• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

بصراحة مع الاعتذار

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: صحيفة الجزيرة، في 10/6/1388هـ.

تاريخ الإضافة: 8/8/2010 ميلادي - 27/8/1431 هجري

الزيارات: 12600

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بدون مقدِّمات نريد أن نناقش قضايانا بصراحة، فالمسألةُ لم تعد تتحمَّل الصمت والتهرب، وتلفيق المعاذير بأساليب مطَّاطة متهافتة كهيكل بلا روح!

 

نريد أن نعرف إلى متى سيظلُّ هذا الجمود مخيمًا على القضية الفلسطينية؟ وإلى متى وإسرائيل تعتدي وتحتل وتهدِّد؟ ما هو الحل؟ وما رأي المتزعِّمين والمتبجحين والهاربين من المسؤولية؟ وهل هناك معالجة جادَّة للأخطاء الفادِحة، أم أنَّ "حليمة رجعت إلى عادتها القديمة؟"، "وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا".

 

لقد مُنِي المسلمون بهزيمة شنيعة على يد عصابات العدوان الصِّهْيَوني ومَن يمدونهم بالمال والسلاح والخبرات والمتطوعين! وكنَّا نعرف أن من أسباب النكبةِ التفرُّقَ، واعتناقَ البعض شعاراتٍ ونِحلاً ما أنزل الله بها من سلطان، ولم يلتقِ المسلمون لحل قضاياهم على أسس إسلامية تجمع شملهم، وتقوِّي عزائمهم، وتوحِّد كلمتهم، وكنا نعلم أن من أسباب النكبة الانفرادَ بالرأي، والتفاخر بالقوة، والغرور في الدعاوى.

 

وكنا ندرك أن من أقوى عوامل النكبة - بل النكبات الثلاث - أو العشر عدمَ الشعور بالمسؤولية، وانشغال البعض من الزعماء بتثبيت سلطانه، وإطراء مواهبه، والحصول على لذائذه، وترف حواشيه وذويه! ولقد وقف الأردنُ صامدًا في بطولة نادرة، وبرهن الفلسطينيُّون الفدائيون على شجاعة وعزيمة صلبتين.

 

ولكن العدو الماكر يحتاج إلى مواجهة أكبر، وإلى قوى أمضى، تسير الأعمال الفدائية إلى جانبِها، وتتَّحد فيها الإرادة والكلمة.

 

إنه ليس خافيًا أن إسرائيل تخطط لاحتلال البلدان العربية والأماكن الإسلامية، وأنَّها من أجْل غاياتها التوسعية؛ تجنِّد شبابها وشاباتها لخوض المعارك، وتسعى بكلِّ طاقاتها لإنتاج القنبلة الذرية، وقد تهيأت لذلك فعلاً، أو هي على وشك إنتاجها، ولم تتورع عن استخدام قنابل النابالم والقنابل الحارقة لتشفي أحقادها، وتنتقم من المسلمين شرَّ انتقام، ولتصل إلى أهدافها الشريرة.

 

هذا كله واضح لا غبار عليه، وهو شيءٌ لا يحتاج إلى أدلَّة كثيرة؛ لأنَّه الواقع الملموس.

 

إذًا، فماذا ينتظر المسلمون على اختلاف أجناسهم وبلدانهم وألوانهم؟ إنَّ من المؤلم أن تبقى العلل وأسباب الهزائم على حالها، وأن يظل المسلمون متفرقين، كلُّ حزب بما لديهم فرحون، إنهم يترقبون من قادتهم والمتزعمين فيهم أن يجتمعوا، ويتناقشوا ويخطِّطوا، ثم يشنوها حربًا عادلة يعيدون بها الجهاد في سبيل الله، وتطهير الأرض الإسلامية من رِجْس الصهاينة.

 

لماذا إسرائيل هي التي تبدأ بالعُدوان دائمًا؟! والعرب لا هَمَّ لَهُم إلا رفع الشكوى تلو الشكوى إلى مجلس الأمن وهيئة الأمم؟ وما الذي استفادَه المسلمون من عصبة الأمم طيلة 23 سنة؟!


نريد مؤتمرًا إسلاميًّا يقرِّر معالجة القضايا الإسلامية معالجةً صريحة حازمة، وأن تقوم جامعةٌ إسلامية تضمُّ الدول الإسلامية في مختلف القارات، وأن تنسحِب الدول الإسلامية من هيئة الأمم المتحدة وفروعها، وأن توفِّر نفقات مبعوثيها ووفودها إلى هذه المنظَّمة لدعْم العمل الفدائي الفلسطيني.

 

لا نريد انحيازًا إلى الشيوعيِّين أو الرأسماليين، ولا نرْضى أن نصبح ذيلاً لأمريكا وبريطانيا أو روسيا والصين؛ وإنما نريد كما أمر الله وشرع تعاونًا أخويًّا إسلاميًّا.

 

لقد تحملت الأمة الإسلامية الكثير من المصاريف والمشاكل؛ من جرَّاء مشاركتها في هيئة الأمم المتحدة، بما في ذلك الجلوس مع مندوب إسرائيل الذي يمثِّل العدوَّ اللدود لها، مع أنها ترفض الاعتراف بالدولة المعتدية إسرائيل، وتُصرُّ على عدم المفاوضة معها.

 

أما الفوائد التي تجنيها الأمة الإسلامية مِن هيئة الأمم، فهي معدومة تمامًا.

 

إن على الشعوب الإسلامية أن تحدِّد موقفها بعد أن تعرف ما يراد لها من زعمائها وغير زعمائها، وإنَّ عليها أن تكون حازمة إزاء كل من يريد أن يخذلها في مسيرتها، ومن يحاول أن يتَّجر بقضاياها، أو يجرَّها إلى عجلة أعدائها من الشيوعيِّين أو الرأسماليِّين الغربيِّين.

 

ونطلب من المسؤولين في الأردن الصامِد أن يضعوا النقطَ على الحروف، وأن يُصارِحوا الأمَّة الإسلاميَّة بحقيقة الموقف وعوامل التثبيط.

 

إنَّ الأمر لم يعُدْ يحتمل التسويفَ والإبطاء؛ فالعدو يواصل عدوانه يوميًّا، ولا يخفي نواياه الإجرامية في احتلال الضفة الشرقية من الأردن كمرحلة من مراحل عدوانه.

 

الأمر خطيرٌ ولا يجدي فيه التفرُّج والتهرب من المسؤولية، وتحويل أنظار المسلِمين عن مشاكلِهم، والأخطار المحدِقة بهم، وإنما تجب المصارحة والعمل الجاد، وخوض المعركة جِهادًا في سبيل الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة