• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

ماذا ينتظرون؟!

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: صحيفة الجزيرة، العدد 177، في 10/10/1387هـ.

تاريخ الإضافة: 7/8/2010 ميلادي - 26/8/1431 هجري

الزيارات: 9697

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الذي يتمعن في الحال التي وصل إليها العرب في هذا الوقت، لا بد وأن يصاب بفاجعة، فالعدو الذي شرَّد أهلَ فلسطين العرب المسلمين، وقام بهجومه الغادر على مصر وسوريا والأردن، ما فتئ يواصل عدوانه، وما انفكَّ زعماء الصهاينة يهدِّدون ويخططون لحرب يشنُّونها على العرب، وهم من أجل هذه الغاية يحشدون الأسلحة، ويثيرون الرأي العام، ويستعدون للقيام بمؤامرة تستهدف توسيع رقعة الأرض التي يحتلونها، وضم البلاد العربية بأجمعها إلى مملكة إسرائيل المزعومة، وما الاعتداءات على الأردن واتهام سوريا ومصر وسائر البلاد العربية بتشجيع الفدائيين الفلسطينيين، وعرقلة الوصول إلى حلٍّ سلمي يؤدي إلى الصلح بين العرب وإسرائيل، إلا بعض البراهين على أن عدوانًا على نطاق واسع يبيِّته اليهود المعتدون ومن يمالئهم ويمدهم بالسلاح والمعونات.

 

هذه حال إسرائيل.

 

أما حال العرب، فهي تدعو للرثاء، إن الهزيمة في الحرب الأخيرة ليست أكبرَ من التردي في الشقاق والتلاوم، وفقدان الثقة بين زعماء العرب، رغم الأخطار الفادحة التي تتهدد بلادهم ودينهم وأمتهم.

 

وإذا كان العدو يتفاخر بانتصاراته، ويهدِّد بشن حرب أخرى، فهل يليق أن ينشغل العرب بحزازاتهم وخصامهم؟ وهل من التقدير للمسؤولية والنصح للأمة أن تضطرم نيران المنازعات بين المسلمين إلى حد القتال أحيانًا؟! لماذا؟ ولمصلحة من كل ذلك؟


فكفى أيها الزعماء ما لاقتْه هذه الأمة من بلايا عدوِّها، ومن نزاع أبنائها.

 

وأنتم مدعوون إلى التصافي والرجوع إلى الدين القويم، وإلى التضامن مع الزعماء المسلمين على اختلاف دولهم ولغاتهم؛ لأن هذا هو الطريق الأمثل، طريق الرشد والنجاح.

 

أما التغافل عن الأخطار التي تتهدد العرب والمسلمين، وما يحيكه الأعداء من شرور، وما يبيتونه من مؤامرات، والاشتغال بمنازعات مع بعضهم بعضًا، فذلك السبيل إلى الدمار والتلاشي.

 

لقد انخدع البعض من الزعماء العرب بوعودٍ واهية من دول لا تضمر للإسلام غير العداء، ولا تريد للمسلمين إلا الاضمحلال، وتتجاهل كل الاعتبارات الأخرى، وكأن ما مضى لم يفد شيئًا من العِبَر.

 

وهناك من لا يزال يردد شعاراتٍ غريبةً، وقد كانت من عوامل النكبة، إن من يرضى أن يكون ذيلاً لدولة أجنبية معادية للإسلام والمسلمين، يأتمر بأوامرها، ويتلقى التوجيهات من سفرائها ومندوبيها، ولا يصيخ السمع لنداءات المخلصين الواعين، فإنه يورط الأمة في المهالك، ويسهم بنصيب وفير بدهورة البلاد، وإعادة مأساة الأندلس والقرم والتركستان وفلسطين وأريتيريا.

 

إن الأمة الإسلامية قد عانت من تكالب الأعداء، ومن سوس الملحدين المغرورين، ومن العصبيات الجاهلية، والفتن المدمرة.


وهي تقف اليوم في مفترق الطرق بين العزة والإذلال، بين التقدم والانحدار، بين المجد والاضمحلال! فاتقوا الله أيها الزعماء في دينكم وأمتكم وبلادكم، وانبذوا دعاة السوء وبطانة الشر: ﴿ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ ﴾ [آل عمران: 118].

 

مطلوب أن يكون الزعماء على مستوى الآمال والأحداث؛ حتى لا تتبدد طاقات الأمة في التفاهات، ولا تضيع جهودها في الهواء، ولا تؤخذ على غرة.

أَرَى خَلَلَ الرَّمَادِ وَمِيضَ نَارٍ
وَيُوشِكُ أَنْ يَكُونَ لَهُ ضِرَامُ

 

وبعد،

فإن الثقة ما تزال قويةً في أن يبرهن قادة المسلمين للدنيا أنهم مدركون لمسؤولياتهم، وعاملون لما فيه سعادة الأمة ورفعة شأنها، وأن انتصار العدو في حربه الغادرة حافزٌ على توحيد الكلمة، وتمتين الأواصر، والاستعداد لقهر العدو وإذابة أحلامه، وعندها يشنف السمع حيهلا أيها الزعماء الأماجد لأمة عظيمة الشأن، والسلام على من اتبع الهدى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة