهادهم العظيم.

 

عمرو بن الجموح

كان عمرو بن الجموح أعرجَ شديد العرج، وكان له بنون أربعة مثل الأسد، يشهدون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المشاهد، فلما كان يوم أحد أرادوا أن يمنعوه من الخروج إليها وقالوا: إن الله - عز وجل - قد عذرك.

 

فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أما أنت فقد عذرك الله، فلا جهاد عليك))، وقال لبنيه: ((ما عليكم أن لا تمنعوه، لعل الله أن يرزقه الشهادة))، فخرج معه، فقتل يوم أحد.

 

لقد كان عمرو بن الجموح معذورًا، لا يكلَّف بالجهاد، ومع ذلك فهو يصمم على أن يجاهد ويقاتل المشركين؛ على أمل أن يستشهد فيفوز بثواب الشهداء، وما أعدَّه الله لمن يقتل في سبيله، لقد رخصت الحياةُ عند عمرو وأمثاله طلبًا في ثواب الله وجنات النعيم، وإنها لنفوس سمتْ إلى العلا، وارتفعتْ إلى ذروة الفضل.

 

عوف بن الحارث

وقصة عوف بن الحارث هي إحدى قصص الأبطال المسلمين.

سأل عوفُ بن الحارث (ابن عفراء) الرسولَ يوم بدر: ما يُضحك الربَّ من عبده؟! قال: ((غمسه يده في العدو حاسرًا))، فنزع درعًا كانت عليه، فقذفها، ثم أخذ سيفه، فقاتل القوم حتى قُتل.

 

وهكذا تحقَّق لعوفٍ ما تاقتْ إليه نفسه من نعيم لا ينقطع، وجنةٍ لا نصب فيها ولا صخب، وفيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة