• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

أزفت الحرب!!

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: نشرت في الجزيرة العدد 168 في 28/7/1387هـ.

تاريخ الإضافة: 7/8/2010 ميلادي - 26/8/1431 هجري

الزيارات: 9580

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحرْب وشيكةُ الوقوع! هذا ما تردِّده الإذاعات والصحف، ويكاد يُجمِع عليه المراقبون، فالعرب قد نفد صبرُهم من الدوران في حلْقة مفرغة بين الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وبيْن وساطة "تيتو"، ومباحثات "يوثانت"، وإسرائيل نفسها قد زُهِيتْ بما حصلت عليه من احتلال القدس وغيرها، وملأها العُجْب والخيلاء، وهي تريد - سواء مِن تلقاء نفسها، أو من المحرِّكين لها - أن تفتحَ قناة السويس بالقوَّة، وتحاول أن تَعْبر سفنُها كرهًا على العرب، وهذه المعركة البحريَّة التي أُغْرِقت فيها المدمِّرة الإسرائيلية إيلات، واستخدمَتْ فيها مصر الصواريخَ البحرية، ومُنِي العدوُّ بخسائرَ لم يتوقعها، دليلٌ على أنَّ انفجارًا قريبًا سيقع، وإنَّ هذا مما يؤيِّد الرأي العربي الذي كان يحبِّذ حلاًّ واحدًا ليس له بديل، هو الحرب؛ لأنَّ العرب إذا لم يبدؤوا هم، فسيبدأ العدوّ، ويصبح حينئذ همُّ العرب إزالةَ آثار العدوان الجديد.

 

وهذا ما تؤيِّده كلُّ الوقائع، فالعرب في موقف لا يسمح لهم بالتهاون، أو التواكل، وهم بين أمرَين: الحرْب، أو الرِّضا بالذلّ، ولن يختاروا الثاني على أيِّ حال.

 

وإذا كانتْ صحفُ إسرائيل وساستُها يُحبِّذون القيامَ بعمل انتقامي ضدَّ العرب، فإنَّ من واجب العرب والمسلمين أن يُقدِّروا خطورةَ الموقف، وأن يُعبِّئوا قوَّتَهم، ويضربوا العدوَّ قبل أن يفاجِئَهم بهجومه.

 

إنَّ إسرائيل تتحدَّى، وتريد أن تشنَّ عُدوانها قبل أن يُعوِّض العرب ما خسروه في الحرْب، وقبل أن يجمعوا شملَهم، ويوحِّدوا صفوفهم، ولذلك أكثرتْ من التهديدات، ثم أرسلتِ المدمِّرة الإسرائيلية للمياه الإقليمية العربية، وحشدتْ قواتِها على الحدود السورية والأردنية، وهذا التصرُّف من جانب اليهود واضحٌ فيه الاستفزاز والعدوان، وحين ضربتْ مصرُ هذه المدمِّرةَ الإسرائيلية، وأغرقتْها تصايح اليهود، ودعوا بالويل والثبور، وانعقد مجلسُ وزرائهم، وأدلَوْا بالتصريحات المعولة، والشكاوي النادبة، وهدَّدوا، وصاروا يغلون بالغضب، كما قال "رويتر"، وطلب وزيرُ دفاع العصابات المحتلَّة أن تكون قُوَّاتُه في حالة تأهُّب بذريعة احتمالِ قيام الجمهورية العربية المتحدة بهجومٍ واسِعِ النطاق لطرْد القوات الإسرائيلية من سيناء، وليس ذلك إلاَّ إخفاء للحقيقة، وتوسلاً بشتَّى السُّبُل لإيجاد مبرِّر لعدوان مُبيَّت ضدَّ العرب، وإذًا فمن المحتَّمِ أن يكون العرب على مستوى الأحداث، وأن يضعوا خطَّةً عاجلة تحشد فيها الطاقات العظيمة، التي يتمتَّع بها العرب، متعاونين مع إخوانهم المسلمين في شتَّى بِقاع الأرض، وأن يكون التدريبُ الإجباريُّ ، واتخاذ الاحتياطات، وشراء الأسلحة، ولا سيَّما الطائرات المقاتلة، والدبابات، والمدافع المضادة للطائرات، وشتَّى أنواع الأسلحة، وأن يقوم الدِّفاع المدني بدَوْره، إذ إنَّ الركود والتهاون معناه انتظارُ هجوم العدوِّ على المكتفين والمستسلمين للهزيمة.

 

إنَّ إسرائيل لن تكتفيَ بتدمير منشآت النفط في السويس، وإذًا فإنَّ على كل دولة عربية وإسلامية، وكلِّ فرْد أن يُدرِكَ واجبه حيالَ العدوِّ الغادر، وأن يؤدِّيَ دورَه بشجاعة، وتقديرٍ للأمور، فلا يركن للدَّعَة أو الغفلة، ولا يُقلِّل من أهمية دورِه في الجهاد، وكما أنَّ على الدولة أن تعبِّئ قوتَها، فإنَّ على العلماء والمفكِّرين والصحفيِّين، وسائر مَن يشاركون في وسائلِ الإعلام أن يعرفوا هذه الحقيقة، وأن يعملوا لها ما في وُسْعِهم، فالموقف جِدٌّ لا مجال فيه للغو والعبث، وليستْ مسؤوليتُه محصورةً بأشخاص معيَّنين وحدَهم، ولكنها مسؤولية خطيرة يتحمَّلها الجميعُ كل بحسب قدرته وطاقاته، وعندما تبذلُ الأمَّة الإسلاميَّة ما تَّطيق، وتكون على درجة من الوعي الكافي، واليقظة التامة، معتمدةً على الله، مسترشدةً بوحيه، فإنها منصورةٌ بإذن الله، وسينال عدوّها الاندحار والهزائم، وعاقبته الخسار والبوار، وإنَّ الله ناصرٌ مَن نصره.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة