• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

دس قديم!

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: صحيفة الجزيرة العدد 155 في 25/4/1387هـ.

تاريخ الإضافة: 7/8/2010 ميلادي - 26/8/1431 هجري

الزيارات: 9039

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إذاعة إسرائيل تمثِّل كيدَ اليهود ودسَّهم، وتفنُّنَهم في ترويجِ الأكاذيب، وإثارةِ الفِتن، وهي تسير على طريقة خلط الحق بالباطل، أو دس السُّمِّ في الدسم، وهدف إسرائيل واضح، وهو تفريق صفوف الدول العربية والإسلامية، وبث البغضاء بينها، ولها طريقةٌ غاية في الخُبث والمكر، ولا بدع، فقد وَرِث الصهاينةُ ذلك عن أجدادهم القدماء، وما أسلوبهم الذي يكادون يمتازون به في ذِكْر الخصومات والمشاحنات بين العرب، وإذاعة تسجيلات بأصوات بعض زعماء العرب، ومعلِّقيهم، وكتَّابهم في نزاعهم مع بعضهم إلاَّ لونٌ من ألوان التفنُّن اليهودي في بثِّ البغضاء والفِتن، وإيغار الصدور، وتمزيق الصفّ؛ أملاً في أن يخلوَ لهم الجو؛ ليَصِلُوا إلى مآربهم الشِّرِّيرة، وليبلغوا ما يحلمون به من الوثوب على البلاد الإسلامية لضمِّها لمملكة إسرائيل، التي خطَّط لها حُكماءُ صِهْيَون في بروتوكولاتهم، وذلك بعد أن تكون الخلافاتُ والمنازعات بين البلدان الإسلامية قد أضعفتْ أمرَهم، وشتَّتْ شملَهم، وأصبحوا منهوكين من جرَّاء الصِّراع المحتدم، الذي يُذكي أُوارَه أعداءُ العرب والمسلمين، وينفخ في كِيره الصهاينةُ بأساليبهم الماكرة.

 

إنَّ هذا داءٌ قديم في اليهود، وهو من أكبر أسباب نِقمة شعوب العالَم عليهم، فقد مهروا في الكيد، ونشْر البغضاء، وإثارة الشحناء.

 

وهتلر كان لقي منهم الأمرَّين في هذه الناحية، وشهِد كيف يحطِّمون ألمانيا بدسائسهم وأعمالهم الشريرة، فكان أنْ شنَّ عليهم حملتَه، وأراد تخليص العالَم من مكرِهم، ومن الواجب ألاَّ يُلقِي المسلمون السمعَ لِمَا تذيعه إذاعة الصهاينة، تُوغِر به الصدور، وتُثِير به الضغائن، بل يُعرِضون عنها، ولا يَلْتفِتون إلى ما تروِّجه من باطل، وما تقصده مِن فِتنة، وما تريده من شِقاقٍ بين الأمَّة الإسلامية، وأن يتذكَّروا ما كان أسلافُهم الصهاينة يفعلون مِن أجْلِ هدْم الإسلام، وتحطيم المسلمين.

 

وها أنا أُورِد واحدةً من تلك الفعلات، التي أراد بها اليهود إثارةَ الفتنة بين المسلمين في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليكونَ فيها معتبَرٌ وذِكرى:

 

قال ابن إسحاق في "السيرة": "مرَّ شاس بن قيس - (يهودي)، وكان شيخًا قد عَمِي، عظيم الكفر، شديد الضغن على المسلمين، شديد الحَسَد لهم - على نَفَر من أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم-من الأوْس والخزرج في مجلس جمَعَهم يتحدَّثون فيه، فغاظه ما رأى من أُلْفَتهم وجماعتهم، وصلاح ذاتِ بَيْنهم على الإسلام بعدَ الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية، فقال: قد اجتمع ملأٌ بني قيلة بهذه البلاد، لا واللهِ ما لنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها مِن قرار، فأمر فتًى شابًّا من اليهود كان معه، فقال: اعمدْ إليهم فاجلسْ معهم، ثم اذكر يوم (بعاث) بين الأوس والخزرج، وما كان قبله، وأنشِدْهم بعضَ ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار، وكان يوم بعاث يومًا اقتتلتْ فيه الأوسُ والخزرج، وكان الظَّفرُ فيه للأوس على الخزرج، وكان على الأوس يومئذٍ حُضير بن سماك الأشهلي، أبو أُسَيْد بن حضير، وعلى الخزرج عمرو بن النعمان البياضي فقُتلاَ جميعًا.

 

قال ابن إسحاق: ففعل، وتكلَّم القوم عندَ ذلك، وتنازعوا وتفاخروا، حتى تواثبَ رجلان من الحيين على الركْب، أوس بن قيظي أحد بني حارثة بن الحارث، وجبَّار بن صخْر أحد بني سلمة من الخزرج فتقاولاَ، ثم قال أحدهما لصاحبه: إن شئتُم رددناها الآن جَزعًا، وغضب الفريقان جميعًا، وقالوا: قد فعلْنا، موعدُكم الظاهرة - والظاهرة الحرَّة - السلاح السلاح، فخرجوا إليها فبلغ ذلك رسولَ الله-صلى الله عليه وسلم- فخرج إليها فيمَن معه مِن أصحابه المهاجرين، حتى جاءهم: فقال: يا معشرَ المسلمين، اللهَ اللهَ!! أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعدَ أنْ هدَاكم الله للإسلام، وأكرمكم به، وقطع به عنكم أمرَ الجاهلية، واستنقذَكم به من الكُفر، وألَّف به بين قلوبَكم، فعرف القوم أنَّها نزْغةُ من الشيطان، وكيْدٌ من عدوِّهم، فبكَوْا وعانق الرِّجالُ من الأوس والخزرج بعضُهم بعضًا، ثم انصرفوا مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- سامعين مطيعين، وقد أطفأ اللهُ عنهم كيدَ عدوِّ الله شاس بن قيس، فأنزل الله - تعالى - في شاس بن قيس وما صنع ﴿ ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ * قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ ﴾ [آل عمران: 98- 99]، وأنزل الله في أوس بن قيظي وجبَّار بن صخر، ومَن كان معهما من قومهما، الذين صنعوا ما صنعوا لَمَّا أدخل عليهم شاس من أمر الجاهلية: ﴿ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ ﴾ [آل عمران: 100 - 101] إلى قوله تعالى -: ﴿ ﴿وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ ﴾ [آل عمران: 105].

 

هذه قِصَّة من قصص كثيرة، ومؤامرات دبَّرها اليهودُ للإسلام والمسلمين.

 

وإذا كان هذا ما فعَلَه أسلافُ اليهود المعتدين، فإنَّ خَلَفَهم يُعيد التاريخ بأساليبه الشيطانية الماكِرة، التي ازدادتْ مع الأيام خبثًا، وتفننًا في الإثارة والاستعداء، فانبذوا إذاعةَ الصهاينة، ولا تُصغوا لِمَا تُروِّجه دعايتهم من دسٍّ رخيص؛ لتفوِّتوا عليهم غرضَهم، وما يهدفون إليه، وليموتوا بغيظهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة